Home»National»لقد آن الأوان ليتخلص العالم من عار الفيتو الذي صار يوفر الحماية للأنظمة المستبدة بشعوبها والكيانات المحتلة

لقد آن الأوان ليتخلص العالم من عار الفيتو الذي صار يوفر الحماية للأنظمة المستبدة بشعوبها والكيانات المحتلة

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد آن الأوان ليتخلص العالم من عار الفيتو الذي صار يوفر الحماية للأنظمة المستبدة بشعوبها والكيانات المحتلة

محمد شركي

توشك سنة كاملة أن تنقضي ، والشعب السوري يتعرض للإبادة الجماعية  على يد النظام الرافضي العلوي النصيري المستبد . وبعد فضيحة الفيتو الروسي الصيني بدافع المصالح المكشوفة، وعلى حساب القيم والأخلاق الإنسانية،  ازدادت شراسة النظام الدموي في سوريا ، ووقف العالم يتفرج على مذابح رهيبة في حق الشعب السوري، لأن عار الفيتو الروسي الصيني جعله مكتوف الأيدي  أمام  جرائم ضد الإنسانية كما يسميها المجتمع الدولي . وبات الشعب السوري وهو يواجه الإبادة على يد نظام الإجرام كأنه لا يمت بصلة للأسرة الدولية ، ولا علاقة له بالإنسانية. وعبر النظام الدموي في سوريا عن فهمه للفيتو الروسي الصيني بـأنه ترخيص له للتمادي في  قتل الشعب الأعزل الرافض له ، والتنكيل به . وأمام هذه الفضيحة  العالمية لم تزد باقي دول العالم عن مواقف التنديد الذي لن يفيد الشعب السوري في شيء. وتجرأ ت العصابات الإجرامية  من قبيل  ما يسمى الحرس الثوري الرافضي الإيراني ، وعصابات حزب الشيطان الرافضي اللبناني ، وعصابات الرافضة الحاقدة العراقية على التدخل في سوريا  لتقاتل إلى جانب كتائب النظام الرافضي النصيري لمؤازرته من أجل إبادة الشعب السوري بدافع الحقد العقدي الأسود . وقد سنحت الفرصة للرافضة الحاقدين لتصريف حقدهم الأسود  في شكل ارتكاب للفظائع الرهيبة في حق شعب أعزل أراد الحرية والكرامة . ويشحن الروس المزيد من الأسلحة الفتاكة لتشجيع النظام الدموي على الفتك بالشعب السوري. وأكثر من ذلك يهدد الروس بكل محاولة منفردة لوقف المجازر في سوريا ، وكأن ما قاموا به من فيتو داعم لنظام الأسد المجرم لم يكن مبادرة منفردة ضد إرادة المجتمع الدولي بموجب قانون الفيتوالجائر ، وهو قانون أملته ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وهو في الحقيقة  بمثابة توزيع لغنائم الحرب بالنسبة للدول التي خرجت منتصرة من هذه الحرب ، والتي استبدلت الطغيان النازي والفاشي بطغيان دول الفيتو المستأسدة على حساب دول العالم المستضعفة . وأمام عرقلة عار الفيتو لحماية  الشعب السوري بات على شعوب العالم أن تتنكر للفيتو ، وتتحرك ضده بكل الوسائل المتاحة لنصرة الشعب السوري المقهور. وأمام هذا الوضع صارت  مقاومة الشعب السوري لنظام الطاغية مشروعة وواجبة  شرعا وعرفا ، وبكل الوسائل المتاحة والممكنة ، وبالتحالف مع كل من يصلح حليفا بما أن النظام الرافضي النصيري قد  تحالف مع رافضة إيران ولبنان والعراق الحاقدين  ، ومع الروس المغرضين، وكلهم حلفاء بعقائد فاسدة مفسدة تريد الطغيان في الأرض. ولن يغفر الشعب السوري لمن سكت عن مجازره ، ولن يقبل بأسلوب التنديد من  دول العالم خصوصا التي تستطيع نصرته  على من ظلمه بقوة السلاح  ،لأنه شعب لا  يفتقر إلى الرجال والبطولات  ولكنه في حاجة ماسة للسلاح والمال . فعلى دول العالم المناصرة للحق ، والمعادية للظلم أن توصل السلاح  والمال إلى الشعب السوري الأعزل ليدافع عن نفسه ، ما دام النظام الدموي يحتمي بفضيحة الفيتو الروسي الصيني التي ستبقى وصمة عار على جبين العالم إذا ما ظل يقبل بعار الفيتو الذي يحمي الظالمين  كالنظام السوري ويحمي المحتلين كالكيان الصهيوني . وعلى الشعوب العربية أن تقف مع الشعب السوري في محنته من المحيط إلى الخليج كما كانت تفعل دائما عندما يتعرض الشعب الفلسطيني للمذابح الرهيبة ، ويحميه الفيتو الأمريكي والغربي ، ويوفر له الدعم . وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تضغط على أنظمتها لتقف مع الشعب السوري ضد الاستبداد والديكتاتورية ، وضد عار الفيتو قبل أن يتمكن النظام الظالم المستبد من تثبيت أقدامه في أرض لا تقبل قذارته  .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *