أعجبتني كلمة ألقاها شيخ التيار الإسلامي بتونس راشد الغنوشي  من ضمن ماقال فيها : هذا البوليزاريومنع تفعيل الاتحاد المغاربي نحن لانريده
لسنا في حاجة إلى دولة أخرى ،بل نريد الوحدة ،هذا هو تفكير الإسلاميين وهذاهو شرع الله : (إن هذه أمتكم أمة واحدة ) وأما الذي يدعو إلى
التقسيم فإنما له فكر استعماري بل ويخدم أجندة استعمارية  ، لأن الذي يستفيد من التفتت هم أعداء هذه الأمة الذين يريدون أن يسودوا ويريدوننا أن
ننشغل بيننا ووضعوا لنا نزاعات مفتعلة أذكتها أذناب من بني جلدتنا ،لم يكن همها إلا الكرسي وقد أرانا الله في بعضهم عجائب قدرته فقد كرس ابن علي
حياته للقضاء على الإسلام والإسلاميين حتى أن أوروبا وأمريكا أخذت تضرب به المثل في ذلك ولما طرد تحت ضغط الشارع وفي وقت وجيز فاز
الإسلاميون في الاستحقاقات ، وبقي أثناء فراره يطير بين الأرض والسماء يرفضون قدومه من كانوا يضربون به المثل ، يا للعجب : (يمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين) ويذكر هذا المشهد وأمثاله بما حدث لفرعون : (واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لايرجعون فأخذناه وجنوده
فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) فيا ليتنا نتعظ ونتدبر قوله عز وجل : (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له
معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )
إننا في زمن التكتلات للتعاون والتكامل ، انظر إلى الاتحاد الأو روبي أين وصل ألغى الحدود وسهل نقل البضائع ووحد العملة وتكامل وتظافروانظر كيف
يتهافتون على مصالحهم عندنا ، إنهم لا يقدمون إلينا جميلا مجانيا أبدا إلا إذا كان نصب أعينهم مصلحة في أرضنا
إنهم يتوحدون ويعملون على أن نتفتت ونأمل أن يتغيرحالنا مع الربيع العربي