سياسة ألأذان الصماء تؤجج شوارع الرباط
سياسة الأذن الصماء تأجج شوارع الرباط
قام أطر التنسيقية المستقلة بعقد مجموعة من اللقاءات مع مختلف الأطياف السياسية والحقوقية، وقد كانت هناك قناعة أن الحل يجب أن يكون توافقيا يراعي القانون من جهة ويراعي التزام حكومة السيد بن كيران بما ترتب من تعاقد مع الحكومة السابقة، وبالفعل تم الاتصال بمكتب السيد رئيس الحكومة على أساس عقد اجتماع للنظر في الملف ومحاولة إيجاد تسوية ترضي كل الأطراف، وبعد طول انتظار و عقب تنصل السيد بن كيران مرة أخرى من وعده بعقد حوار مع أطر محضر 20 يوليوز واستمرار مسلسل التسويف والمماطلة، وبعد أن ظهر بالملموس أن نية إيجاد حلول جادة لوضعية آلاف الأطر غير موجودة. قامت التنسيقية المستقلة بوقف مساعيها لحل الإشكال على طاولة التفاوض وقررت العودة للشارع بشكل أكثر قوة مع إستراتيجية مستقبلية للتحالف مع باقي التنسيقيات للأطر المعطلة بمختلف أطيافها، وشكل يوم الأربعاء 9 يناير 2013 أول أيام انتفاضة الأطر قبالة مبنى البرلمان بالرغم من التنكيل الأمني، في انتظار الأيام المقبلة والتي تعد بشتاء ساخن وتصعيد مستمر.
وقد سبق ونشرت التنسيقية المستقلة بيانا للرأي العام وهذا نصه بالكامل:
التنسيقية المستقلة
بيان للرأي العام
بعد لقاءات التنسيقية المستقلة للأطر العليا المعطلة الماراطونية طيلة الشهر الماضي وبداية السنة الجديدة مع مجموعة من قيادي الأحزاب المغربية والفعاليات البرلمانية المنتمية لمختلف الأطياف المعارضة أوالموالية للحكومة، وبعد أن قادت الجولة مجموعة من الأطر المنضوية تحت لواء التنسيقية المستقلة لكل من أحزاب الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الاشتراكي، التجمع الوطني للأحرار حزب الحركة الشعبية، حزب الاتحاد الدستوري، حزب التقدم والاشتراكية،ثم حزبي العدالة والتنمية و الاستقلال، هذين الأخيرين أولى أطر التنسيقية اهتماما كبيرا بتوجههما حيال الملف حيث تم الالتقاء بكل من السيد عمر حجيرة والسيد عبد القادر الكيحل القياديين بحزب الاستقلال واللذين أعربا عن تضامن الحزب الغير المشروط مع معطلي محضر 20 يوليوز وعن نية الحزب الاستمرار نحو الدفع بتفعيل المحضر .
من جهته حزب العدالة والتنمية وكالعادة في تعامله مع ملف العطالة بشكل عام اختار قياديوه الجري نحو الأمام والاحتجاج بقوانين جاءت بعد التوقيع على المحضر بل أكثر من هذا فالحزب الحاكم لا يتوانى بعض نوابه ممن تم الاجتماع بهم على فتح باب الأمل أمام معطلي المحضر هذا الأمل الذي سرعان ما تبخر وذهب أدراج الريح مع ظهور السيد ابن كيران نهاية الأسبوع الماضي وتحديدا يوم الأحد 6 يناير 2013 في لقاء بقياديي نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. في هذا اللقاء أعرب السيد رئيس الحكومة عن نيته الاستمرار في تجاهل مطلب أطر محضر 20 يوليوز بل زاد في إهانته لكل الأطر من خلال قوله: « تيقطعوا في قلبي » وكأننا نستجدي صدقة او نستولي على حق ليس لنا أصلا موقع ومعترف به من قِبَل الحكومة السابقة!!
لكل هذه الأسباب قررت التنسيقية المستقلة عبر أطرها 240 العودة للشارع وبقوة بداية من يوم الأربعاء 9 يناير 2013 لتعرف بقضيتها المشروعة ولتوضح للسيد رئيس الحكومة أن الحق ينزع ولا نستجديه من احد!
هناك في الشارع حيث ستتحد كل الاطر بكل اطيافها لتنادي بضرورة رفع الظلم على خيرة شباب المغرب وفتح الطريق للشغل من خلال برامج محددة وواضحة بعيدا عن المباريات المشبوهة، وبعيدا عن المحسوبية والميز والانتقاء التعسفي بين أبناء الوطن الواحد.
هناك في الشارع سنقول كلمتنا بعد أن تبين لنا وبالملموس أن الجميع يماطل واننا كنا ضحية لعبة سياسية لازالت تحاك وبإحكام على رقبة الأطر المعطلة.
وعاشت الأطر المناضلة موحدة الكلمة والهدف.
عن مكتب التنسيقية المستقلة حرر بالرباط في:09يناير 2013
للأطر العليا المعطلة
Aucun commentaire