Home»International»في الإحتفال بعيد الحب

في الإحتفال بعيد الحب

0
Shares
PinterestGoogle+

في 14  فبراير  من  كل  عام    يحتفي  العالم
بعيد  الحب فالانتاين   ،الإحتفال  الذي
يضرب  بجذوره  بعيدا  في  التاريخ  حيث
كان   الرومان  الأوائل من  جعلوا  للحب
ذكرى  يخلدونها  فرحا  ،تعظيما  وتبجيلا
لهذه  العاطفة  النبيلة …
قد  تختلف  الأراء  والمواقف  من  هذه
العادة  الإنسانية  التي  تخلد  على  نطاق
واسع  في  العالم  بين  من  يراها  مناسبة
للإحتفال  والفرح  مع  إخواننا  البشر
وتقاسم  لحظاتها  معهم  ،  ومن  ثم  فهي
ليست  سوى   جزءا  من  المشترك  الإنساني
،  وموقف اخر  يعتبرها  مجرد  تقليد  أعمى
للغرب     وتشكل  انتقاصا  من  موروثنا
الثقافي   واسترخاص  له …
مهما  يكن  الأمر  فالحب  يستحق  يوما
للذكرى …فهو  إكسير  الحياة  والضامن
لسيرورة الحياة  البشرية  ودوام  السلم
والإطئنان  بين  البشر فرادى وجماعات .
لا  يختصر   الحب  في  مجرد  علاقة   تربط
الرجل  بالمرأة  أو  الإبن  بأبيه ،أو
المؤمن  بالله  …الحب  هو  الحياة
…فبدون حب تغدو  هذه الأخيرة  لا  قيمة
ولا  مغزى   لها .
الحب  يوفر  اطمئنانا  للإنسان  وإحساسا
بالقوة  لا  يتوفر  أبدا  في  حال  افتقاده
إنه  علامة  على  متانة  الشخصية
وتوازنها   كما  هو  شائع  في  أدبيات
التحليل  النفسي.
تسبب غياب  الحب  بين  الشعوب  وانتشار
الحقد   والكراهية    والتعصب  خلق  حالة
من  الإنغلاق  الثقافي  يرافقه  حب  شديد
للذات  الجماعية   وكراهية  شديدة
للثقافات  الأخرى  لتكون  النتيجة  حروبا
وماسي  تكون ضحيتهاالبشرية  جمعاء …فما
الذي  قاد  إلى  الحرب  العالمية
الثانية  غير  انطفاء    شمعة  الحب  في
قلب  هتلر …
بخل  الوالدين  بمشاعر  الحب  أو  الخوف
من  التعبير  عنها   أو  افتقادها  أصلا
يؤثر  كثيرا  على  الحياة  النفسية
المستقبلية  للأبناء   ففي  سن  الطفولة
يتعلم  الطفل  ويستدمج  مختلف  الخبرات
التي  تجعله  يتعامل  مع  المحيط  وفق
نموذج  معين ،أن  نحبه  ونعلمه  كيف  يحب
معناه  أن  نجعله  متفائلا  وينظر
بإيجابية  إلى  الحياة … أليس من   حق
الطفل  أن  يشعر  بالأمان  وأن  له  قيمة
واعتبار وأن  لوجوده  معنى …
الحب   تاج  على  رؤوس  السعداء  لا  يراه
إلا  التعساء  والأشقياء …فانشروا  الحب
ولا  تخجلوا  فهو بالتأكيد  خير  دواء
لكل  داء …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *