Home»National»رفاق المغرب المؤازرون لمكلومي تونس يأتون البهتان عن سبق إصرار كراهية في الإسلاميين

رفاق المغرب المؤازرون لمكلومي تونس يأتون البهتان عن سبق إصرار كراهية في الإسلاميين

0
Shares
PinterestGoogle+

رفاق المغرب المؤازرون لمكلومي تونس يأتون البهتان عن سبق إصرار كراهية في الإسلاميين

محمد شركي

نشر موقع هسبريس  صورا ومقالا عن الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة التونسية بالرباط لمن سماهم رفاق المغرب  ، ووصفهم بأنهم جسد واحد في العالم . والمثير للانتباه في هذه الوقفة  أنها حق أريد به باطل . فلا أحد  من خيار الناس في هذا العالم يرضى أن تمتد يد الغدر إلى  إنسان  بسبب قناعاته  الشخصية  طالما   كان معبرا عنها بالأساليب الحضارية  والإنسانية دون  محاولة فرضها بالعنف والقوة إلا  أن استغلال اليسار المغربي والتونسي لحادثة  اغتيال شكري بلعيد ومحاولة توظيفها للنيل من التيار الإسلامي الفائز بالانتخابات  في بلاد الربيع العربي معرة مكشوفة تعكس الحقد الأسود على الإسلام بدوافع سياسية  يسارية . وإصرار اليسار سواء في تونس أو في المغرب أو في غيرهما على إلصاق  تهمة اغتيال السيد  بلعيد بالسيد راشد الغنوشي وحزبه النهضة  قبل ظهور نتائج التحقيق من طرف الجهات المختصة  يدل دلالة واضحة على استهداف هذا اليسار للحركات الإسلامية التي حظيت بثقة  شعوب بلاد الربيع العربي . فلو أن اليسار قدم فرضيات أخرى إلى جانب فرضية إلصاق تهمة اغتيال بلعيد بحزب النهضة  الإسلامي من قبيل فرضيات المخابرات الفرنسية ،علما بأن فرنسا صرحت بعدم اعتبار تونس ضمن بلاد الربيع العربي ، أو المخابرات الأمريكية ، أو المخابرات الإسرائيلية  ،أوهي مجموعة ،علما بأنها  تعمل في الغالب مجموعة ، أو حتى مخابرات عربية مأجورة لدى الغرب  لما عيبت عليه  فرضياته المتعددة والقابلة للتمحيص  باعتماد الأدلة  والحجج . أما أن يجزم اليسار بأن الغنوشي وحزبه مسؤول عن جريمة الاغتيال السياسي ، فالأمر يتعلق بيقين لا بافتراض ،لأن الفرضيات المتعددة لا تستقيم مع وجود يقين . واعتماد اليسار فرضية  اغتيال الغنوشي لبلعيد كيقين وحقيقة دون دليل  يدل على حقد اليسار الأسود على التيارات الإسلامية حيثما وجدت ما دام اليسار جسد واحد كما عبرعن ذلك مقال هسبريس . 

ولعل الجهة التي تعاملت مع الفرضية كيقين أن تكون ضالعة في الجريمة ومتورطة فيها . فما المانع أن نفترض  أن اليسار التونسي  نفسه قدم السيد بلعيد كبش فداء من أجل أن يقلب المعادلة السياسية في تونس بعدما خسر رهان الانتخابات الأولية  في الفترة الانتقالية ؟ألم  يعترض اليسار التونسي على عودة السيد راشد الغنوشي إلى تونس ، واستقبله في المطار بالتنديد  والوعيد ؟  ولقد كان اليسار يعد لاتهام السيد راشد الغنوشي منذ أول  لحظة وطئت قدمه أرض تونس بعد  سنوات من النفي  الذي  أبى الحقد اليساري الأسود والمستقبح إلا اعتباره نزهة واستجماما  بخسا لنضال السيد الغنوشي ضد الظلم والطغيان في تونس . ولم يتريث  اليسار لحظة واحدة  قبل أن يوجه التهمة للغنوشي ، ومعلوم أن التسرع  في الاتهام يدل في الغالب  على التآمر،وهو عادة الأنظمة المستبدة  كما عودتنا دائما حيث تدل سرعة اتهامها على أنها ضالعة في الجرم الذي تريد إلصاقه بمن تستهدفهم من ضحايا أبرياء . ولقد وجد اليساريون أنفسهم في حالة شرود فاضح وهم يستبقون  التحقيق  والقضاء في  توجيه  التهمة إلى خصم سياسي ، لأنه  في نظرهم ليس من حقه أن  يفوز باللعبة الديمقراطية  التي يكون الفوز فيها حتما وبالضرورة لليسار واليسار وحده وإلا  كانت اللعبة باطلة في نظرهذا اليسار ، ووجب إعادتها . واليسار وهو في حالة شرود لا يبالي  بصفارة المنطق والعقل  ولا بورقته الصفراء أو حتى  الحمراء التي تسجل عليه مهزلة شروده المكشوف . واليسار معذور  لأنه لا يعرف ما معنى تقوى الله عز وجل في إلصاق التهم بالأبرياء  ،ولأنه أصلا لا يؤمن  بالله ما دام ينصب نفسه إلها مع الله تعالى الله عما يصف اليسار الذي لا يبالي  أن  يخالف  فعله قوله  وهو ما يعرف بالنفاق حيث بزبد هذا اليسار ويرغي إذا قيل له أنت لا تؤمن بالله  ، ويزعم نفاقا أنه يؤمن به إلا أنه لا يبدو منه بتاتا ما يدل على إيمان  شرطه أن يصدق العمل ما وقر في القلب ، و لا يعدو إيمانه لسانا كاذبا يكذبه الفعل .

ولا يستطيع اليسار أن  يتهم المخابرات الفرنسية ولا الأمريكية ولا الصهيونية ولا العربية العميلة والمتعاونة  أو المسخرة ، ولكنه يجد اتهام حركة النهضة سهلا يسيرا لمجرد أنها  خصمه السياسي  الذي فاز بثقة الشعب الذي عاف  فساد اليسار والعلمانية في تونس . ويريد اليسار أن يرتزق  بدم  كبش فداء  قدمه  من أجل  تغيير موازين  نتائج الانتخابات المقبلة . وليس من صالح اليسار أن يخوض هذه الانتخابات وهو على  يقين تام بالخسارة المحققة ، لأن  الأمة العربية  مصرة على التشبث  بهويتها الإسلامية  بعدما جربت  ويلات اليسار المخزية التي  كانت حصيلتها الفساد  والإفساد  والنكسات المتتالية. ولن يتوقف اليسار عن الكيد للأحزاب الإسلامية ، وقد تحمل  هذه الأحزاب حتى مسؤولية  عداوة السنورات للجرذان . وما أشبه  محاكم اليسار بمحكمة  نيرون  حيث أعدت حبل المشنقة للغنوشي دون  مرافعة، لأن الغنوشي عند اليسار مجرم باعتبار إسلامه ، وباعتبار اقترابه  من مجال السياسة الذي هو حكر على اليسار في نظر اليسار. وستكشف الأيام المقبلة المزيد من حالات شرود اليسار الناقم على الإسلاميين فعلى الرأي العام العربي أن يترقب ذلك .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. ismael
    10/02/2013 at 00:30

    ما أشبه اغتيال بلعيد شكري باغتيال رفيق الحريري من حيث التهمة الجاهزة و التي يسعى من خلالها اليسار إلى الحصول على امتيازات ضدا على صناديق الاقتراع، وهو أسلوب ابتزازي يسعى إليه كل ضعيف سياسيا من أجل استقطاب تعاطف الشعوب و لا شك أن الأيام القادمة سيظهر فيها شهود زور و محكمة دولية

  2. متشائل
    11/02/2013 at 12:05

    ما أشبه اغتيال بلعيد شكري باغتيال الشهيد عمر بن جلون وحسين مروة ومهدي عامل وفرج فودة …وفي كل مرة كان يتبين أن التيارات الإسلامية بريئة براءة الذئب من دم يوسف

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *