تمكن أسود الأطلس بصعوبة من الحصول على نقطة واحدة والتمسك بقشة الأمل التي قد تؤدي إلى التأهل في مواجهته الأخيرة ضد منتخب الرأس الأخضر ذي الصيت المغمور دوليا خاصة في كرة القدم عقب تعادله بهدف لهدف .

فلقد تميز اللقاء وخاصة خلال الشوط الأول منه بالسلبية الواضحة التي ظهر بها عناصر المنتخب الوطني وبرودة الدم وكأن اللاعب يخوض لقاء وديا أو حصة تدريبية خالية من كل قتالية وحماس ناسين أو متناسين أن المغاربة من أدناهم إلى أقصاهم يمسكون قلوبهم بأيديهم طيلة مدة التباري فلا فرجة ولا نتيجة ولا أسلوب لعب ينم عن استعداد بدني ،تقني أو تكتيكي ملموس اللهم عند الأقلية من أمثال المياغري الذي أبان عن علوكعبه وإنقاذ مرماه في أكثر من مناسبة لولا المرتد الهجومي الذي باغته بهدف قاتل في الدقيقة 35.

إذن في ظل كل هذه التفاعلات ،إلى أي حد يمكن أن ننتصر على منتخب من عيارجنوب افريقيا صاحب الأرض والخارج منتشيا بفوز مستحق على انكولا بهدفين لصفر لنضمن التأهل خاصة إذ رجحنا أن المقابلة الأخرى بين أنكولا والرأس الأخضر لا تقبل القسمة على اثنين؟

ألا يجدر بنا أن نبتعد يوما عن منطق الحسابات الضيقة أو الكوجيطو المغربي :أنا أحسب إذن أنا مغربي وندفع بمنتخب قوي يضاهي منتخبات القارة السمراء من أمثال مصر والكوت ديفوار وغانا  أم أننا سنظل حبيسي استبدال مدرب بأخر وانتظار الفرج !