تصويت اللجنة الرابعة للامم المتحدة يعيد النظر في مخطط بيكر
مدريد 20 – 10 – 2004 ذكرت صحيفة « ايل باييس » الاسبانية اليوم الاربعاء أن عدد الممتنعين المسجل خلال تصويت اللجنة الرابعة للامم المتحدة على مشروع التوصية الجزائرية حول الصحراء المغربية يعد بمثابة إشارة لإعادة النظر في مخطط بيكر فيما تحدثت « ايل موندو » عن « المشكل » في إشارتها الى الاصوات ال 89 التي امتنعت عن التصويت .
وقالت ّايل باييس « إن النسبة الكبيرة للممتنعين عن التصويت التي ميزت التصويت » تعيد النظر في الدعم القوي الذي حصل عليه قبل سنة مخطط السلام للمبعوث الأممي السابق السيد جيمس بيكر والذي نص على تنظيم استفتاء لتقرير المصير بعد خمس سنوات من الحكم الذاتي ».
أما صحيفة « إيل موندو » فكتبت أنه « ومع أن نتائج التصويت قد تبدو للوهلة الأولى وكأنها انتصار للجزائر على اعتبار أنها حصلت على 52 صوتا دون صوت معارض، فإن المشكل يكمن في وجود 89 من الاصوات الممتنعة عن التصويت بما فيها أصوات بلدان أساسية مثل الولايات المتحدة والمغرب وفرنسا وإسبانيا
وبخصوص الموقف المعتمد من قبل اسبانيا سجلت « إيل باييس » أن هذه هي المرة الاولى التي « ترفض » فيها مدريد « داخل الامم المتحدة مقترحا يتضمن تنظيم استفتاء لتقرير المصير ،أي مخطط بيكر ».
وقد سجلت « إيل موندو » الملاحظة ذاتها ، عندما أكدت أن الحكومة الاسبانية امتنعت عن التصويت على مشروع التوصية الجزائرية الى جانب المغرب والولايات المتحدة وباقي دول الاتحاد الاوربي متهمة الجزائر بأنها تسعى الى أن تفرض »دون حصول توافق » تصورها لمخطط بيكر.
وبخصوص هذه النقطة الأخيرة تحديدا نقلت الصحيفة عن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية قوله إن « المشكل هو أن الجزائر قد كسرت القاعدة التي تقول بأنه ينبغي إيجاد توافق لاعداد توصية حول الصحراء « ولهذا « فقد امتنعنا عن التصويت ».
وعبر الناطق عن الأسف لكون الجزائر أظهرت في آخر لحظة استعدادها لإدخال تعديلات على مشروع التوصية لكن « الوقت كان قد فات ».
ومن بين 191 عضوا بالامم المتحدة صوت فقط 52 لفائدة التوصية الجزائرية بينما امتنعت 89 دولة عن التصويت ولم تشارك 50 دولة في عملية التصويت أصلا.
وهكذا فإن ثلثي المجموعة الدولية،منها ثلثا الدول الافريقية، ومجموع أعضاء الاتحاد الاوروبي و11 من 15 من أعضاء مجلس الامن ، امتنعت عن دعم المشروع المقدم من الجزائر مجددة في نفس الوقت ثقتها وتشجيعها للامين العام للامم المتحدة وممثله الخاص من أجل الاستمرار على طريق البحث عن حل سياسي متوافق بشأنه ونهائي للنزاع
Aucun commentaire