فلسطين الحبيبة السليبة ماذا أعددنا لنصرتها ؟
انشغلت الأمة العربية والإسلامية بثورات شعوبها ضد جور وعمالة أنظمتها ، عن قضيتها المركزية التي طالما ظلت حاضرة في ذاكرة الجميع ، فلسطين الحبيبة السليبة ، وإن كان هذا الحضور لايعدو كونه تنديدا وحديثا عن السلام ولا سلام ، وقصائد شعرية وكلاما ، وهذا السلام لايأتي بنفع مع تشتت العرب والمسلمين ومع الضعف والخنوع حيث التنازل سيد الوضع القائم ومكروخداع الصهاينة وراءه أمريكا وأوربا مدججين بالمال والسلاح وحق الفيتو ، ونحن لانبرح مكاننا بل نتراجع خطوات وخطوات إلى الوراء ، القتل فينا والاستعمار علينا ونعوت الإرهاب والتخلف توجه لنا ، كل ذلك حقدا على الإسلام والمسلمين وكان الأولى أن نكون نحن أصحاب القوة والكلمة الفصل ، فعلى نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام نزل قوله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) وحبانا الله بأرض الخيرات المتنوعة واختلاف الجغرافيا ، ووحدة الدين وقوته ومع هذا خذلنا فلسطين وأهلها وفرطنا في بيت المقدس وتركنا الأقصى يهود على مرأى ومسمع منا واكتفينا بالكلام والشعارات والقصائد والأغاني ، إخواننا في فلسطين وفي غزة رمز العزة والصمود يستغيثون فلا مجيب من أمة الملياروزيادة .
إن ماضاع بالقوة لايرد إلا بالقوة ، ما دمنا نؤمن بأن فلسطين وطن عربي إسلامي مغتصب من طرف الصهاينة ، فهل يمكن لذي عقل سوي ولبيب أن يصدق أن الصهاينة مستعدون لإرجاع الأرض لأصحابها عن طريق المفاوضات والسلام ؟ إذا اعتقدنا هذا فإتتا سنستمر في وهمنا وخداع أنفسنا والشاهد ما حقق منذ أوسلو إلى الآن ،
ونأمل في المتربعين على الربيع العربي أن يدركوا الخلل والوهم ويهرعوا إلى التوحد والتكتل وجمع الشمل ، وإعداد القوة بكل أنواعها ، العلمية والاقتصادية والعسكرية وغيرها ويتخذوا القرارات الصائبة في الأوقات المناسبة وفي القضايا الكبرى المصيرية ، فنحن أمة لاتظلم وصاحبة قضية عادلة ومعها القوانين السماوية والوضعية ، وفيها قال الحق جل وعلا : ( كنتم خيرأمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)
Aucun commentaire