نعيمة فهيم: امرأة من زمن التميز النسائي
نساء من آسفي (1)
نعيمة فهيم: امرأة من زمن التميز النسائي
مما لا شك فيه أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، كان له نكهة خاصة على القلوب. 8 نساء مميزات بآسفي تم اختيارهن من طرف جمعية نساء أسفي للتنمية كتقدير و اعتراف بما قمن به في حياتهن الخاصة و العامة، لقد كانت بادرة جمعوية تحسب للجمعية و حظيت باستحسان جميع المشاركين و المشاركات في حفل التكريم الذي نظمته على هامش الدورة التدريبية في موضوع: » تسيير المشاريع الصغرى » بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار، غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات آسفي اليوسفية، الجماعة الحضرية لأسفي و الوكالة الوطنية للتشغيل و تأهيل الكفاءات.
و سنحاول في هذه المقالة التعريف بإحدى النساء المكرمات.
نعيمة فهيم: نموذج للمرأة المقاولة الذي يجب الاحتذاء به
بعد حصولها على الإجازة و رغم أنها لم تكن في حاجة إلى كسب قوت يومها هي الابنة البكر للأستاذ سعيد فهيم مفتش مادة الرياضة بالثانوي، التحقت للتدريس بالقطاع الخاص الذي اشتغلت به لمدة 14 سنة من أجل إثبات الذات عندما قررت نعيمة فهيم خوض غمار التجربة و فتح مدرسة خاصة للتعليم، لم تجد التشجيع من محيطها خاصة أنها قررت فتحها بحي شعبي من الأحياء الجنوبية لأسفي المعروفة بساكنتها الفقيرة. صممت على قرارها هي المعروفة بالعناد و « قسوحية الرأس ». نجحت و كبر معها المشروع الذي اختارت له اسم « تفاوين » تيمنا بجذورها الامازيغية، هي العاشقة حتى النخاع لأسفي مدينة المولد و النشأة. و رغم انشغالاتها بإدارة مؤسسة للتعليم الخاص، لم تنس الأستاذة فهيم اهتمامها بالعمل الجمعوي فأسست جمعية تفاوين للتنمية و التكوين جعلت من بين أهدافها المساهمة في التعريف بالمكون الامازيغي في الثقافة المحلية بأسفي بالاضافة الى عملها و تطوعها في جمعيتها الأم الكشفية الحسنية و التي تعتبر إحدى أطرها البارزين بالمدينة و الجهة. و في الختام لا بد من التذكير بأن الأستاذة نعيمة فهيم مثال حي على أن المرأة المسفيوية لا تنقصها الشجاعة و الإقدام و تحمل المسؤولية و ما يجب على المجتمع المحلي أن يقوم به تجاه هذه المرأة هو منحها الفرصة الكافية و الثقة الكاملة و التعامل معها بمنطق المساواة و التقدير و ستظهر النتائج بعد حين ربما أكبر من المتوقع.
توقيع
أم محمد
Aucun commentaire