ألا يستحق الإعلام العنكبوتي دعم الدولة الذي حظي به الإعلام الورقي ؟
ألا يستحق الإعلام العنكبوتي دعم الدولة الذي حظي به الإعلام الورقي ؟
محمد شركي
تابعت خبر دعم الدولة المادي للإعلام الورقي على القناة الأولى حيث قدمت بيانات وإحصائيات خاصة بهذا الدعم ، وخطر ببالي هذا التساؤل : ألا يستحق الإعلام العنكبوتي نفس الدعم ؟ ولم يغادر هذا التساؤل بالي حتى خطر به أيضا أن هذا الدعم مشروط ، وفكرت في مدى استعداد الإعلام العنكبوتي لقبول هذه الشروط التي ربما كانت معارضة لتوجهاته الجماهرية التي لا تنسجم مع بعض توجهات الدولة. وفكرت أيضا في نوع من الإعلام العنكبوتي الذي يقدم مواده الإعلامية ورقيا أيضا حيث يمكن أن يستفيد من دعم الدولة باعتبار مواده الإعلامية الورقية ، وبهذا يستفيد عن طريق التحايل مما لا يحق لغيره من المواقع العنكبوتية التي لا تستطيع تقديم موادها الإعلامية ورقيا ، هو ما يعتبر ازدواجية في المكيال ، وربما كان إقبال هذه المواقع العنكبوتية على الإعلام الورقي عبارة عن توصية من جهة رسمية من أجل الحصول على الدعم وكل شيء ممكن في بلد قد يقع فيه كل غريب وهو المغرب ـ بضم الميم ـ كما ينطقه بعض العوام لحنا دون شعور منهم بأنه يدل على الغرابة وليس على الغروب . ومعلوم أن الإعلام العنكبوتي يعاني من مشكلة التمويل العويصة حيث يعول على إمكاناته الخاصة من أجل البقاء والاستمرار دون أن يحظى بأدنى قدر من دعم الدولة المادي ، الشيء الذي يؤثر على آفاقه المستقبلية ، ويحول دون تطويره خصوصا وأن الإعلام العنكبوتي يجب فيه مسايرة الثورة التكنولوجية التي تعرف المستجدات مع طلوع شمس كل يوم . ويجد الإعلام العنكبوتي حرجا كبيرا في طرق أبواب الجهات الممولة ، و المحتمل مساهمتها في دعمه مع أنه يقدم خدمات لا يستهان بها للمجتمع ، ويستحق بموجبها أن يحظى بالدعم والتشجيع . فمتى يحين زمن إعادة النظر في الإعلام العنكبوتي ، وينظر إليه من طرف الدولة على قدم المساواة مع الإعلام الورقي ؟
1 Comment
D ailleurs la presse electronique a beacoup plus d influence sur la scene sociopolitique que la presse ecrite;considerez :facebook,tweeter,msn,hibapress,educpress,hespress,lakome,maghress,oujdacity,oujdaziri,oujdaportail,oujda,news…………..youtube,worldonline…….surtout que l internet devient plus accessible et moin cher.