890 موظف مهددين بعرضهم في سوق الدلالة وبيعهم ولو » ببلاش »

ذ.يحيى قرني نائب الكاتب الاقليمي ل UGTM

« ما قدو فيل زادوه فيلة ! » مثل شعبي معروف عند الصغير والكبير وهو مثال ذكر المناضل الكبير الأستاذ محمد بوستة الأمين العام لحزب الاستقلا ل في مرحلة حرجة طغت فيها وزارة كانت تعتبر نفسها أم الوزارات وشرعت لنفسها بالتدخل في كل شيء وكأن الباقي كلهم  قاصرون يحتاجون لمن يوجههم أو بالأحرى تنفيذ أوامره « فعش انهار تسمع أخبار » والحال وكأن هذه الحكومة الموقرة انتهت من كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية ووجدت لها حلول وأصبحت تتفنن وتبحث عن أنجع السبل لتذليل الموظف بدء بالتشهير به أنه هو سبب تردي الأوضاع والاقتطاع من أجرته  إذا ما عرب عن تظلمه ومراجعة سن التقاعد والآن تفتقت نباهة حكومتنا باعتزام اصدار مرسوم جديد يجعل حوالي 890 موظف مهددين بعرضهم في سوق الدلالة وبيعهم ولو » ببلاش » تحت مطية  » اقتضت ضرورة المصلحة ذلك  » ودون الحاجة لموافقة الموظف ، وهي عصا للضرب على كل من سولت له نفسه أن يشاكس مسؤوله ولو كان على وتطبيق Le chef a toujours raison   . ومن هذا المنطلق لا يكون مآلنا مأل الليث يجب التصدي لهذا الاختراق وتوحيد الصف بين الفرقاء الاجتماعيين لصيانة كرامة الموظف وتوفير الظروف الملائمة للعمل واعتباره قوة منتجة وليست مستهلكة تثقل كاهل الدولة ، وإلا سنسيقظ على خبر أنه تم تفويتكم إلى شركة خاصة  . فما نخشاه هو أن تتكرس ثقافة « من ليس معي فهو ضدي  » فمرة أخرى كل منا يقول حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني.

                      ذ.يحيى قرني

نائب الكاتب الاقليمي ل UGTM