Home»National»جمعية آباء وأولياء الثانوية الاعدادية الإمام البخاري بجرادة تتبنى مبادرة خيرية لفائدة التلاميذ المعوزين

جمعية آباء وأولياء الثانوية الاعدادية الإمام البخاري بجرادة تتبنى مبادرة خيرية لفائدة التلاميذ المعوزين

0
Shares
PinterestGoogle+

جمعية آباء وأولياء الثانوية الاعدادية الإمام البخاري بجرادة  تتبنى مبادرة خيرية لفائدة التلاميذ المعوزين

 

محمد شركي

خلال زيارة ميدانية لتتبع عملية الدخول المدرسي بمناطق  نيابة جرادة صحبة زميلي السيد محمد كاسمي  مفتش مادة العلوم الفيزياية ،وحوالي الساعة السادسة مساء يوم 19/09/2012 وبمدينة حاسي بلال استرعى انتباهنا  تجمع التلاميذ وأوليائهم  بإحدى البنيات  ،والتي تبين فيما بعد أنها مقر جمعية ثقافية تدعى جمعية الربيع . وتزامن ذلك مع مرور السيد النائب الإقليمي بنفس المكان ، وهو في حالة استعجال ،فظننا في البداية أن الأمر يتعلق بمشكل له علاقة بقطاع التربية فاتصلنا به ليخبرنا أن جمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية الإمام البخاري بحاسي بلال قد استضافته لحضور حفل توزيع لوازم مدرسية على التلاميذ المعوزين ، وبدوره طلب منا اصطحابه  لحضور  هذا الحفل  فلم نتردد لأهمية الحدث . وبالفعل كان الحفل في مقر جمعية الربيع المتواضع حفلا له أكثر من دلالة  حيث حرصت جمعية آباء وأولياء تلاميذ هذه المؤسسة على أن  تساهم في إنجاح عملية الدخول المدرسي من خلال مؤازرة الأسر المعوزة ومساعدتها على تحمل أعباء ونفقات اللوازم المدرسية التي تؤرق هذه الأسرة مع مطلع كل موسم دراسي جديد. ووفرت هذه الجمعية مشكورة ومأجورة إن شاء الله تعالى ما يزيد عن 90 هدية ، وهي عبارة عن لوازم مدرسية بقيمة تزيد عن 50 درهما ، وبلغ مجموع ما أنفقته الجمعية ما يقرب من   5000 درهم . وافتتح الحفل بكلمة جمعية الآباء والأولياء ، وكلمة جمعية الربيع  خصصت للترحاب بالحاضرين وبالضيوف ، وللتذكير بأهداف هذه المبادرة الخيرية  ثم طلب مني السيد النائب كلمة بصفتي التربوية،  فشكرت الجمعيتين معا وذكرت بأننا أمة شعارها :  » أقرأ باسم ربك  » التي تعتبر  التعلم من صميم العبادة، واغتنمت الفرصة لتذكير الآباء والأولياء بضرورة متابعة مسار أبنائهم التعليمي ، وألا ينحصر همهم في  هاجس اقتناء اللوازم المدرسية في بداية الموسم الدراسي ، ثم يهملون بعد ذلك  أبناءهم ، ولا يتابعون أحوالهم إلى غاية نهاية الموسم الدراسي عندما تعطى النتائج . ولم تفتني فرصة التنبيه إلى ظاهرة عدم التحاق تلاميذ التعليم التأهيلي بمدينة جرادة وحاسب بلال بالدراسة ، وهو أمر مؤسف للغاية ، و يعكس مدى غياب وعي المتعلمين بمصلحتهم التي تكمن في الإقبال على الدراسة  بجدية عوض افتتاح الموسم الدراسي بالتراخي والالتحاق المتأخر الذي ينعكس سلبا على إنجاز المقررات وعلى النتائج ، خصوصا وأن أغلبية المتعلمين في السنة الثانية باكلوريا انتقلوا  بوزر ثقيل وهو معدلات الامتحان الجهوي المتدنية التي تتطلب  مجهودات إضافية من أجل الرهان على شهادة الباكلوريا . وتناول  الكلمة السيد النائب الإقليمي الذي شكر المبادرة وأصحابها وأثنى عليهم ، ولم تفته فرصة الانطلاق مما انتهيت إليه في كلمتي ليحث الآباء والأمهات والأولياء على مصاحبة و متابعة أبنائهم خلال مسارهم التعلمي دون التوقف عند محطة اقتناء اللوازم التي تليها محطات أهم  تلعب دورا أساسيا في  نجاحهم .  وركز السيد النائب على دور التربية والأخلاق في التحصيل الدراسي . وفي نهاية كلمته   تم توزيع اللوازم المدرسية على التلاميذ المعوزين الذين غمرتهم الفرحة هم وأولياؤهم . وكان المشهد مؤثرا لأن   حيز جمعية الربيع كان متواضعا  وضيقا ، ولكنه وسع باستقباله ودفئه  داخله وفي محيطه هؤلاء التلاميذ المعوزين، واستطاع أن يرسم على شفاههم ابتسامات محاها الفقر والعوز الذي وصفه رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم بأنه كاد أن يكون كفرا. ولقد أثر في نفسي   شديد الأثر هذا الحفل  الذي كان متواضعا في  شكله ، ولكن  كان عظيما في مغزاه. ولقد ضربت جمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية الإمام البخاري أروع الأمثلة لمثيلتها التي قد لا يتجاوز دورها  في الغالب النقد المجاني للوزارة وللإدارات التربوية  وأطر التدريس ، ولا تنتهي مطالبها دون أن  تفكر في مراجعة أدوارها  وما عليها من وجبات تجاه المتعلمين. وحز في نفسي أن تجهد  مثل هذه الجمعية نفسها لإنجاح الدخول المدرسي مع أن إمكاناتها المتواضعة جدا في حين تتأخر مواقف  بعض الفعاليات التي لا تدخر جهدا في تعطيل  الدخول المدرسي وإفشاله عن طريق  سلوكات مؤسفة للغاية  أربأ بنفسي أن أفضحها حرصا على سمعة قطاع التربية . وحز في نفسي أيضا أن  تحمل هم التلاميذ المعوزين مثل هذه الجمعية المباركة في حين يرتزق بعض  عديمي الضمائر من المفسدين بما يجب أن يصل إلى هؤلاء التلاميذ المعوزين ، وهو موضوع سأعود إليه بالتفصيل فيما بعد .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *