الذي يسيء لرسول الله عليه الصلاة والسلام إما جاهل لايقرأ ، وإما متطرف عنصري حاقد
إذا كان الأمريكي صاحب فلم ( براءة المسلمين ) أميا جاهلا لم يسبق له أن تمدرس وهذا لايقبله المنطق والواقع فقد يكون هذا مذلة لأمريكا كلها ، لأن الكتب السماوية السابقة للإسلام بشرت بمقدم الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وكبارمن علماء الشرق والغرب اعتنقوا الإسلام بعدما تبين لهم علميا أنه الحق وقبل أن ينزل الوحي على نبي الإسلام حذر الراهب بحيرا أبا طالب لما كان قد خرج في رحلة للتجارة بالشام ومعه النبي على أن يعود به من حيث أتيا وكان الراهب خبيرا يالإنجيل وبشؤون النصرانية عالما بأن يهود متيقنة بمجيء نبي اسمه أحمد وستؤذيه إذا لقيته وتعرفت أوصافه وعلاماته ، فرجع أبوطالب وابن أخيه إلى مكة . ولما بدأ نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم ولقي منه ما لقي من الرجفة والروع ، ذهبت خديجة رضي الله عنها إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني وكان شيخا كبيرا أعمى فأخبره النبي عليه الصلاة والسلام بما جرى له فقال له ورقة : هذا الناموس ( أي جبريل أو الوحي ) الذي نزل على موسى ياليتني فيها جذعا ( شابا قويا ) ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أومخرجي هم ؟ ) قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ولكن ورقة بن نوفل وافته المنية .
ومع الأسف فهذا الأمريكي صاحب الفلم من أصحاب الشهوات والنزوات ولا علاقة له بالبحث العلمي ، والميدان الذي يشتغل فيه ( الفن السينمائي ) الطابع الغالب عليه طابع الخلاعة والفسق والفجور وعبادة الشهوات ، ولذلك دائرة عقله ضيقة محصورة في شهوة الجنس فيسقط عقدته على غيره من الشرفاء والنبلاء والأنقياء الأتقياء .
والأمر الثاني أن صاحبنا الأمريكي يكرس سياسة ساسته الذين يكيلون بمكيالين فكلما تعلق الأمر بالمسلمين إلا ولحقهم القتل والتشريد والتنكيل وبذلت الجهود ليبقى المسلمون في مؤخرة الأمم ينعتون بالتخلف والتطرف والإرهاب و أي إرهاب أكثر من الذي مورس على الشعب العراقي ولايزال ومما يحدث في أفغانستان وفي كثير من بلاد المسلمين ، إن نظرة صاحبنا لاشك عنصرية حاقدة على المسلمين وترجمت الفلم للهجة المصرية وفي هذا الوقت بالذات مغرضة تتوخى إثارة الفتن والبلابل في المجتمعات العربية التي ما تزال تلملم جراحها من جراء ما أحدثته الثورات التي ذهبت بالدكتاتوريات وجاءت بالديموقراطيات صاحبنا يغيضه استقرارنا وأمننا وإصلاح أوضاعنا .
ونختم بقوله تعالى (( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض )) .
Aucun commentaire