البقالي: أمور خطيرة تحصل في حزب الاستقلال
قال إن الفاسي سمح لأشخاص لا شرعية انتخابية وحزبية لهم بالاستوزار
كشف عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في حوار أجرته معه «الصباح»، سينشر لاحقا، عن تفاصيل ما جرى بخصوص المفاوضات التي أجراها عباس الفاسي مع رئيس الحكومة، وعن فشل الأمين العام في الحصول على حقائب وزارية، وكيف حرم رئيس تحرير صحيفة «العلم» من الحصول على حقيبة، بعدما سلمه سيرته الذاتية. وتطرق البقالي في حواره إلى الأيام العصيبة التي مر منها حزب الاستقلال، كما تحدث عن معركة الاستوزار، وكيف سمح عباس لأشخاص لا شرعية انتخابية وحزبية لهم بالاستوزار. واستعرض الأخطاء التي ارتكبها الأمين العام، وكيف دبر الحزب مشاكله، كاشفا أنه سيبقى مدافعا عن نجاح التجربة الحكومية مهما كانت الظروف.
وكشف البقالي تفاصيل جديدة عن الأقاويل بخصوص الفيتو ضد استوزاره ، تعرف لأول مرة، إذ قال «لقد استدعاني الأمين العام يوم 8 دجنبر الماضي إلى مكتبه برئاسة الحكومة في الساعة الخامسة مساء واقترح علي تقديم اسمي ضمن المرشحين للاستوزار، ذلك أنه لم يسبق لي أن قدمت طلبا أو حتى سيرة ذاتية، وأقنعني بأهمية ذلك، واتفقنا على أن أتحمل مسؤولية الشباب والرياضة، وصباح يوم الجمعة الموالي، اتصل بي الصديق مصطفى حنين، رئيس ديوان رئيس الحكومة، واستعجلني في إرسال السيرة الذاتية، وبعث إلي سائقه ومكنته في ذلك الصباح مما أراد، وانتهى كل شيء».
وأوضح البقالي: «يوم السبت 10 دجنبر، بينما كنت أعاني نزلة برد حادة ببيتي، اتصل بي الأمين العام للحزب هاتفيا حوالي الثالثة عصرا وطلب مني اللقاء به في منزله بعد ساعة، وحاولت الاعتذار له بسبب نزلة البرد، لكنه شدد في الإلحاح، وقال إن هناك «مضاعفات سلبية» وفعلا زرته في بيته وفاجأني بالقول إن جلالة الملك اتصل به هاتفيا ليبلغه اعتراضه على استوزاري، بسبب ما كتبته في ركن حديث اليوم خلال زيارة جلالته لمدينة الحسيمة». وقال البقالي «حقيقة، وضعني الأمين العام للحزب في وضعية لا أعتقد أن أحدا من المغاربة يريد أن يجد نفسه فيها، وإن كنت في أعماق نفسي لم أصدق، أو لنقل لم أصدق الصيغة التي نقل إلي بها ما حدث، فاعتراض جلالة الملك على استوزار أي اسم ممارسة دستورية سليمة مادام الدستور يخول سلطة تعيين الوزراء حصريا لجلالة الملك، وإن كان يشترط ذلك باقتراح رئيس الحكومة. وحتى وإن حصل ما قد يكون حصل، فإن إبلاغي بتلك الطريقة إما يؤشر على نقص في التواصل، أو رغبة في إفهامي أن جلالة الملك ضدي شخصيا، وهنا مكمن الخطورة الكبير، لأن جلالة الملك لايمكن إطلاقا أن يكون ضد أي شخص من أبناء شعبه، لأن هذا الشعب خبر صفاء سريرته وطيبته وإنسانيته العميقة، وعلى كل حال أعتقد أنه ما كان على الأمين العام أن يبلغني بما حصل، إن كان حصل فعلا».
وقال البقالي إن التفويض الذي منح للفاسي فهم بشكل خاطئ، وإن النتائج لم تكن في المستوى المطلوب، موضحا أن «ما حدث أشر على أمر خطير يحصل في حزب الاستقلال».
عبد الله الكوزي / الصباح
Aucun commentaire