أيها الانقلابيون متى كان التخابرمع حماس جريمة؟
أيها الانقلابيون متى كان التخابرمع حماس جريمة؟.
تابعت باستغراب كبير تهمة التخابر مع حماس التي لفقت للرئيس المصري الشرعي من طرف من انقلبوا على إرادة الشعب المصري،وهي تهمة فجرت المسكوت عنه وكشفت عن المستور،وأماطت اللثام على أجندة الانقلابيين،والتي من ضمنها خدمة المشروع الصهيوني الرامي إلى توظيف العملاء داخل مصر من أجل طمس القضية الفلسطينية،وإذا كان العملاء فيما سبق يتوارون عن الأنظار ويمارسون عمالتهم داخل الأقبية والدهاليز المظلمة،فقد تغيرت المعادلة وأصبحت العمالة مصرح بها أمام الملأ وعلى عينك آبن عدي،وهذه فضيحة ما بعدها فضيحة،يتورط فيها من يدعي أنه جاء ليصحح مسار ثورة 25 يناير، والتي ما كان لها أن تتفجر لولا ذلك الاحتقان والإحباط الذي أصاب المصريين جراء تقاعس حكام ما قبل الثورة عن الاستجابة لتطلعات الجماهير للعيش الكريم،إضافة لتجاهلهم الدفاع عن القضية الأم ألا وهي القضية الفلسطينية،ولا نخفي أنه من بين ما أدى إلى انفجار الشعب المصري قاطبة هو الحصارالمضروب على غزة،وتجويع شعبها من خلال إغلاق المعابر وضرب الأنفاق،إذ لم يتمالك الشعب المصري نفسه وهو يرى ذلك الحصار الذي ساهمت فيه سلطته،لذلك كان ما كان،ولعل من ثمرات ثورة 25 يناير هو التنفيس على شعب غزة،من خلال فتح المعابروإدخال المساعدات، ووصول العديد من الوفود إلى غزة وهو ما خلق رأيا عاما جديدا متعاطفا مع أهل غزة،وكدنا نقول أننا أصبحنا مطمئنين تماما على إخواننا هناك،كل هذا لم يرق الكيان الصهيوني وعملاءه داخل مصر الذين أعدوا العدة لوضع حد لهذا الوضع الجديد الذي أصبحت تعيشه غزة الأبية ،وبدأنا نشهد المؤامرات تلو المؤامرات على القيادة المصرية بقيادة الدكتور محمد مرسي،وما إن مرت سنة على تجربته الرائدة في الحكم الرشيد،حتى استفقنا ذات صباح على المؤامرة الكبرى، التي دبرت بليل،ليعزل هذا الرئيس الشرعي ،وتلفق له التهم تلو التهم ومن أبرزها كما قلنا تهمة التخابر مع حماس،فمتى كان التخابر مع قيادة حماس جريمة؟ألا يتخابر الصهاينة مع عملاء مصر؟،ألم ينسق محمود عباس أمنيا مع الصهاينة في رام الله من أجل كبح جماح انتفاضة ثالثة؟ولما ذا طرد دحلان من غزة؟ألم تكشف الوثائق دوره في التخابر مع إسرائيل لضرب كتائب القسام؟ما هذا المنطق أيها الانقلابيون الفرعونيون؟أليس التخابر مع حماس واجب شرعي في ظل الحصار المضروب على شعبها؟وما قول الانقلابيين في كلام رب العالمين الذي يقول:(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم…)ألا يدخل التخابر تحت لواء القوة التي ينادي بها القرآن الكريم؟ خاصة وأنت تجابه عدوا موفور السلاح والحلفاء.
لقد سقط في أيدي الانقلابين وأضاعوا البوصلة،واختلط عليهم الأمر وأصبحوا يوزعون الاتهامات جزافا،ونحن نقول لهم لو لم يكن لمرسي من إنجازات تذكر فيكفيه فخرا أنه فرج كربة إخوانه الفلسطينيين بغزة،بحسه الإسلامي النابع من شريعتنا السمحاء التي أوصت خيرا بالجار،والذي من كثرة ما أوصي به النبي من طرف جبريل عليه السلام ظن صلى الله عليه وسلم أنه سيورثه.
Aucun commentaire