اللغة العربية سيدة اللغات ولغة أهل الجنة
اللغة العربية لغة القرآن بها نزل كلام الله عز وجل للعالمين مما يجعلها سيدة اللغات وصاحبة السبق في تأسيس النهضة العلمية والتقدم في كل المجالات ولا أدل على ذلك مما وصلت إليه الحضارة الإسلامية التي اتخذتمنطلقا ومنهلا للغرب والشرق في العصور اللاحقة بحيث كانت هي النواة لما وصل إليه الغرب من علم وتطورأرسى أسسه العلماء المسلمون في الطب وفي الرياضيات وفي الفلك والجغرافيا وغيرها من العلوم ، لكن عصور الانحطاط والتراجع العلمي الكبير أثر على اللغة العربية فنافستها لغات أخرى عرف أصحابها نهضات علمية وتطور حقيقي في العلم والاقتصاد وكل مناحي الحياة ، وأصبح المسلمون لاينتجون بقدر مايستهلكون بل يعتمدون في كل حياتهم على منتوجات غيرهم ، بل وحتى تعليم أطفالهم يستوردون له المناهج والطرائق الغربية وعندهم قرآن رب العالمين الذي من آياته (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) بل الأدهى والأمر من ذلك حتى مدارس المسلمين ومعاهدهم أصبح نصيب تدريس القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يعرف تقليصا مقيتا ولولا دورتحفيظ القرآن الكريم ما استطاعت مدارسنا تحفيظ اليسير من القرآن ، فكيف يكون حال اللغة العربية مع هذا الوضع ؟ اتبعنا ما أراده لنا الاستعمار الغاشم من تغريب وتهميش للغة العربية وانبهر الأكثر منا بالحضارة الغربية فاتبعنا لبسهم وتكلمنا لغتهم وازدرينا لغتنا سيدة اللغات ولازلنا على هذا الحال لانربي أبناءنا التربية الإسلامية التي جاء بها معلم البشرية عليه الصلاة والسلام الذي قالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (( كان خلقه القرآن )) ولقد صدق الفاروق عمر رضي الله عنه حين قال : ( كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله ) والله لو استقينا تربيتنا من القرآن ما كانت حالنا كما هي الآن و لكان ما نستورده في هذا الشأن للإستئناس والإطلاع فقط . إن الغرب يعلم أن قوة المسلمين في دينهم والدين جاء باللغة العربية فهم يسعون لتخريب الدين واللغة وبالتالي دخلوا علينا بيوتنا فوجدوا أوعية فارغة ملؤوها بكل خلق ساقط وعادات تنافي الدين واستحوذوا على العقول والقلوب ، إلا من كان فطنا مدركا لما يحاك ضد دينه ولغته ووطنه ، ولا ننسى أن ما يقدمه الإعلام العربي الإسلامي تهميش للغة العربية فبرامجه من تمثيليات وأفلام وندوات وحوارات وغيرها لا تعتمد اللغة العربية الفصحى بقدر ما تعتمد الدارجة واللغات الأخرى ولا تلتزم بأخلاق الإسلام و ظوابطه فما بالك بالإعلام الغربي والشرقي . إن حفظ القرآن الكريم حفظ للغة العربية وتقعيد العربية اعتمد فيه على القرآن ، ولن تقوم وتنهض اللغة العربية إلا إذا تشبث بها أهلها وأحيوها في كل مناحي حياتهم فهي لغة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولغة أهل الجنة ، محمد إقبال ذكر أن مفردات العربية أربعون مليونا و ومفردات الإنجليزية أربعون ألفا . فاللغة العربية لغة الصوت والصورة والموسيقى والفن ( زقزقة العصافير ) ( خرير المياه ) والعربية لغة الأداء والإيحاء والتأثير .
وصدق الشاعر حافظ إبراهيم رحمه الله حين قال :
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
وعد شيخ الإسلام ابن تيمية الكلام بغيرالعربية لغير حاجة من علامات النفاق .
Aucun commentaire