Home»Correspondants»التحد الكبير أمام حزب العدالة والتنمية

التحد الكبير أمام حزب العدالة والتنمية

0
Shares
PinterestGoogle+

هناك تحديات كثيرة على حزب العدالة والتنمية أن يواجهها بصبر واقتدار . فالأوضاع كلها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، مترابطة ومتفاعلة فيما بينها ، ووضع قطار الإصلاح على سكته الطبيعية كفيل بأن يحلحل الأوضاع كلها  بدء بالحياة السياسية أس وجوهر الإصلاح . و التحد الخطير الذي يواجهه حزب العدالة والتنمية قبل هذا وذاك ، ويمكن ، لا قدر الله ، أن يكون السبب الرئيس في فشل تجربته في الحكم والإضرار بالتالي بالمشروع المجتمعي الذي يحمله والذي على أساسه بوأه الشعب المغربي مرتبة متقدمة بين  الهيئات السياسية المتواجدة والمتدافعة  في الحراك السياسي المغربي .

إنه التحد الأصعب والذي أتمنى أن يتنبه إليه الحزب والهيئات الموازية له ، ويستفرغوا الجهد ، وفي الوقت المناسب ، في مواجهته وربحه ، قبل أن يشتد عوده ويتعاظم خطره وتصعب معالجة أضراره.

إنه تحد كبير بعنوانين اثنين ، الأول هو إقناع عدد مهم من أعضاء الحزب بإمكانية الإصلاح وقدرة الحكومة الحالية على مباشرته والذهاب فيه بعيدا ، وذلك على الرغم من الإكراهات الكبيرة والحقيقية ،وجميع المعيقات التي توضع في طريق عمل الحكومة ، خوفا من نجاحها والتمكين بالتالي لمشروع رئيسها المجتمعي ، وبضرورة التحمل والصبر على القرارات الصعبة والضرورية ، والتي تجد الحكومة نفسها مرغمة على اتخاذها ، انطلاقا من قناعتها بحتميتها ووجوبها لانطلاق قطار التغيير والإصلاح .

العنوان الثاني من التحد الكبير ، وهو مرتبط بشكل عضوي وثيق بربح الرهان الأول والتفوق فيه ، هو النجاح في إقناع المتعاطفين مع الحزب بأهمية القرارات الصعبة للحكومة وجدواها، وأثرها الإيجابي على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم  . وذلك لن يكون إلا من خلال فتح جميع قنوات التواصل معهم والإنصات إليهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات الحاسمة لوطنهم .

إن التصرفات الرعناء لبعض الأعضاء القياديين في حزب العدالة والتنمية على مستوى بعض الجهات ، لا يجب أن تكون مبررا أو سببا للكفر بالحزب وبجدارته واستحقاقه حمل المشروع المجتمعي الإسلامي والدفاع عنه وتنزيله إن شاء الله .

لن ينجح مشروع حزب العدالة والتنمية إذا لم ينجح الحزب أولا في الرفع من معنويات أبنائه و استنهاض روح التضحية لديهم وبناء قوة العزيمة والإصرار والثقة بالنفس فيهم ، وجعلهم أداة فعالة ناجحة وناجعة  للوصول إلى قلوب وعقول مختلف شرائح المجتمع من المتعاطفين وغيرهم .

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *