إلغاء ضريبة السمعي البصري اعتبرها البعض من حسنات الحكومة الحالية ، واعتبرها البعض الآخر نتيجة للاحتجاجات التي أقيمت في مناطق عدة ، والأهم من هذا وذاك ، اتفاق الجميع أن فاتورة الكهرباء تثقل كاهل المستهلك وتجعله يحسب لأدائها ألف حساب ، ونقصد الغالبية العظمى من الفئات ذات الدخل المحدود ، فما أحوجنا إلى الرفق والرحمة بهؤلاء وتمكينهم من أداء فواتير الكهرباء والماء بأثمان مناسبة تحفظ الكرامة و العزة ، ومع ذلك لاينكر أحد التقدم الحاصل في البلاد من حيث تزويد العالم القروي بالكهرباء وإيصال الإنارة إلى مناطق نائية ، وإن كان ذلك حقا وليس امتيازا ، فكل هذا الذي تتحدث عنه من خيرهذا الوطن وحق للجميع الاستفادة منه حسب الاستطاعة والقدرة ، فكفى هذه الأمة ما عانته من استنزاف ضريبي داخل في فاتورة الكهرباء ، وليت هذا السمع البصري ظل يخدم تعليم أبناءنا ببرمجة الدروس الهادفة والأشرطة العلمية ، وتربيتهم على الأخلاق الكريمة التي دعا لها ديننا الإسلامي الحنيف ، وليت الحكومة تستمرفي حمل هم ضعفائنا ويشمل مثل هذا الإجراء باقي المواد الأكثر استهلاكا ، كالسكر والزيت والغاز والدقيق . . . وإذا كان هذا هو السمع البصري عندنا كما يعرفه الجميع ، فلا ينكر أحد أن منذ ظهور الصحون المقعرة كشف الغطاء عن تلفزتنا وظهرت الحقيقة المرة وتنفس الجميع الصعداء وانفرجت من حيث لم نكن نحتسب ، وجاء عالم الأنترنت ، وأصبح العالم زقاقا صغيرا ، ومن كان بنتقد إعلامنا المرئي المسموع وجد البديل ، وندعوفي الأخبر القائمين على إعلامنا أن يحسنوا خدماتهم وينظروا إلى مستوى القنوات العربية الرائدة وماتقدمه من منتوج هادف دال وعلمي تربوي