في مقبرة العالية  بالجزائر العاصمة وبمجرد ما ان ادرك عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المغربية ان زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز يوجد من بين الوفود بل وعلى مقربة منه في جنازة الرئيس بنبلة انسحب هو والوفد المرافق له متوجها مباشرة الى المطار ليغادر العاصمة الجزائرية الى المغرب   حيث كان في توديعه الوزير الأول الجزائري احمد اويحيى …
حضور وفد من البوليساريو بجانب الوفود الرسمية  في جنازة الراحل بنبلة ،  يعني ان قادة الجزائر  مصرون على استفزاز المغرب ، لأنهم يعرفون تمام المعرفة ان الوفد المغربي لا يمكنه ان يقبل بتاتا الحضور في اي لقاء كيفما كان بجانب وفد من البوليساريو ،  كما يعني ايضا ان موقف الجزائر لم يتغير رغم كل الرياح الجماهيرية التي عصفت بالعديد من الانظمة العربية الديكتاتورية ، وبالتالي فان  حادث حضور وفد البوليساريو بجانب الوفد الرسمي المغربي   يقتضي من الحكومة المغربية ان تراجع اوراقها  مع الجزائر ، وان تفاؤل وزراء بنكيران بخصوص اعادة الدفء الى العلاقة المغربية الجزائرية ما هو الا وهم من الاوهام ، سرعان ما بخرته جنازة الراحل بنبلة…وبذلك تعود العلاقة المغربية الجزائرية الى نقطة الصفر