أيها المفتش سجل موقفا مشرفا للتاريخ ولو مرة واحدة في حياتك
أيها المفتش سجل موقفا مشرفا للتاريخ ولو مرة واحدة في حياتك
عشت العديد من المحطات النضالية مع نقابة مفتشي التعليم وانكشفت أمامي شخصيات وشخصيات من هيئة التفتيش. منها الشخصيات الحقيقية التي لها خصائصها الإنسانية الحقة وإن كانت لا تشاطرك نفس الآراء والأفكار والرؤى، ومنها مع الأسف الشديد الشخصيات شبه شخصية التي لا تملك من مقومات ولا من خصائص الإنسانية إلا الشكل دون الجوهر. وكم من شخصية مر عليها سجل التاريخ دون أن تترك فيه وشوما مشرقا لو مرة في حياتها. حيث دفنها التاريخ في مزابله دون أن يعيرها أدنى التفاتة ولو إشارة؛ فبالأحرى ذكرها في سجلاته وأحداثه.
مع الأسف الشديد، ونقابة مفتشي التعليم تخوض من أجل هيئة التفتيش معارك جد مصيرية تتعلق بذات الهيئة كمؤسسة لها موقعها الحساس ودورها المحوري في النظام التعليمي المغربي كباقي الأنظمة التعليمية العالمية نجد من يدعي الانتماء إلى هيئة التفتيش يخالف ما يتطلبه الوضع الاعتباري والحقوقي لهذه الهيئة. حيث ذهب مذهبا مخالفا لقرار النقابة وهو يتبنى خطها النضالي؛ بل منه من هو حامل لعنوانها الانتمائي، فيزيد الطين وحلا. وحين تناقشه وتحاوره بمنطلقات موضوعية ونفعية تقف على هشاشة دفوعاته، ويظهر الخوف العميق الذي يسكن شخصيته على السطح من خلال تلك المعلقات الهشة والمصوغات الواهية التي علقها على مشاجب بالية صدئة وسخة يستحي كل من يؤمن بذاته وبهيئته أن يعتمدها مشجبا للتعليق عليها. فهي أوهن من بيت العنكبوت.
إن الذي لا ينتمي إلى نقابة مفتشي التعليم تجد له عذرا لأنه يخالفك في المذهب والرؤية والتوجه ـ وإن كان من باب التعاطف مع ذاته أن يساند ذاته الفردية والجماعية ـ ولكن الذي يوافقك الانتماء فلا تجد له عذرا، والمهم أقول لتلك الشخصيات التي بات الخوف يسكنها وليس المبدأ؛ عندما يسجل التاريخ حدثية نقابة مفتشي التعليم مع حدثية هيئة التفتيش ستجد نفسها خارج التاريخ ولن يذكرها البتة. وعليه أيها المفتش بوزارة التربية الوطنية سجل موقفا مشرفا للتاريخ في حياتك ولو مرة واحدة؛ فالتاريخ لا يسجل إلا للعظماء ولا يحفظ إلا سيرة الأقوياء. ومسألة توقيع محاضر الخروج والدخول ما هي إلا مسألة تنظيمية كان الأولى بوزير التربية الوطنية أن يعتمد على إصدار مقرر العطلة السنوية للموظف من فصلين هو يعلمهما، الفصل الأول يحدد مدة العطلة وتاريخها، والفصل الثاني يقرر الترخيص للموظف بمغادرة التراب الوطني مادام المفتش يستفيد فقط من عطلة سنوية مدتها شهر باحتساب أيام الآحاد كما هو مقرر في قانون الوظيفية العمومية. ولا يثير هذه الضجة الكبرى مع العلم؛ ينبثق هنا سؤال جوهري على التفكير التربوي الرسمي: ما عائد التوقيع من عدمه على الأداء الصفي؟
فالتوقيع في هذا الظرف من خارج الذات الفردية والجماعية لن يقرب صاحبه من الإدارة ولن يحببه ولن يمنحه أي امتياز لأنه حين يحين وقت لفظه سيلفظ كباقي المساكين الذين لفظوا من قبل. فالمفتش الحقيقي هو القوي العدل المتمكن من شخصيته ومواقفه ومن مهنته لا يخاف لومة لائم في الحق ولا يضيره أن يعتذر عندما يخطئ. فهذا المفتش الذي تعتمد عليه نقابة مفتشي التعليم وهيئة التفتيش في إحقاق الحقوق واستيفائها وفي أداء الواجب. فالمفتش الضعيف المسكين المبهدل لا مساحة وجودية له في ألفية المعرفة ودولة الحق والقانون. لقد ولى زمن المسكنة والبهدلة والتزلف وجاء زمن الحق والواجب والشراكة والتشاور والحكامة والنضال. فإما أن تكون أو لا تكون وإن كنت مادة بيولوجية تتحرك تحرك الدواب ( من فعل دب ) على وجه البسيطة.
فهيا يا أخي سجل موقفا مشرفا ولو مرة واحدة في حياتك يحفظ ماء وجودك في ذاتك الجماعية هيئة التفتيش.
والسلام
عبد العزيز قريش
1 Comment
vous parlez des inspecteurs comme s’ils ne faisaient pas partie du corps enseignants!!qu’est ce que vous étes au juste ??une bande de fainéants,arroguants,vantards…..des gendarmes aussi.vous n’ajoutez rien à l’enseignement.Vous huiliez lzs enseignants et vous vous faites passer pour les détenteurs du savoir alors que vous n’étes que applicateurs des instructions officielles.vous ne produisez pas.vous ne faites pas de recherches.vous n’encadrez pas les nouveaux recrus.khasskom thachmo.