مسيرة نحو الوطن

تحل الذكرى السابعة والثلاثون للمسيرة الخضراء،وبحلولها نستحضر تلك الملحمة الشعبية التي كان بطلها الشعب المغربي تحت قيادة المرحوم الحسن الثاني مبدع المسيرة.  لقد هب الشعب المغربي الوفي لمبادئه للمشاركة في المسيرة الخضراء،تلبية لنداء الوطن والملك،وكان من حظ ثلاث مائة وخمسين ألفا المشاركة في تلك الملحمة،رغم أن أعدادا هائلة من المواطنين كانت ترغب في المشاركة الفعلية في المسيرة.وللتاريخ نقول ومن موقع الشاهد على الحدث أن قلوب المغاربة جمعاء كانت مع المسيرة،وأستحضر هنا كيف كان أستاذنا المحترم بثانوية البكري الإعدادية السيد محمد حماد الزروقي يحضر معه مذياعا صغيرا ليطلعنا على أخبار المتطوعين في المسيرة أولا بأول،مما أذكى فينا حبا لهذا الوطن ونحن لازلنا في مقتبل العمر.  ونحن اليوم إذ نستحضر الذكرى والحدث، حري بنا أن نعقد العزم كل من موقعه على المضي في مسيرة أخرى عنوانها الأبرز مسيرة نحو الوطن.وهي مسيرة في نظرنا تقتضي من جملة ما تقتضيه:

1 ــ المضي قدما نحو تكريس حب الوطن في نفوس الناشئة،وهذه مسؤولية المدرسة والأسرة والإعلام،وحب الوطن هو صمام أمان للحفاظ على مقومات كينونته من أمن واستقرار وحفاظ على الممتلكات. 

2 ــ مسيرة نحو محاربة الآفات التي تنخر الاقتصاد الوطني من ذلك الرشوة والتهرب الضريبي واختلاس   أموال الشعب والفساد بكل أنواعه.

3 ــ مساهمة الجميع في عجلة التنمية وما يقتضيه ذلك من تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية

4 ــ إعادة الاعتبار لعنصر الجودة ونبذ ثقافة الكسل و الاتكالية.

5 ــ ربط المسؤولية بالمحاسبة والقطع مع عهد الافلات من العقاب.

  6 ــ إشاعة ثقافة التكافل الاجتماعي،وجعله في خدمة المعوزين من الأمة،لا خدمة لمصالح انتخابية موسمية.                                                                                                                 هذه باختصار شديد ما تتطلبه المسيرة نحو الوطن،والتي هي في ذات الآن مسيرة نحو التنمية والارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة