Home»National»انسحاب جديد للأعضاء المنتخبين بالمجلس الإداري لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة بسبب سلوك وزير التربية الوطنية المتشنج

انسحاب جديد للأعضاء المنتخبين بالمجلس الإداري لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة بسبب سلوك وزير التربية الوطنية المتشنج

0
Shares
PinterestGoogle+

انسحاب جديد للأعضاء المنتخبين بالمجلس الإداري لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة بسبب سلوك وزير التربية الوطنية  المتشنج

 

محمد شركي

 

يبدو أن وزير التربية الوطنية مصر على نفس السلوك المتشنج الذي نهجه في مختلف جهات المملكة ، وهو يحضر لقاءات المجالس الإدارية ؛ حيث  لا يكاد يميز بين جد وهزل ، ويركب غروره ، ويعيد من جديد سلوكات وزراء  سنوات الرصاص ، لأن آخر عهده بالمغرب  قبل مغادرته هو  تلك السلوكات التي لم يعرف غيرها  ، مع أنه مارس السفارة في الخارج ، إلا أنه لم  يحصل الحد الأدنى من  الدبلوماسية واللياقة  .  فلا زال الوزير يعتقد  غرورا أن  كل من سبقوه  غلى الوزارة كانوا خاطئين  ، وأنه وحده على صواب ، علما بأنه جاء في الأثر  :  » ما يزال العبد عالما ما طلب العلم ، فإن ظن أنه علم فقد جهل  » . ومن علامات الجهل المركب أن يكون الجاهل جاهلا بجهله ، ولربما صار الجهل مكعبا بعد أن يتكرر في عدة جهات . ولقد عبر المنسحبون في جهة سوس ماسة درعة عن استنكارهم  للتدبير الانفرادي للوزير ، مع تضخم أناه ، وتسلطه ، وتجاوزه لحدود اللياقة المطلوبة في وزيرعلى رأس وزارة وصية على التربية ـ ياحسرتاه ـ . واحتج المنسحبون  على الخروقات القانونية التي  يتعمدها  الوزير ، وأنكروا  عجلته في اتخاذ القرارات التي قد تكون وخيمة العواقب على المنظومة التربوية التي تعاني من وضع كارثي أصلا . ولا زال الوزير لم  ينتبه إلى عيوبه ، ولم يقبل  من يهديها له ، فهو يحدد مواعيد المجالس الإدارية  لوحده ، و في وقت جد ضيق من أجل التملص من سماع التقارير التي تعكس واقع المنظومة التربوية البائس . ومع تقليص  حصص  لقاءات المجلس ، فهو  يتأخر عن الموعد ، مع أنه  يمتطي طائرة من نفقة المال العام ،وتستطيع أن تصل  في الموعد المحدد إلا إذا كان الوزير يتلقى على متنها دروسا في قيادة الطائرات من طاقمها . ولا زال الوزير يتوجس من الإعلام ، وهو سلطة الشعب الرابعة  التي تراقب المسؤولين ، ومن حقها أن تفعل بموجب  قانون الحريات العامة . والوزير الذي لم يترك منبرا صحفيا رسميا أو مستقلا  بعد تنصيبه مباشرة إلا نشر فيه غسيل فكره الماضوي النافق ، يمنع الصحافة التي كشفت  مزحه وهزله من حضورجلساته التي  لا تختلف في شيء عن حلقات ساحة جامع الفنا بسبب التهريج الذي لا زال يفتخر به  عوض أن يخجل منه ، ويستحيي . والجهة الشرقية التي قاطع أعضاء مجلسها المنتخبون جلسة يوم الجمعة  يحيون أعضاء جهة سوس ماسة درعة  ، ويشكرون تأييدهم ،  ويقفون إلى جانبهم في نضالهم من أجل تخليق  وزارة من اختصاصها تعليم الناشئة الأخلاق ،  وهي وزارة ابتليت بوزير لا تعنيه الأخلاق  بقدر ما يعنيه استعراض العضلات السلطوية ، والتهديد والوعيد ، والرجل لا يستطيع أن يستنقذ شيئا من ذباب إذا ما سلبه الذباب إياه . وكل من يدعي القوة يقهر بالضعف . ومن تواضع لله تعالى رفعه ، ومن تكبر على عيال الله عز وجل وخلقه ألبسه رداء الذل والمهانة ، والله تعالى يمهل ولا يهمل . وإننا لنأسف شديد الأسف على مآل تدبير شأن وزارة التربية  إلى رجل مزاجي ليس بينه وبين هذه المهمة إلا الخير والإحسان  كما يقال . وإن حكومة السيد عبد الإله بنكيران  لتتحمل مسؤولية  وضع أمانة قطاع التربية في يد رجل من هذا العيار ، وكان عليها أن تختار له من هو في مستوى جسامته وخطورته ، ودوره في  التنمية باعتباره أول وأخطر رافعة . فهل ستتدارك الحكومة التعيينات العشوائية  من قبيل تعيين وزارة التربية الوطنية التي كان أساسها المغازلات الحزبية ، أم أنها ستغض الطرف عن إفلاس المنظومة التربوية ، والعودة بالربيع العربي إلى نقطة البداية  التي كان الدافع وراءها محاربة الفساد والمفسدين ؟ ومن الفساد وضع الرجل غير المناسب  حيث لا يحق له ذلك  ولا ينبغي له  ولا يستطيع .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. فاعل تربوي
    28/03/2012 at 17:39

    واضح تماما الآن أن القلم غدا مرفوعا عن الوفا الورزيز، عفوا الوزير، وموضوعا على حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، وعلى رأس الدولة

  2. Anonyme
    29/03/2012 at 12:29

    كما يقول المثل فاقد الشيئ لايعطيه ،لقد تأكد للجميع وبالخصوص للذين هللوا للقرارات المرتجلة والمتسرعة للوزير الوافد على قطاع جد مهم انهم أخطأوا في أحكامهم وتقديراتهم ،وبدأوا يراجعون حساباتهم تجاه هذا الغريب عن التعليم والذي لاتربطه به إلا الخير والإحسان . وعلى الجميع أن يتعبأ لإنقاذ المنظومة التربوية من السقوط في الهاوية .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *