الزيارة المرتقبة للعاهل الاسباني لسبتة ومليلية السليبتين لن تؤثر مطلقا على مطالبة المغرب بهما
الرباط3 – 11 – 2007 – أكد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن الزيارة التي يعتزم الملك خوان كارلوس عاهل إسبانيا القيام بها الى المدينتين المغربيتين السليبتين سبتة ومليلية مطلع الأسبوع المقبل "لن تؤثر مطلقا على مطالبة المغرب بهاتين المدينتين مهما كانت الظروف والمحاولات الأحادية للتعامي عن حقائق الجغرافيا والتاريخ والمشروعية".
وقال السيد الفاسي الفهري في اجتماع عقدته أمس الجمعة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، إن "هذه الزيارة التي تحاول بعض الأوساط السياسية والإعلامية الاسبانية استغلالها بأسلوب التهييج والإثارة لأغراض غير خافية على أحد، لن تؤثر مطلقا على مطالبة المغرب بهاتين المدينتين مهما كانت الظروف والمحاولات الأحادية للتعامي عن حقائق الجغرافيا والتاريخ والمشروعية".
وأكد أن زيارة العاهل الإسباني غير الملائمة بكل المعاني، مرفوضة إطلاقا وتستفز مشاعر الشعب المغربي قاطبة ولا تتماشى مع روح "معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار" المبرمة بين البلدين سنة1991 .وسجل السيد الفاسي الفهري، خلال هذا الاجتماع الذي حضرته السيد لطيفة أخرباش والسيد أحمد الخريف كاتبا الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن استمرار مشكل المدينتين السليبتين يشكل "حالة شاذة وغير مقبولة، باعتباره من مخلفات الماضي "الكولونيالي"، مبرزا أن المغرب حرص "في التعاطي مع هذا الخلاف بطرق سلمية تعتمد على الحوار والتفاهم وتأخذ بعين الاعتبار الحقوق السيادية للمغرب والمصالح المشتركة مع إسبانيا في إطار من التعاون وحسن الجوار".وأضاف أن المملكة المغربية سجلت، كلما دعت الضرورة، تحفظاتها بمختلف المحافل الدولية، في كل المعاهدات والاتفاقيات التي أبرمتها مع الاتحاد الأوربي ضمانا لعدم الاخلال بالموقف القانوني للمغرب من قضية سبتة ومليلية، وذلك منذ انضمام اسبانيا للمجموعة الأوربية سنة1986 .وأشار الى أن زيارة العاهل الاسباني لهاتين المدينتين تعد الاولى من نوعها التي يقوم بها الملك خوان كارلوس منذ اعتلاء العرش وإقرار الديموقراطية سنة1975 ، مبرزا أن جلالة الملك، "بمجرد الإعلان الرسمي اليوم عن هذه الزيارة المؤسفة أصدر تعليماته السامية لاستدعاء سفير جلالته بمدريد للتشاور وذلك لمدة غير محددة".وسجل أن المغرب ما فتئ يلح على الجانب الإسباني، رغم التحسن الذي ميز العلاقات الثنائية في السنوات القليلة المنصرمة، على مطلبه المشروع بإنهاء هذا المشكل وفق رؤية مستقبلية تتوخى بناء علاقات جوار استراتيجي سليم لا تنحصر آثارها الإيجابية على البلدين فقء بقدر ما لها امتدادات في مواجهة رهانات التنمية المشتركة والتفاهم المتبادل داخل الفضاء المتوسطي بإرادة سياسية قوية وفي مناخ من التعاون والتضامن.وأضاف أن الحكومة المغربية عبرت عن نفس الموقف في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية في أوائل سنة2006 للمدينتين المحتلتين، حيث عبرت الحكومة آنذاك عن أسفها ورفضها لهذه الزيارة التي اعتبرتها "غير لائقة" و"لا تغير في شيء طبيعة المشكل القائم".وذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون بموقف الحكومة المغربية الرافض ، لهذه الزيارة، واستيائها منها مهما كانت دواعيها ومبرراتها، مناشدة الجار الإسباني بالانخراط في البحث عن حل خلاق لهذا المشكل، وهو الموقف الذي عبر عنه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بعد تدارسها لهذه الزيارة خلال اجتماعها الأخير.كما أشار الى الرفض الذي عبر عنه الوزير الأول وأسفه لهذه الزيارة التي من شأنها أن تؤثر على العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين، مذكرا بأن سبتة ومليلية جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية.وأضاف السيد الفاسي الفهري أنه مباشرة بعد إبلاغه يوم الأربعاء الماضي من طرف وزير الخارجية والتعاون الإسباني ببرمجة هذه الزيارة، أعرب لنظيره الإسباني عن استنكار المغرب لهذه الزيارة بحكم مساسها بالمشاعر الوطنية وتعارضها مع المقاصد الحقيقية للشراكة التي تطمح المملكة لإرسائها، ومع المصالح المشتركة القائمة بين البلدين.
3 Comments
المغرب موطننا و مليتية و سبتة هما دمنا
سبتة ومليلية جزء من تراب وطنينا لا يتحزء والرحوا ان تعيد النظر الى القوات المسلحة الملكية
والله ان اسبانيا لفي حاجة الى درس منا -نحن المغاربة- لن تنساه أبدا . وانها والله فرصة ثمينة لن تعوض أبدا . فلنتوكل على الله ولنعد أمجاد أمتنا طالبين العون والمدد منه سبحانه وتعالى ناصر المستضعفين وقاصم ظهور الجبابرة والمعتدين. فالشهادة الشهادة…والملتقى الله./.