السبق المعرفي : من معجزات الإسلام التي ساهمت في تقدم الفكر الإنساني
السبق المعرفي :
من معجزات الإسلام التي ساهمت في تقدم الفكر الإنساني ..
القرآن تحدانا في حدود الوظيفة التي جاء من أجلها ..
و هو تحقيق الهداية و الإحياء على مستوى الروح و الوجدان
بقلم ذ/ السعيد ريان ابو خير الدين
كثيرا ما يتساءل المتأمل و هو يستقري الحقائق الكونية و الطبيعية المصرح بها في القرآن الكريم و السنة النبوية ما إذا كان ذلك يعتبر إعجازا علميا ينضبط بالشروط المؤسسة لمفهوم الإعجاز ، أم أن المسالة لا ترقى إلى هذا المستوى من التحدي الذي يصطلح عليه العلماء في العادة بالإعجاز ، و إنما المسالة في مضمونها هي عبارة عن سبق معرفي كبير تميزت به المعرفة الإسلامية منذ الفترة الأولى لنزول الوحي و بدء الدعوة ، و قبل هذا الانفجار العلمي الكبير الذي عرفته البشرية من خلال مراكز البحث في الفترة الحديثة و المعاصرة ؟ و من أجل تدقيق المفارقة في سياق التساؤل المطروح لا بد من التمهيد بالعنوان التالي :
الإعجاز العلمي و السبق المعرفي
هناك طبعا فرق بين مسمى الإعجاز العلمي و ما يمكن أن نصطلح عليه بالسبق المعرفي في نظرنا، ذلك ان الإعجاز العلمي ينبغي في البداية ان ينضبط بمفاهيم البحث العلمي التي تأسست ثم تطورت مع تقدم المناهج البحثية في الحقول العلمية المختلفة ما بعد فترة الوحي في الإسلام ، لأن صفة (( العلمي )) التي تضاف في الاستعمال إلى الإعجاز عند المشتغلين بهذا المجال تحيل في الواقع إلى تلك الحقول المعرفية التي اعتمدت المنهج التجريبي في كشف الحقيقة العلمية المختبئة وراء الأشياء . و هو ما يجعل من الإعجاز العلمي من حيث المبدأ تحديا موجه ضد صنف العلماء التجريبين و المختبريين الذين يشتغلون ضمن مختلف الحقول العلمية التي اتخذت من التجربة المختبرية منهجا و أساسا لها . و هذا يفترض أن القرآن الكريم اثناء نزولاته عاصر الكثير من مظاهر التقدم العلمي التجريبي ، بل عاصر وجود باحثين متخصصين في العلوم التجريبية ، و بالتالي عمل على تعجيزهم و تحداهم على أن يأتوا بمثل ما أتى به من معارف علمية لصيقة باختصاصاتهم فعجزوا عن ذلك مما يعطي إمكانية وقوع ما نسميه (( بالإعجاز العلمي)) . تماما كما فعل ما فصحاء و بلغاء العرب ، حيث تحداهم بمثل اختصاصهم و لغتهم فعجزوا عن محاكاته ، فكان ذلك إعجازا لغويا بما في الكلمة من معنى و إن كان هذا النوع من الإعجاز اللغوي ليس هو أولوية القرآن الأولى فيما أطلقه من تحد و إعجاز ، و إنما أو لويته بالمقام الأول هو الإعجاز المرتبط بتحقيق الهداية و القدرة على الإحياء الروحي و الدلالة على معرفة الله لأن تلك هي الوظيفة الأساسية التي جاء من أجلها الوحي، و هي موضوع تحد قائم و باق إلى يوم الدين . و لكن الواقع على مستوى الإعجاز العلمي يثبت أن تحدي القرآن لعلماء مختصين في علوم تجريبية لم يحدث زمن نزول الوحي، و لا حينما كان النبي (ص) يكاشف الناس بأسرار الكون و الطبيعة عن طريق علم النبوة من أجل إقامة الحجة على حقائق الألوهية و المساعدة على هداية البشرية .. لأن علماء مختصين من هذا الصنف لم يكن لهم وجود حتى يوجه لهم التحدي القرآني أو النبوي . الشيء الذي يجعلنا نخلص إلى أن الإعجاز العلمي بالمعنى الذي يقاس على شروط الإعجاز اللغوي استعمال في غير محله . و أن الأليق بالاستعمال هو السبق المعرفي أو العلمي . بمعنى أن المعرفة القرآنية التي هي الجزء التأسيسي للمعرفة الإسلامية قد سبقت علماء البشرية و سبقت المعرفة العلمية الحديثة إلى الكشف عن كثير من الحقائق الكونية و الطبيعية التي ظلت مجهولة عند الإنسان إلى أمد بعيد . كما في حالة هذا النص الكريم الدال بعبارته على تكور الليل و النهار في قوله تعالى : (( خَلَقَ السماوات وَالأرض بِالْحَقِّ . يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ . وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجل مسمى. أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ )) الزمر / الاية 5 . فقد يؤخذ منه أن عملية تعاقب الليل و النهار هي أثر حتمي لعملية تكورية التي هي من خصائص دوران كوكب الأرض حول نفسه . و هو الشيء الذي لم يستطع العلم التجريبي المتخصص في دراسة الفضاء و حركة الأرض بعد تطوره فيما تلا من العصور أن يثبت عكسه أو يتجاوزه . فكان هذا فعلا سبقا معرفيا للقرآن الكريم لم يتم عن طريق البحث و الرصد التجريبي و إنما عن طريق الوحي الإلهي الصادر عمن أحاط بكل شيء علما .
وظيفة النص القرآني و تأكيد نظرية السبق المعرفي
إنه انطلاقا من واقع وظيفة النص القرآني و سياق نزوله و مقاصده الأساسية حينما قصد بالتدريج إلى إثبات عجز الإنس و الجن على أن يأتوا ولو بسورة أو حديث مثله (1) يكون على منواله في تحقيق الهداية للبشرية و دلالة الناس على معرفة خالقهم عبر إخراجهم من الظلمات إلى النور ، و هذا طبعا هو (( المِثْل المعجز )) الذي تم التحدي به من قبل القرآن في مناسبات مختلفة (1) ، لأن المثل المقصود هو ذاك الروح القرآني المعلن عنه بقوله تعالى في سورة الشورى : (( وكذلك أو حينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ( 52 ) ( صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ( 53 ) )) الشورى / الآيتان 52 و 53 .
فهذا (( الروح القرآني )) بمعنى القوة الروحية المودعة في الكتاب و المتحولة على هيأة الإيمان و الذي يصفه رب العزة بأنه نور يهدي به من يشاء من عباده هو موضع التحدي و الإعجاز أو لا و آخرا أما باقي الإعجازات المتحدث عنها من لدن العلماء إنما هي ثانوية و ليست مقصودة بشكل رئيسي ، فلا أحد بمستطيع أن يأتي بمثل الروح القرآني لأنه شان إلهي محض ، و لأنه الروح الذي يحيي الهياكل الجامدة الغافلة عن معنى العبودية و المعرضة عن الاتصال بخالق الكون ، فكما ان الأنس و الجن عاجزون على نفخ الروح في الأجساد ، فكذلك هم عاجزون على نفخ روح الهداية فيما يمكن أن يأتوا به من أنواع الكلام و نظمه يضاهون به القرآن و لسان النبي (ص)، بل و نفخه في أنواع معارفهم مهما تقدمت في الطبيعيات و العقليات وأنواع التشريعات التي كان يوجد الكثير منها عند اهل الكتاب أو يمكن لهم ان يسنوه للناس أو يطوروه مع الزمن بفعل التطور التشريعي و العلمي و المعرفي .. كما فعل القرآن و فعل النبي (ص) من خلال سنته حيث انتعشت بهما حياة الناس الروحية و استضاء وجدانهم و انتقلوا من الظلمات إلى النور، و هي تجربة لا يعرف حقيقتها إلا من كابدها ، و لا يدرك غورها إلا من شهدها و تفاعل معها . و هو الواقع ذاته الذي يمكن أن نحمل عليه مجمل التحدي و الإعجاز الوارد في نصوص الشرع المختلفة .
اعتبارا لهذا الواقع، يمكن أن نقرر أن القرآن الكريم لم يأتي من أجل الإعجاز العلمي بالمفهوم المتداول ، و لا انه تحديدا جاء ليعلمنا المعارف العلمية التي يتم اكتسابها عن طريق التجربة و الاختبار و إنما جعل ذلك موكولا إلى اجتهاداتنا في مجال البحث و الدراسة و حث على ذلك من خلال آيات كثيرة ، و كما قال النبي (ص) : (( أنتم أعلم بأمور دنياكم )) رواه مسلم . و بالتالي فإن مختلف الحقائق الكونية الثابتة بالقرآن و السنة إنما هي سبق معرفي على الوجه الأصح ، و نقول سبقا معرفيا و ننسبه إلى المعرفة و ليس إلى العلم ، لأن المعرفة في التداول المعاصر قد تكون تجريبية و قد تكون عقلية كالمنطق و الرياضيات ، و قد تكون ثابتة بالوحي ، بينما مفهوم العلم اليوم أصبح يحيل على المعرفة التجريبية المعززة بمعايير العقل . و الحقائق الكونية المصرح بها في الكتاب و السنة هي سبق معرفي ثبت بالوحي دون التجربة و العقل و تم توظيفه قرآنيا و على لسان النبي (ص) لتحقيق الهداية و دعم العقيدة الصحيحة و ليس من أجل الإعجاز و التحدي نظرا لهذه الوظيفة الطبيعية الأولى للقرآن ، و أيضا نظرا لانعدام الشرط الأساس في كل إعجاز أو تحد ألا و هو وجود الطرف المراد إظهار عجزه و توجيه التحدي له اي المجتمع العلمي أثناء البعثة و نزول الوحي ، و الذي يفترض فيه اكتسابه كل الوسائل والقدرة على المحاكاة و الإتيان بالمثل فيعجز عن ذلك . و لاعتبار آخر هو هذا التقدم العلمي الذي تمكن فعلا من قبول التحدي و اكتشاف ما لا يحصى من الحقائق الكونية التي لم يشر إليها القرآن أصلا مما يعرض مفهوم الإعجاز العلمي للانهيار . بل قد يعتبر تفوقا لعلماء البشرية و مواجهة للإعجاز القرآني و تحديا في الاتجاه المعاكس إذا سرنا مع أصحاب نظرية الإعجاز العلمي فيما تلا من العصور مما يطعن في أساس هذه النظرية و يفرض علينا العودة إلى نظرية الإعجاز في المجالات الحقيقية التي قصدها القرآن بإعجازه في مقدمتها الاتيان بـ (( المثل في القدرة على الهداية و إحياء النفوس بالإيمان و الدلالة على الله )) من مثل قوله تعالى : أو مَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. [الأنعام:122] فهذه هي المعجزة القرآنية الخالدة .. و هذا هو سر معجزة أحاديث النبي (ص) المقصودة و هي إحياء القلوب بالإيمان و الطاعة و إنعاش الحياة الروحية . و هي معجزة جارية مجرى الدهر و لا أحد يستطيع أن يجاريها.
من السبق المعرفي إلى الإعجاز المعرفي
و لكن مع هذا، فإن هناك شيئا يمكن أن نعتبره إعجازا معرفيا تحديدا بهذا الاسم يقوم حجة قاطعة تزيد من الصفة المعجزة للقرآن و سنة النبي (ص) و على أن الذي جاء به سيد البشر محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام هو كلام من عند الله تعالى و خرق للعادة دون أدنى مراء، و لكن بغير المفهوم المتداول الذي يقاس على الإعجاز اللغوي و البياني أو الإعجاز الرئيسي الذي يتسق مع الوظيفة و الحالة القرآنية المتمثلة في القدرة على الهداية و الإحياء الروحي ، ويتمثل ذلك في كون القرآن نطق بكثير من الحقائق العلمية، بالرغم من كون مبلغه وهو الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن قد تخرج من معهد علمي أو تمرس على آليات البحث العلمي المفضية في العادة إلى اكتشاف مثل تلك الحقائق، اذ كيف يمكن لرجل (( أمي )) يعيش في مجتمع صحروي يتميز بانتشار الأمية و بساطة المعرفة، بل وفي فترة تاريخية كانت المعرفة العلمية جد متخلفة في العالم فيصرح بحقائق مذهلة سبق بها العلم الحديث بقرون عدة، بل كان على البشرية أن تنتظر كل هذه القرون الطويلة، و تنتظر بالتالي تطور إمكانيات البحث العلمي ومؤسساته ومناهجه كي تكتشف في النهاية أن بعض ما انكشف لها قد سبق إليه القرآن الكريم بالرغم من انعدام الشروط الموضوعية اللازمة لمثل تلك الكشوفات، إن هذا حقا هو ما يمكن أن يجسد المعجزة القرآنية و معجزة النبوة من خلال نصوص السنة بكل معاني الإعجاز، بمعنى أن لا أحد يستطيع أن يوجد الشيء مع انعدام أسبابه و شروطه ، و النبي (ص) من خلال القرآن و السنة قد فعل ذلك وهو ما يؤيد أنه مبعوث من عند الله تعالى ، و أن القرآن الذي جاء به هو وحي و معرفة من لدن خالق الكون ، و أن ما أخبر به إنما هو إخبار من عنده تعالى من غير أن يكون هناك مصدر آخر لذلك.
السبق المعرفي في الإسلام و مساهمته في تقدم الفكر الإنساني
على أن الذي لا يستطيع أي باحث منصف إنكاره هو هذا الأثر البالغ الذي أحدثه الإسلام بسبوقاته المعرفية من خلال نصوص القرآن و السنة على مستوى تحفيز الفكر الإنساني خلال الفترة الوسيطة لمتابعة البحث و الاكتشاف العلمي مما جعل المسلمين يتقدمون أشواطا في مختلف الحقول المعرفية ، و يصححون الكثير من الأخطاء في علوم الأقدمين ، كما أتاح لهم ذلك تمهيد الطريق لكل هذه الحضارة العلمية التي غدا ينعم بها الإنسان المعاصر اليوم .. و نعتقد أن تلك كانت نتيجة طبيعية نظرا للهيكلة الجديدة التي عرفها الفكر الباحث و المتأمل في أسرار الكون ، بعد أن انتشرت معارف الوحي الجديد ، و أمده الإسلام برؤية جديدة عن كثير من مظاهر الكون و الطبيعة ، رؤية واقعية موضوعية ، شاملة و متوازنة تجمع بين الإيمان و الحقيقة المطابقة التي ينبغي أن يقوم عليها العلم ، و بين النقل و العقل فيما يؤسسه من تفسيرات مادية و روحية ، و كل ذلك على قاعدة أن هذه الظواهر مهما اختلفت طبيعتها و مناهج دراستها تعود في الأصل و النشأة الى خالق واحد أبدي أزلي ألا و هو الله تعالى في علاه . إن ما يشد الانتباه حقا ، و يدخل الإنسان في عالم من الدهشة هو كيف أن البشرية لم يسبق لها أن تهيأت لها ظروف التقدم العلمي الكبير و الهائل إلا بعد هذه الفترة التي ستعقب مجيء الاسلام و نزول الوحي القرآني ، و أما قبل ذلك فقد ظلت المعرفة بالرغم من تطورها في حدود ضيقة و مقيدة ، مثقلة بكثير من الاخطاء و المغالطات العلمية كما في حالة نظرية الأرض المنبسطة مثلا ، أو أنها هي مركز الكون ، و هي النظرية التي استطاع علماء الاسلام باعتمادهم على إفادات القرآن و العلم النبوي عن الكون أن يعيدوها الى الصواب و يؤسسوا بدلها نظرية أخرى ، تلك النظرية العلمية التي تقول بكروية الارض في هيأتها ، و أنها ليست هي مركز الأرض كما ذهب الى ذلك العديد من علماء الاسلام نذكر من بينهم ابن حزم الأندلسي (ت 456هـ/1064 م ) في كتابه » الفصل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻞ و الاهواء و النحل » حيث سجل له التاريخ قوله و هو يشير الى دور القرآن الكريم و حديث النبي في تثبيت اجماع أئمة المسلمين حول كروية الارض : (( قالوا إن البراهين ﻗﺪ ﺻﺤﺖ ﺑأن ارض كروية ، و العامة تقول غير ذلك و جوابنا و بالله تعالى التوفيق: إن احدا من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الامامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ، و لا ﻳُﺤﻔﻆ ﻷﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ دفعه كلمة ، ﺑﻞ البراهين من القرآن و السنة قد جاءت ﺑﺘﻜﻮﻳﺮﻫﺎ قال الله ﻋز و جل: (( يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل )) وهذا أوضح بيان ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ،مأخوذ ﻣﻦ : تكور العمامة و هو إدارتها ، و هذا نص على تكوير الأرض)) (3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ــــ النصوص المختلفة الواردة في الإعجاز و التحدي هي اربعة حسب المختصين ، و هي :
ـ قوله تعالى : (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)) الاسراء . الاية 88
ـ قوله تعالى (( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) سورة البقرة ـ الاية 23
ـ قوله تعالى : (( أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ )) سورة هود ـ الاية 13 .
ـ قوله تعالى : ((أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين)). سورة الطور ـ الاية 34 .
2 ـــ من انواع الإعجاز التي قصدها القرآن الكريم ما يتمثل في المجالات التالية : الأو ل : في حسن النظم، وبديع الرصف، وعجيب السرد، وغرابة الأسلوب وإيجازه وإتقان معانيه. الثاني: في غيوبه من إخباره بما كان ، وبما يكون. الثالث: في احتوائه على الأمر و النهي، والوعد والوعيد، والحكم والمواعظ، والقصص والأمثال. الرابع: في صدقه وسلامته من التبديل والتحريف. الخامس: في أنه لا يخلق على كثرة الرد ، ولا تمله الأسماع ولا يمحوه الماء ، ولا تفنى عجائبه ، ولا تنتهي غرائبه. السادس : في دوام آياته ، وكثرة معجزاته.
3 ـ انظر الجزء الثاني من كتاب الفصل ، في باب مطلب كروية اللأرض
ذ/ السعيد ريان ابو خير الدين
من علماء خريجي دار الحديث الحسنية
باحث في قضايا الشأن التربوي
assaidrian@yahoo.fr
Aucun commentaire