Home»International»المجلس العلمي يختتم الدورة التكوينية الأولى في رواية أحاديث كتاب موطأ الإمام مالك.

المجلس العلمي يختتم الدورة التكوينية الأولى في رواية أحاديث كتاب موطأ الإمام مالك.

0
Shares
PinterestGoogle+

في إطار العناية بالحديث النبوي الشريف، وانفتاحا على الكفاءات العلمية من أبناء بالإقليم، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرسيف بتعاون مع الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب والطالبة وجمعية الفرقان للعناية بالقرآن والحديث والأعمال الاجتماعية دورة تكوينية في رواية كتاب موطأ الإمام مالك بن أنس في الحديث الشريف قراءة وسماعا، بفضاء دار الطالب بمدينة جرسيف خلال شهر شعبان 1434هـ/ يونيو 2013م، أطرها الشيخ عبد الوهاب بشري – الحاصل على عدة إجازات في  القراءات القرآنية والحديث النبوي الشريف – وقد أقيم حفل اختتام لهذه الدورة بالمسجد الأعظم صبيحة يوم الأحد 21 شعبان 1434هـ/ 30 يونيو 2013م.
استهل هذا الحفل البهيج بقراءة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم اختتم الشيخ عيد الوهاب بيشري ورئيس المجلس العلمي أحاديث موطأ الإمام مالك في جو روحاني ملؤه السكينة والمحبة الخالصة لله تعالى ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
بعد ذلك ألقى رئيس المجلس كلمة شكر فيها الشيخ المؤطر لهذا النشاط، وكل المساهمين في تنظيمه خاصة الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب، وهنأ كل من حضر ورابط لأيام عديدة حبا في طلب العلم وأخذ الحديث النبوي الشريف من أفواه العلماء وقراءته عليهم، وقال بأن هذا كله يدل على حرص المغاربة منذ القدم على العناية بأحاديث رسول الله صلى الله عليه سلم قراءة وحفظا ودراسة وتأليفا، ويؤكد التزامهم بمذهب إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله تعالى. كما بين أهمية الحديث النبوي الشريف في حياة المسلمين باعتباره أصلا من اصول التشريع الإسلامي، وثاني الوحْـيَـيْـن المعجزيْن (القرآن والحديث) الذيْن تحدث بهما رسول الله عليه الصلاة والسلام وأثنى عليه ربنا جل في علاه قائلا:  » وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى  » (سورة النجم)، وأكد على ضرورة الاهتمام به قولا وفعلا، حتى ننال الأجر والثواب ونكون من الذين طبقوا أمر الله تعالى القائل في كتابه العزيز:  » مَنْ يُـطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا  » (سورة النساء).
وعرفانا بحسن صنيع أهل العلم والفضل والإحسان، ألقى العضو امحمد بن حليمة كلمة في حق الشيخ عبد الوهاب بشري عرف فيها بشخصه وعدّد خصاله الحميدة والشواهد والإجازات التي حصل عليها من شيوخ كُثـْـر في المغرب والخارج، وجدد الشكر له باسم المؤسسة العلمية وباسم الأئمة والقيمين الدينيين بالإقليم.
ثم قدم الشيخ الفاضل عبد الوهاب بشري توجيهات هامة عن كيفية التعامل مع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والكتب التي اهتمت بها (الصحاح، السنن، المسانيد…) وخاصة كتاب موطأ الإمام مالك بن أنس الذي أثنى عليه جمع غفير من الأمة سلفا وخلفا بما فيهم أئمة المذاهب الثلاثة الأخرى (أبو حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى). وحث كل من تلقاه منه بالالتزام بقراءته ودراسته وحفظ ما تيسر منه، والعمل بما ورد فيه من أوامر ونواه امتثالا لأمر الله عز وجل: « وَمَا ءاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  » (سورة الحشر). وفي الأخير أكد لجميع المشاركين والمشاركات في هذه الدورة أن المجلس العلمي سيُنظَـمُ حفلا يليق بمقام أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبمقام هذا الكتاب العظيم وصاحبه رحمه الله تعالى وبكل من حضر ورابط أياما عديدة لقراءته، وستُسلـَّــم لهم فيه شواهد إجازة في رواية الموطأ قراءة وسماعا.
ليختتم هذا الحفل المبارك برفع أكف الضراعة للعلي القدير ليتقبل هذا العمل من الجميع، وأن يثيبهم به الثواب الحسن في الدنيا والآخرة، وأن يحفظ أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس وولي عهده مولاي الحسن وصنوه مولاي رشيد وسائر أفراد أسرته وشعبه وكل الأمة الإسلامية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *