Home»National»قوى الشر في العالم على اختلاف توجهاتها تحاول اتخاذ الشعوب العربية مطايا تركبها لتحقيق مصالحها

قوى الشر في العالم على اختلاف توجهاتها تحاول اتخاذ الشعوب العربية مطايا تركبها لتحقيق مصالحها

0
Shares
PinterestGoogle+

قوى الشر في العالم  على اختلاف توجهاتها تحاول اتخاذ الشعوب العربية مطايا تركبها لتحقيق مصالحها

محمد شركي

منذ أول يوم في الربيع العربي حشرت كل قوى الشر في العالم على اختلاف توجهاتها الإيديولوجية أنفها في قضايا الشعوب العربية مع أن هذه القوى هي سبب مآسي الشعوب العربية ، ومع ذلك حاولت أن تسخر من الثورات العربية من خلال  الرغبة فرض الوصاية عليها إما مباشرة ، أو عن طريق سماسرة من الأنظمة فاسدة  التي لا زالت  قائمة ، وهي تحاول الإفلات من تيار الثورات العربية الجارف . فرأس قوى الشر في العالم  وهي الولايات المتحدة المتزعمة لمحور الشر في الغرب هي السبب الرئيس والمباشر  في الشقاء الذي عانت وتعاني منه الشعوب العربية منذ  خلق الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية . والولايات المتحدة وحلفاؤها من الدول الغربية الشريرة هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن تنصيب أنظمة فاسدة في العالم العربي لخدمة مصالحها  خلال عقود طويلة ، وعلى رأس هذه المصالح التمكين للكيان الصهيوني في المنطقة  وحمايته . وعند اندلاع الثورات العربية بدا محور الشر في الغرب متنكرا للأنظمة الفاسدة الزائلة ، أوالمهددة بالزوال ، وتظاهر بأنه يقف إلى جانب الشعوب العربية في ثوراتها نفاقا  . والحقيقة أنه إنما حشر أنفه في قضايا الثورات العربية استباقا من أجل تعويض ما فقده من أنظمة فاسدة كانت ترعى مصالحه لعقود من السنين . و لهذا كان تدخل الغرب في قضايا الثورات العربية بشكل مباشر كما هو الحال في ليبيا ، أو بشكل غير مباشر كما هو الحال في اليمن عبارة عن تلطيخ وتشويه لهذه الثورات ، وفي نفس الوقت دعما مباشرا لأنظمة عربية أكثر فسادا ، ودموية كما هو حال النظام السوري الذي  وجد في تدخل الغرب في أحداث ليبيا ذريعة  وشماعة لممارسة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب السوري بدعم محور الشر الروسي والرافضي الإيراني. فعلى غرار مصالح محور الشر الغربي توجد مصالح محور الشر الروسي الإيراني حيث تتضارب مصالح المحورين الخبيثين ، ويدفع الشعب السوري المسكين الثمن باهظا . والمؤامرة مكشوفة  ذلك أن محور الشر الغربي وظف أنظمة عربية خليجية من أجل إفراغ الثورات العربية من دلالتها كما هو الحال  بالنسبة للثورة اليمنية التي  وفرت ما يسمى المبادرة الخليجية لنظامها النافق الحماية والحصانة من المتابعة على جرائمه ضد شعبه ، وهو نفس الأسلوب المتبع مع النظام التونسي الذي وجد الرعاية  والحصانة في الخليج أيضا . فهذه المواقف من أنظمة الخليج تؤكد تدخل محور الشر الغربي  عن طريقها أو بواسطتها من أجل إجهاض الثورات العربية واستبدال الأنظمة المنهارة بمثيلاتها ضمانا لمصالحه . ونفس الشيء يقال عما يسمى مبادرة جامعة الدول العربية التي وفرت الحماية للنظام السوري ،والذي يحظى بدعم محوري الشر معا الغربي من جهة  والروسي الرافضي الإيراني من جهة أخرى لوجود حدود له مع الكيان الصهيوني الذي لا يمكن أن يمسه سوء من طرف الثورات العربية بالنسبة لمحوري الشر الغربي والروسي على حد سواء . وقد أكد النظام السوري أنه العدو المفضل للكيان الصهيوني ،لأنه ساكت عن الاحتلال الصهيوني للجولان سكوت الشيطان الأخرس منذ عقود ، وهو أمر لا يوجد ما يضمنه بعد سقوط هذا النظام الخائن للأمة خصوصا إذا ما أفرزت الثورة الشعبية السورية نظاما إسلاميا لا يمكن أن يساوم في قضية احتلال الجولان ، وقضية احتلال فلسطين . وهنا تبدو مساندة النظام السوري من طرف محور الشر الروسي  والرافضي الإيراني ، والسكوت عنه من طرف محور الشر الغربي  الأمريكي الأوروبي ، وتورط السماسرة الخليجيين في توفير الحماية له  مهزلة لن ينساها التاريخ أبدا . ويبدو أن قدر الشعوب العربية  هوأن تخرج من احتلال مباشر خلال القرنين الماضيين إلى احتلال التبعية بعد ذلك  عن طريق أنظمة فاسدة مستبدة ، إلى الاحتلال المباشر مرة أخرى خلال هذا القرن ، إلى محاولة تكريس احتلال التبعية من خلال البحث عن أنظمة  فاسدة بديلة عن الأنظمة الفاسدة المنهارة. ويبدو أن قوى الشر في هذا العالم على اختلاف اتجاهاتها متفقة على اتخاذ الشعوب العربية مطايا  تركب من أجل صنع رفاهيتها  على حساب هذه الشعوب التواقة للانعتاق  منذ زمن بعيد .  فهل ستتنبه الشعوب العربية إلى المؤامرة الخطيرة التي تحاك ضدها فتحبطها ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. رأفت علي
    16/01/2012 at 10:17

    إن الفورات العربية مطية كونتها قوى الشر المتمثلة بالقوى الامبريالية الكبرى منها والتابعة لها من الدول العربية علماً هناك ظلم وهناك ظلم ويجب التغيير لكن ليس بهذه الطريق فتونس تم القاء القبض على قناصة أجانب ولبيا ومصر واليمن وسوريا ايضا والعجيب باللامر ان النظم العربية الملكية والاميرية عدا البحرين لايوجد بها أي فوراتفهل هذه الدول ذات ديمقراطية بظل حكم توارث السلطة والكل يعلم كيف تسلم حمد دولة قطر فهذه الديمقراطية المطلوبة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *