وأخيرا انزاح الكابوس الذي جثم على صدور المغاربة منذ 5 يوليوز 2010 عندما تعاقدت الجامعة الملكية لكرة القدم مع المدرب البلجيكي غيريتس  وبأجر خيالي ، حيث لم يجني المنتخب الوطني من وراء هذا التعاقد الا الانتكاسة تلو الأخرى ، حيث كان آخرها الهزيمة النكراء  التي أفاضت الكأس  مع فريق مغمور هو منتخب موزمبيق …
واذا كنا نعتبر ان اقالة غيريتس جاءت جد متأخرة ، بحيث  » فات الفوت  » ، فان التساؤلات المطروحة الآن  هي هل  ستتخلص جامعتنا الرياضية من عقدة المدربين الأجانب ، ام ستظل رهينة هذه العقدة ، خصوصا ان رواتب المدربين الأجانب هي اضعاف اضعاف المدربين المغاربة ، رغم ان النتائج التي حققها المدربون المغاربة  افضل بكثير  من  الاجانب ،  فما كان يتقاضاه المدرب بادو الزاكي ـ  الذي وصل  بالمنتخب الوطني الى المباراة النهائية لكأس افريقيا  بتونس وكان قاب قوسين او ادنى من الفوز بهذه الكأس  ـ هو بمثابة  » بور بوار  » بالمقارنة مع  راتب غيريتس الذي اثارراتبه زوبعة وما بعدها زوبعة ليس في الاوساط الجماهيرية فحسب وانما في الاوساط السياسية المغربية حتى انه اعتبر  سرا من اسرار الجامعة الملكية لكرة القدم  ، في الوقت الذي  لا يمكن اعتباره الا هدرا للمال العام  يجب ان يفتح بصدده تحقيق مع المسؤولين على الجامعة  لا سيما بعد النتائج الكارثية التي جنيناها من وراء مدرب بمئات الملايين …
على اي الحمد لله   » غم وانزاح  » كما يقول اخواننا المصريين ، لكن انزاح نصفه وبقي نصفه الآخر الذي هو اعضاء الجامعة الملكية لكرة القدم وعلى رأسهم علي الفاسي الفهري الذي عليه ان يرحل بعد رحيل غيريتس ، عليه ان يرحل عن طيب خاطر ، قبل ان يتم ترحيله كما تم ترحيل غيريتس رغم انفه …فالشعب المغربي لم يعد يطيق المزيد من المهازل ، والمزيد من الفساد ، والمزيد من هدر المال العام ، والمزيد من الهزائم …