Home»National»ساكنة حي الأندلس ترفض استغلالها لغرض حملات انتخابية قبل الأوان

ساكنة حي الأندلس ترفض استغلالها لغرض حملات انتخابية قبل الأوان

0
Shares
PinterestGoogle+

ساكنة حي الأندلس ترفض استغلالها لغرض حملات انتخابية قبل الأوان

محمد شركي

قرع جرس بابي مساء هذا اليوم أحد الجيران الفضلاء المهتمين  بملف مطلبي يتعلق بمشروع تزفيت بعض شوارع حي الأندلس  خصوصا المحاذية لمسجد البراق ، وهي شوارع استثنيت من مشروع التزفيت الذي شمل  شوارع أخرى من نفس الحي ليخبرني بأن ممثلين عن حزب محسوب على  المعارضة  ضربوا لبعض  ساكنة الحي موعدا من أجل  مناقشة  ملف تزفيت  شوارع حي الأندلس التي تحولت إلى حفر وأخاديد عميقة. ولقد استغل  ممثلو هذا الحزب حاجة ساكنة حي الأندلس إلى تزفيت شوارعهم من أجل المزايدة الانتخابية قبل الأوان الشيء الذي  يعكس انتهازية هذا الحزب من أجل  التمهيد لشراء الأصوات. فإذا كان من حق ساكنة حي الأندلس التي لم تستفد شوارعها من التزفيت أن تستفيد من مشروع التزفيت  على غرار باقي ساكنة  هذا الحي فلماذا تم تجاهلها ؟ ولماذا  تركب قضيتها ويتم الارتزاق بها من طرف حزب من الأحزاب  ثبت أنه  ارتزق بملفات  اجتماعية أخرى ، وما زلت قضية استغلال هذا الحزب لنيابة وجدة أنكاد حديث الألسنة .  ونذكر بأن  ساكنة حي الأندلس  طرقت كل أبواب المسؤولين بملف  طلب تزفيت شوارعها  ، وقد ضرب لها موعد مع السيد والي الجهة إلا أن مشاغل هذا الأخير حالت دون اجتماعه بهذه الساكنة التي  سلمت ملفها  لمسؤولة بالولاية  على أساس تسليمه إلى السيد الوالي مع ترتيب لقاء للساكنة معه من أجل إطلاعه على فحوى الملف  وتداعياته . ولقد قصدت الساكنة السيد رئيس المجلس الحضري الذي لم يزد عن تقديم الوعود العرقوبية لها ، الشيء الذي جعل الساكنة  تفقد الثقة فيه وفي وعوده بتحقيق مطلبها في تزفيت شوارعها التي لا تشرف حالتها  مدينة الألفية . فإذا كانت أشغال  تهيئة  مساحة خضراء في هذا الحي  جارية على قدم وساق منذ زيارة السيد الوالي  الأخيرة للحي ، وهي أشغال تبعث على الارتياح ، فإنه في المقابل تعاني الأحياء الشرقية لنفس الحي من افتقار إلى التزفيت ، وقد عانت الساكنة بسبب ذلك  خصوصا خلال  الأيام الماطرة بما في ذلك المعاناة من أجل ارتياد مسجد البراق لأداء الواجبات الدينية اليومية . ولقد طلبت مني  مجموعة الساكنة  التي ضرب لها  بعض  أعضاء الحزب المحسوب على المعارضة الحضور لمقابلتهم فرفضت ، و ذلك لعلمي أن الأمر لا يعدو مجرد ارتزاق بقضية ساكنة حي الأندلس من أجل استغلالها وتوظيفها لأغراض الدعاية الانتخابية قبل الأوان. ولا يقتصر هذا الموقف مني على هذا الحزب دون غيره ، ذلك أنني  أرفض  مبدئيا نفس التصرف من جميع الأحزاب مهما كان لونها السياسي . فكم من حزب قرع أبواب الساكنة خلال  فترات الحملات الانتخابية وهو يعدها الوعود الكاذبة ، وبمجرد ظهور النتائج تغيب  تلك الوجوه الثعلبية المكشرة عن ابتسامات كاذبة خاطئة ، وتترك الساكنة تواجه مشاكلها وتقرع أبواب اللئام لتعود بخفي حنين . ولقد ملت  هذه الساكنة المسرحية الهزلية للوصولية والانتهازية الحزبية المكشوفة . فإذا كان من حق ساكنة حي الأندلس التي  لم تستفد من تزفيت شوارعها أن تستفيد فلا داعية لركوب الوصوليين والانتهازيين  ظهرها ، ولا  يشرفها أن تستجدي أحدا من أجل الحصول على حق مشروع . فعلى المسؤولين في الجهة وعلى رأسهم السيد الوالي الذي نقدر غيرته الوطنية وجهوده المشكورة أن يبادر إلى  قطع الطريق عن  كل العناصر الحزبية المرتزقة بقضايا المواطنين كقضية تزفيت شوارع حي الأندلس  من أجل  استغلالها وتوظيفها في حملات انتخابية سخيفة قبل الأوان . ونأمل أن يتحرك السيد الوالي  كما فعل من قبل عندما زار ساكنة حي الأندلس في عين المكان من أجل  إشرافه شخصيا على إنجاز مشروع المساحة الخضراء ، وهو مشروع في طور الإنجاز بوتيرة نثمنها عاليا . وعلى مرتزق  الحملات الانتخابية قبل الأوان أن يعلموا أن هذا الحي دون استغلاله  انتخابيا خرط القتاد كما يقال ،  وعليهم أن يخجلوا من  أنفسهم وهم يحاولون استغلال مطلب مشروع لساكنة حي الأندلس ويركبونه لأغراض حزبية مشبوهة ومكشوفة . ولعلمهم فإن  وعي ساكنة حي الأندلس فوق ما يتوقعون ، ولئن لم ينتهوا عن ارتزاقهم بقضايا المواطنين لأجعلنهم  حديث  كل لسان في مدينة  زيري ابن عطية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. amine seddouki
    19/02/2013 at 00:06

    Enfin on a un parti politique a oujda qui communique avec les citoyens et s’interesse de leurs problemes en l’absence de toute echéance eléctorale. vraiment j’ai envi de savoir qui est ce parti pour le saluer profondement. les marocains ont besoin de ce genre de parti qui les ecoutent.
    le plus important c’est de regler le probleme des habitants de ce quartier et toute partie qui intervient sur ce registre doit être saluée.

  2. hanae jebbour
    19/02/2013 at 00:17

    je suis tout a fait d’accord. c’est une bonne initiative et merci pour ce parti car moi j’habite dans ce quartier et jamais un parti n’est venu nous écouter jusqu’a ce jour ou un parti de l’opposition est venu nous rendre visite.
    chapeau pour ce geste et c’est ça la communication.

  3. عصام العلوي
    19/02/2013 at 01:30

    ان ساكنة حي الاندلس ترفض بشدة التهميش الدي يطالها من منتخبي الامة وهي ترحب بكل مباردة من اي نائب برلماني قادر على ان يلعب دوره في ازالة التهميش والحرمان من ابسط الحقوق التي تتمتع بها احياء مجاورة

  4. محمد
    19/02/2013 at 02:06

    ومرحبا بالمبادرات الحسنة الهادفة لتحسين الوضعية، سواء من أحزاب المعارضة أو من الحكومة.فكلنا مغاربة ابى من ابى وكره من كره

  5. med
    19/02/2013 at 02:48

    غريب امركم استاد الشركي انت رجل تعليم محترم لكن انخراطك في حزب بنكيران جعلك تنساق وراء كلامه للاسف فما العيب ان يشتغل حزب سواء في المعارضة او الاغلبية على حل مشاكل الساكنة فهدا مجهود نثمنه خاصة اني اسكن في حي الاندلس وغير منتمي لاي حزب ولكن سماعي ان حزب معين يشتغل لما فيه خير للوطن والمواطنين اتمنى ان يكن التنافس شريفا وليس التراشق بالكلام وليس حزب العدالة هم ملائكة والاخرون شياطين

  6. ولد لازاري
    19/02/2013 at 02:50

    هناك حكمة ل »دينغ سياوبينغ » تقول: « لا يهم إن كان الهر أبيضا أو أسودا، المهم أن يكون قادرا على التقاط الفئران ».
    الشعب يحب المبادرة، العمل والإنجازات، لا يهم إن كانت الجهة المبادرة حزبا معارضا أو الحزب الحاكم، يمينيا أو يساريا، المهم هو المبادرة الحسنة، ليس النزاعات السياسية.
    أما فيما يخص مقالتك يا أستاذ، فتتضمن دائما محابات للحزب الأغلبي و مجاملات مبالغ فيها للحكومة و رئيسها حتى سقطت في بئر النفاق، فدائما تشعرنا أن حزب المصباح جعل من المغرب جنة، و أن سياسته ناجحة أو لنقل « سياستكم ناجحة » وكأن سياساتكم هي « قوانين الطبيعة »، غير أن الأرقام القياسية في الفشل ــــــ على صعيد كل اقطاعات ــــ تفند زعمكم.
    يقول « ميخائيل نعيمة » : « من كان لا يبصر غير محاسنه و مساوئ غيره فالضرير خير منه »، لذلك دعونا من المزايدات السياسية، ومرحبا بالمبادرات الحسنة الهادفة لتحسين الوضعية، سواء من أحزاب المعارضة أو من الحكومة.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *