الأمة الإسلامية كلها آثمة بسكوتها عن جرائم إبادة الشعب السوري الكريم
الأمة الإسلامية كلها آثمة بسكوتها عن جرائم إبادة الشعب السوري الكريم
محمد شركي
لقد جاء دعوة رابطة علماء المسلمين لنصرة الشعب السوري متأخرة جدا بعدما ارتكبت أبشع جرائم الإبادة ضد هذا الشعب الكريم من طرف أعتى نظام عربي فاسد مفسد. ولقد كان من المفروض أن تنهض الشعوب الإسلامية عربية وأعجمية لنصرة هذا الشعب الذي ثار ضد طغيان نظام طائفي مستبد ومتعطش لسفك الدماء منذ مدة طويلة . ولقد وفر أعداء الإسلام الروس الحاقدون الغطاء السياسي باستعمال الفيتو ،والغطاء العسكري بقاعدتهم العسكرية في سوريا لهذا النظام ليرتكب المجازر المروعة . ولقد باتت ذريعة الروس الذين لا يمكنهم نسيان مرارة الهزيمة في أفغانستان ، والشيشان على يد المسلمين متهافتة ومكشوفة، لأن التدخل العسكري الدولي في ليبيا قلل من عدد الضحايا فيها، لأن العقيد الهالك لو وجد من يحميه بالفيتو، لارتكب ما يرتكبه مجرم سوريا اليوم . ولو قارنا ما سقط من ضحايا بسبب التدخل العسكري الدولي في ليبيا مع عدد الضحايا الذين يسقطون يوميا على يد النظام السوري الطائفي النصيري لوجدنا الفرق شاسعا . والسؤال الذي يجب أن يحاصر الروس ومن يقف في صفهم هو : إذا كان التدخل الدولي في ليبيا قد خلف ضحايا ، هل الفيتو الروسي والصيني عصم دماء الشعب السوري ؟ وإذا كان التدخل الدولي في ليبيا قد سبب ضحايا فإن النتيجة هي هلاك طاغية ، أما الفيتو الروسي الصيني، فإنه تسبب في عدد أكبر من الضحايا ودون نتيجة ، لأن طاغية سوريا ازداد شراسة ووحشية وطغيانا .
والمطلوب من الأمة الإسلامية هو نصرة الشعب السوري بكل الوسائل والطرق والإمكانات . وأول خطوة في النصرة الضغط على أنظمتها لقطع العلاقات مع الروس والصينيين ، ثم مقاطعة بضائعهم و المعاملات الاقتصادية معهم هذين ما داموا يوفرون الحماية للطغيان. وعلى الأمة أن تحاصر رافضة إيران والعراق ولبنان الذين يشاركون في قتل الشعب السوري . وعلى الأمة أن تعجل بإرسال المعونات المختلفة بما فيها وسائل الدفاع عن النفس على الشعب السوري ما دام النظام الطائفي النصيري يستفيد من دعم الروس والرافضة الإيرانيين الحاقدين ، ومرتزقتهم من العراقيين ، واللبنانيين من حزب الشيطان الذي يدعي المقاومة ، وهو يساهم في سفك دماء المسلمين في سوريا ، ويقبل وجود قوات دولية بينه وبين الصهاينة ، في حين يعارض تدخل قوات دولية لحماية الشعب السوري. فعلى الأمة أن تنهض بواجبه الديني كما دعاها لذلك اتحاد علماء المسلمين ليس في جمعة واحدة ، بل خلال محنة الشعب السوري ، وإلى غاية سقوط نظام الطاغية المستبد. وعلى الأمة أن تقوم بواجد النصرة الذي يمليه عليها الواجب الديني ، وألا تتخاذل في ذلك ، فتجلب عليها سخط الله عز وجل ، وتكون كلها آثمة بسكوتها عن جرائم الإبادة التي ترتكب في حق الشعب السوري الكريم . والأمة كلها مسؤولة أمام رب العزة يوم القيامة بموجب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : » المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله ، كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه ، التقوى ههنا ، بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم » .
Aucun commentaire