لا يخفى على شخص عاقل لبيب,أن الاسلام دين الاخاء والمودة والرحمة والسلام,وما كان لهذا الدين الحنيف ليفرق بين الناس مهما اختلفت السنتهم والوانهم واجناسهم,بل هو دعوة الى التازر وحب الناس لبعضهم البعض في الله,لكن ما يدمي القلب,ويزيد من اسفه على الاسلام والمسلمين,حين ترى المسلمين يشنون حروب الكلام على بعضهم البعض,اوترى مسلما ابا عن جد يسيء الى دينه ورسوله باسم التحرر الفكري وحرية التعبير,كما فعل المسمى عصيد حسب ما اوردته بعض الجرائد الالكترونية.فقد قيل ان هذا الاخير اعتبر رسائل النبي الكريم الى الملوك والامراء رسائل ارهابية معتمدا في طرحه على  عبارة « اسلم تسلم

والحقيقة ان رسائل النبي (ص بعيدة كل البعد عن هذه الظنون,فقد كانت تحمل في طياتها بعد البسملة,تعظيم المرسل اليه بقوله عليه افضل الصلوات « الى فلان عظيم رعيته »وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان رسول الهدى ما كان يريد ان يجر المسلمين الى حروب دامية,بل كان يريد ارشاد الناس الى دين الاسلام,وهو يعلم علم اليقين ان دخول الحاكم الى الاسلام سبيل الى اسلام كل الرعية.ورسائل النبي ص الى هؤلاء الملوك والامراء من اوجب واجباته لانه رسول الى كافة الناس وما ارسله الله الا لتبليغ رسالته في مشارق الارض ومغاربها.

ولا اظن قطعا ان عبارة « اسلم تسلم » التي تضمنتها رسائل النبي ص تفيد التهديد كما يظن البعض بل تفيد التحذيرمن عقاب الله,والدليل على ذلك هو قول الرسول بعد هذه العبارة »يؤتك الله اجرك مرتين,فان توليت فعليك اثم رعيتك.

كما ان الرسول الكريم في اغلب رسائله,استشهد بقوله تعالى: »قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم,الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا,ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله,فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون »صدق الله العظيم

وحتى نقرب القارئ الكريم من الموضوع اكثر فان الملوك الذين راسلهم النبي ص هم:1 هرقل عظيم الروم2كسرى ملك فارس3المقوقس عظيم القبط4 النجاشي ملك الحبشة 5 المنذر بن ساوى ملك البحرين

والى القارئ الكريم ايضا نموذجا لاحدى رسائل النبي للحكم على مراميها واهدافها بعيدا عن المزايدات المغيضة ,وساختار الرسالة الموجهة الى هرقل عظيم الروم:

بسم الله الرحمان الرحيم,من محمد بن عبد الله,الى هرقل عظيم الروم,سلام على من اتبع الهدى,اما بعد فاني ادعوك بدعوة الاسلام,اسلم تسلم,يؤتك الله اجرك مرتين,فان توليت فعليك اثم جميع الاريسيين,قل يا اهل الكتاب……………………………..