الهجوم على موقع وجدة سيتي دليل على نجاحه المهدد لأوكار الفساد

محمد شركي

كالعادة اتصلت بموقع وجدة سيتي بعد صلاة الصبح مباشرة من أجل إرسال المادة الإعلامية اليومية ، فلاحظت أن الاتصال غير متيسر ، فظننت أن الأمر يتعلق  بمشكل  تقني خاص بالتواصل،  إلا أن طول مدة  التوقف جعلتني أتصل بمدير الموقع الأستاذ الحوسين قدوري  الذي اتصل بمهندس الموقع الأستاذ علاء الدين ، فتبين أن الموقع  قد تعرض  للقرصنة من طرف جهة مجهولة . وقد تمكن المهندس الشاب  مشكورا من صد القرصنة ، وصيانة الموقع من آثارها . وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الموقع لمحاولة قرصنة ، بل  كانت قبل اليوم محاولات يائسة  وجبانة . والتفكير في إسكات صوت هذا الموقع مهما كانت الجهة المحاولة في الداخل أو الخارج دليل على نجاحه في أداء رسالته الإعلامية النبيلة والمتمثلة في تنوير الرأي العام الذي من حقه  أن  يعرف ، وأن تصل إليه المعلومة في وقتها. وموقع وجدة سيتي اختار منذ انطلاقته الأولى أسلوب الإعلام الشجاع الذي لا يهاب التهديدات ، ولا يساوم  ، ولا يخضع للابتزاز مهما كانت الجهة المبتزة . ومن شجاعة الموقع أنه  لا  يصادر  الآراء  ووجهات النظر  المختلفة ، والمتعارضة ، ويقف على مسافة واحدة من كل هذه الآراء. ويحتفظ بحقوق الرد على ما ينشر. وكل ما يربأ الموقع بنفسه عنه هو  الانحطاط إلى أساليب الشتائم التي يرسلها البعض  عندما تعوزهم الردود المفحمة ، وعندما ينهزمون أمام الحقائق الدامغة ، فيجدون في أساليب  الشتم متنفس عن هزائمهم ويغضبون عندما لا ينشر الموقع شتائمهم  . والجهات المهاجمة اليوم لموقع وجدة سيتي لن تكون سوى جهة منهزمة لا تملك شجاعة للمواجهة عبر الحوار  بالحجة والبرهان ، ووجدت أن  أقصر طريق وأسهل طريق ، وهو طريق الجبناء  مهاجمة الموقع قصد  تدميره وإسكاته . وهذه المحاولة الجبانة  عبارة عن شهادة حق  في الموقع ، والحق ما شهدت به الأعداء . والموقع إذ يدين الهجوم الجبان بشدة ، يتحدى أصحابه أن تكون عندهم ذرة من شجاعة ،فيكشفوا عن أقنعتهم ، وسيخصص لهم الموقع حيزا للتنفيس عن  عقدتهم ما لم يعدموا الحد الأدنى من  الأخلاق المطلوبة إعلاميا . فمن كانت له عداوة مع قلم من أقلام الموقع أن يكون شجاعا  ولو مرة واحدة ، فيدخل حلبة  الحوار والمناظرة بقوة الحجة والبرهان لا بالتآمر الجبان . وموقع وجدة  لا تستطيع قوة مهما كانت أن تسكته ، أو تدمره فلو دمر ألف مرة فهو قادر على العودة من جديد وبقوة ، وسيظل الموقع الذي يقض مضاجع الجبناء الذين لن تنام لهم جفون  موجودا وحاضرا. كما سيظل الموقع وفيا لجمهوره الكريم المتابع  باهتمام لمواده الإعلامية  الشجاعة ، وستظل الحقيقة  ضالة الموقع  ينشدها أنى وجدت . وباعتبار قلمي واحدا من أقلام هذا الموقع الرائد  أشيد به وبنزاهته ، في الوقت  الذي  ضاقت مواقع داخلية وخارجية  أخرى بمقالاتي ، وفرضت علي الحظر ، لأنني  لا أساوم  في  المبادىء والقيم والمواقف . وشكر الله سعي مهندسنا الشاب علاء الدين  الذي  نصفق لشجاعته وكفاءته،  ونفخر بها ونثمنها عاليا ، وأحر التهاني  لمدير الموقع الأستاذ الحوسين قدوري  ولكل  الطاقم  وللجمهور الكريم و الغالي .