العمل التطوعي من الدين والمجتمع يبحث عنه خارج الدين
العمل في الإسلام عبادة مادام في الحلال، والعمل يقصد به ماكان من أجل طلب الرزق وماكان من أجل التعبد والدعوة إلى الله، أو ماكان تطوعا في وقت إضافي وكيفما كان العمل بأجر أو بدونه مطلوب فيه التفاني والإخلاص ومراقبة الباري جل
وعلا ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون )) والمطلوب من المؤمن العمل الدؤوب أولا فعنه تترتب لقمة العيش الحلال أو أكل السحت ، إتقان العمل الذي هو الوظيفة او الحرفة او التجارة أو غيرها ثم بعد ذلك الحديث عن التطوع أو المساهمة بعمل إضافي ، ومشكلتنا اليوم أننا نتقاعس في عملنا اليومي الذي نتقاضى عنه أجرا ونتحدث عن تقديم خدمات للناس وصدقات وتطوع وأصبح حالنا كجاهل لايؤدي الفرائض ويسعى لأداء النوافل ومع الأسف فهناك أعمال تتوقف عليها حياة الناس وحياة الأمة ككل كالتعليم والصحة والعدل ومع ذلك جزء لايستهان به من العاملين بها هم سببا في انتكاسها وتدهورها ، والذي نذكر به المؤمنين أن العمل مقابل الأجر المالي أو المادي يستوجب الإخلال به عقاب الله عز وجل والعمل التطوعي هو طلب للثواب والأجرمن الله تعالى ،يثاب من قام به ولاشيء على تاركه ، ففي حديث الحبيب المصطفى (أحب الأعمال إلى الله بعدأداء الفرائض إدخال السرور على المسلم)) وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأعمال التطوعية سواء منها التعبدية كالذكر وقيام الليل مثلا أو الاجتماعية كالإنخراط في العمل الجمعوي بلغة العصرأو الخيري نسبة إلى تقديم الخير للناس في شتى المجالات وإذا عدنا إلى اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام الصحابة رضي الله عنهم فقد كرسو ا حياتهم للعمل في سبيل الله فهذاالصديق رضي الله عنه قدم كل مايملك للدعوة وهذا الفاروق قدم نصف ماله وطبعوا الحياة بطابع الجد وقرنوا القول بالفعل ولم يسعوا إلى سمعة أو رياءولم يتبعوا هوى ولم يزكوا أنفسهم كما هو الحال عند بعضنا فما أحوجنا إلى إتقان العمل الذي وكل أمره إلينا وما أحوجنا بعد ذلك إلى العمل التطوعي
Aucun commentaire