Home»Enseignement»لن يصلح التعليم في غياب صلاح الأخلاق……

لن يصلح التعليم في غياب صلاح الأخلاق……

0
Shares
PinterestGoogle+

        عشنا ونعيش اصلاحات جمة , من عشرية الاصلاح الى البرنامج الاستعجالي والى ما بعد ذلك…. لكن الوضع مستقر في مكانه والإصلاح بعيد عن تحقيق مآله . يا ترى ما السر وراء هذا الاخفاق رغم كثرة الإنفاق ؟

هل ينطبق علينا مثل مدرب كرة القدم غيريتس الذي اخفق رغم كثرة ما أنفق- بضم الهمزة وكسر الفاء-

        صحيح هناك سياسات تعليمية فاشلة. وصحيح هناك قيادات غير كاملة. وصحيح أن سوق الشغل يزداد ضيقا والبطالة استفحالا . وصحيح , وصحيح…..لكن…..

        إن المتتبع للشأن التعليمي يصاب بالاحباط واليأس وكأننا على موعد مع نهاية العالم. لا أحد يحترم أحد.الكل ناقم غاضب . السخط على التعليم في البيت والمدرسة والشارع…..من المنقذ يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟

       بكل صدق وتلقائية أعتقد ان الأزمة التي تصيب تعليمنا أزمة تدني الأخلاق لدى فلذات أكبادنا ,الذين قل احترامهم للجميع وزاد احتدامهم مع الصغير والكبير.لو زرتم مؤسساتنا التعليمية وهي تستقبل التلاميذ هذه الأيام,لبكيتم على أيام زمان عندما كان التلاميذ ينتظرون الدخول المدرسي كأجمل لحظات حياتهم ,لابسين أحسن الثياب دون ميوعة كما نشاهد اليوم ,لكن بأناقة التلاميذ المهذبين المحبين لمدرستهم والراغبين في ولوج أبوابها بكل تلقائية ورغبة في لقاء اصدقائهم  وأساتذتهم. لكن هيهات ,هيهات … بين دخول الأمس ودخول اليوم.لباس غير محتشم واختلاط غير محترم .

    بكل صدق على المسئولين التفكير في التربية قبل التخطيط للتعليم .قد تكون المعضلة مرتبطة بفئات أخرى من آباء شبه غائبين لا يزورون المؤسسة إلا لطلب انتقال ابنائهم أو التغطية على انحرافاتهم.من ذلك على سبيل المثال أنني إلتقيت البارحة عند مدخل نيابة وجدة أنجاد,بأب تحدث عن مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز بكلام لا يطاق حتى اضطررت الى التخلص منه بعد أن أفهمته ما يعانيه رئيس المؤسسة من عناء مع الدخول المدرسي من ضرورة التوفيق بين البنية التربوية وطلبات الآباء والطاقة الاستيعابية للمؤسسة,لكن الأب الذي ادعى أنه من موظفي السكك الحديدية كان وقحا كل الوقاحة.فكيف سيكون ولد تربى مع مثل هذه الاسرة؟وغيره كثير. علينا أن نساعد ادارات المؤسسات التعليمية بحضورنا وتكاثفنا ومساعدتنا لهم , وايجاد العذر لهم , بدل احتجاجاتنا التي تفوق أحيانا اللياقة. فقد يكون بعض المديرين وهم قلة والحمد لله لا يستحملون كثرة الضغوطات مع الدخول المدرسي , سيما عندما يتعلق الأمر بطلب انتقال لأقسام مكتظة, مما يجعل أباء التلاميذ وأولياء أمورهم ينهالون عليهم بالسب والشتم . فماذا يبقى لأبنائهم ؟ لزاما علينا أن نربي في ابنائنا احترام من هو أكبر منهم سنا وعلى رأسهم مدرسيهم ورجال الادارة التربوية الذين يعانون الأمرين في هذه الأيام من جراء قلة الموارد البشرية وضرورة توفير أنسب الظروف للدخول المدرسي. كفانا استهزاء بالمدرسة العمومية,وكفانا ربط التعليم بالشغل.اننا في حاجة الى تربية نشء متخلق متدين ,أكثر منه في حاجة الى خلق شباب منحرف متعلم.

 

 

       

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. مدير
    15/09/2012 at 17:36

    أغلب الأسر المغربية استقالت من مسؤولية تربية الأبناء وفي أحسن الأحوال لا تدري ما التربية والأخلاق الواجب تقديمها اليهم. فاقد الشيء لا يعطيه. آباء يكسبون لقمة عيشهم بالغش والسحت وأمهات جاهلات ,حياة عشوائية بدون أفق.كثير من الآباء حشاشون,مقامرون,لصوص بطريقة أو أخرى مهما اختلفت مسؤولياتهم’وضيعة أو سامية .
    ماذا تنتظر سيدي من هؤلاء؟ أبناء جيراني لا زالوا يسهرون الى ما بعد منتصف الليل خارج المنزل وهم يدرسون بالابتدائي والاعدادي والصيف لازال ممتدا في الاذهان والدخول المدرسي ثقيل ومضجرللأسر ولأبنائها .
    شكرا لك أستاذ لنبل أفكارك وسموها.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *