Home»International»باي … باي السيد الوفا بعد خطاب جلالة الملك

باي … باي السيد الوفا بعد خطاب جلالة الملك

0
Shares
PinterestGoogle+

          كان خطاب جلالة الملك واضح المعالم وفاضح للخلل الدائم , الذي أبتلي به قطاع التربية والتكوين من جراء توالي الإصلاحات وتوالي الإخفاقات. يبتدئ إصلاح هنا ثم ينهيه وزير هناك … وهكذا… كل وزير يرى في سابقيه فاشلين دون أن يقدم للتعليم بدائل .ولعل العبارات الصريحة الصادقة المليئة بالحب لهذا الوطن المحبوب والشعب المرغوب, قد عرت على حقبة السيد محمد الوفا الذي صال وجال ,فعل ما فعل ,أصاب أحيانا وأخطأ في الكثير من الأحيان.

         لن أدخل في كل تفاصيل الخطاب الملكي , ولن أحلل فترة السيد الوفا من كل جوانبها . بل سأقتصر على موقفه من البرنامج الاستعجالي , لأحاول توضيح بعض معالم قراره إلغاءه , وأثر  ذلك  على مستوى قطاع التربية والتكوين.

        انطلق السيد الوفا وزير التعليم بقرارات صعبة متسرعة أبرزها توقيف العمل بالبرنامج الاستعجالي قبل دراسته , وتصريحاته النارية التي مست فئات كثيرة . ولعل أبرز معالم تسرعه تتجلى في ما يلي:

      – توقيف مخطط البرنامج الاستعجالي قبل دراسته أو تكوين لجان لافتحاصه وتبيان معالم فشله أو نجاحه.

     – تركيزه في جل تصريحاته على القشور , من عبارات فضفاضة , كقوله أن البرنامج الاستعجالي لم يحقق أكثر من 25 في المائة ,مع أن الكثير من منجزاته كانت قيد التنفيذ.

     – اتهامه لمسئولي البرنامج الاستعجالي بالسطو على تعويضات تقدر بمئات الملايين للفرد الواحد , دون أن يقدم أحدا منهم للمحاسبة ولا للمحاكمة.

     – توظيف لجان لافتحاص منجزات البرنامج الاستعجالي , دون أن تظهر معالم التقييم ,والتي أراها في تقديم المخلين للمحاسبة والمتابعة , وليست تلك التصريحات العامة عن إخفاقات غامضة المعالم. فحتى من قدموا عن بعض الأكاديميات والنيابات , إنما لاعتبارات خاصة وأهداف مدروسة . فكيف يكلف لجانا للافتحاص بتعليمات ترغمهم على دراسة صورية لبعض منجزات البرنامج الاستعجالي , وليس افتحاصا دقيقا يقف في عين المكان على كل الصفقات وسندات الطلب : كيف أنجزت؟ وأين أنجزت؟ وما هي نسبة الانجاز؟ والنتائج المحققة؟ وحقيقة الانجاز ؟ ومدى توافقه مع حقيقة الأوضاع بالمؤسسات التعليمية المعنية؟.

     – إعلانه ودون سابق إنذار عن توقيف العمل بأقسام التميز التي أحدث داخل بعض المؤسسات التعليمية , دون علم ولا دراية بحقيقة تلك المؤسسات التي كانت تجمع بين طياتها كل شرائح المتعلمين وفق نتائجهم الدراسية,  وليست مؤسسات لذوي الامتيازات كما فهم ذلك السيد وزير التعليم.

     – عدم إشراك كل المعنيين بقطاع التربية والتكوين للاطلاع على حقيقة المنجزات ومسببات الإخفاقات إن وجدت.بل حتى لجان ما سموه افتحاصا اختيرت وفق ما يناسب هواهم , لتخدم مبتغياتهم بدعوى الحفاظ على السر المهني,كأن من لم يشركوا خارج موضع الثقة.

    أكثر من هذا وذاك ومهما كانت سلبيات البرنامج الاستعجالي , يبقى مخططا تضمن تحسين أوضاع مؤسساتنا التعليم  من حيث فضاءاتها ومن حيث ظروف استقبالها ومن حيث ضرورة تحسين معالمها , لتقوم بدور أفضل في خدمة التربية والتعليم.

   إذن كان بالإمكان ترتيب افتحاص معمق ودراسة وبحث دقيقين لمعرفة المنجزات والوقوف على الخلل ومحاسبة المفسدين عن طريق ملفات مدعمة بوثائق تثبت تورطهم في اختلاسات أو سرقات أو تورطات ,دون هرج ولا مرج.

         فهل تحقق شيء من ذلك ,أم أن الكلام كان كثيرا …..  والعمل كان قليلا ؟؟؟؟؟؟؟

    

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *