الحقيقة الدينية حجة على التاريخ ، ولا حجة للتاريخ على الدين
الحقيقة الدينية حجة على التاريخ ، ولا حجة للتاريخ على الدين
محمد شركي
تعليقا على مقالي السابق » إذا صحت عقدة أوديب وهي أسطورة فالأولى أن تصح عقدة فرعون وهي حقيقة » كتب السيد كريم ـ وأرجو أن يتواضع لله ـ ويكون عبدا للكريم عوض أن يتجاسر على صفة خالقه ، مع العلم أن خير الأسماء ما عبد وحمد ما مضمونه باللغة الفرنسية أن ما جاء في مقالي عن الفرعون لا يعدو مجرد تأويل خاطىء للتاريخ ينطلق من خلفية دينية . وأنه إذا ما كان وجود الفرعون يؤكده التاريخ ،والمومياء ،والأهرام، فلا وجود تاريخيا لموسى عليه السلام . وأن التيه مجرد حكاية اختلقها اليهود ، ونقلها عنهم الإنجيل والتلمود والقرآن . وأن اليهود هم الذين شوهوا حقيقة وتاريخ الفراعنة . وذكر المعلق حكاية مناحيم بيغن أثناء زيارته لمصر ، والتي صرح خلالها أن أسلافه اليهود الذين كانوا سجناء وعبيد عند الفراعنة هم الذين بنوا الأهرام ، مع أنه لا يوجد ما يثبت ذلك تاريخيا . وذكر المعلق أيضا أن المصريين هم الذين ابتدعوا مفهوم الجنة ، ومفهوم الله ـ تعالى عما قال علوا كبيرا ـ عن طريق رمز الشمس زمن توتخنع آمون ، وأخناتون ، وأن الكهان هم الذين منعوا انتشار هذه الأفكار مع أسف المعلق الشديد على ذلك .
بداية أعقب على المعلق ، فأقول إذا كانت الحقيقة التاريخية عندك حجة على الحقيقة الدينية ، فوجهتا نظرنا ستبقى على طرفي نقيض وإلى الأبد، لأنني كما جاء في تعليقك أصدر عن خلفية دينية إسلامية ، وأنت تصدر عن خلفية تاريخية ، وشتان بين الخلفيتين . فالتاريخ والدين لكل منهما منطقه الخاص به. وإذا كان الدين لا ينفي التاريخ ،لأنه يتضمن التاريخ من ضمن ما يتضمنه من حقائق ، فإن التاريخ عند بعض الناس أمثال السيد عبد الكريم ينفي الحقيقة الدينية مقابل إثبات الفرضيات التاريخية التي لا تعدو مجرد تخمينات قد تنطلق من بقايا آثار يوظفها الخيال المحسوب على التاريخ كما يحلو له ، ليجعل منها ما يوهم بأنها حقائق حتى وإن كانت محض خرافات وأوهام . ومقابل خيال التاريخ توجد الحقيقة الدينية التي يعني نفيها انهار الدين جملة وتفصيلا . وهذا ما حاوله المفكر الفرنسي موريس بوكاي الذي عرض الحقيقة الدينية المتضمنة في الكتاب المقدس على معطيات العلم الحديث، فوقف على تناقضات صارخة بين هذه الحقيقة الدينية ، وبين الحقيقة العلمية التجريبية ، ولفترض أن نفس الأمر سيتأكد من خلال عرض الحقيقة الدينية القرآنية على الحقيقة العلمية التجريبية، إلا أنه اضطر للاعتراف أمام العالم بأنه لم يجد تعارضا واحدا بين الحقيقة الدينية القرآنية ، والحقيقة العلمية التجريبية ، وهو ما اضطره للتصريح بهذا الأمر في كتابه : » الكتاب المقدس والقرآن والعلم » . فمصداقية الكتب الدينية رهينة بحقائق الواقع .
فإذا كانت هذه الكتب تتناقض مع حقائق الواقع ،فإن مصداقيتها تكون في مهب الريح حسب وجهة نظر المفكر موريس بوكاي ، وهي وجهة نظر منطقية ، وعلمية . والسيد المعلق عبد الكريم ينطلق من خلفية تبرئة التاريخ ، وتنزيهه ، مقابل التشكيك في الدين خاصة الإسلام . فقوله مثلا أن موسى عليه السلام لا وجود له في التاريخ ، وإنما وجوده يقتصر على الدين فقط ،يعني أن صاحب هذا القول يعبر عن وجهة نظره التي مفادها أن مصداقية التاريخ مسلمة لا تناقش ، بينما جعل مصداقية الدين موضوع شك وريب . ويخلط السيد عبد الكريم بين الحقيقة الدينية خاصة من خلال القرآن وبين الأساطير المؤسسة للكيان الصهيوني كما سماها الفيلسوف الفرنسي روجي جارودي، ذلك أن استغلال اليهود للدين شيء ، والحقيقة الدينية شيء آخر . ولا يمكن الانطلاق من الاعتقاد بأن القرآن يأخذ عن التوراة والإنجيل مع أنه يصرح بتحريفهما ، لأنه لو أخذ عنهما لوقع في تناقض صارخ ، إذ كيف يطعن في صحتهما ، ويأخذ عنهما ؟ وإذا كان السيد عبد الكريم ينفي صحة وجود نبي الله موسى عليه السلام ، وقصة التيه الواردة في القرآن الكريم ، فلن يسعفه التاريخ الذي نزله منزلة التنزيه ،وأضفى عليه المصداقية في إثبات ما جاء في تعليقه من قبيل ابتداع أو اختراع الفراعنة لفكرة التوحيد . ولعل السيد عبد الكريم قد وقع ضحية خيال الفيلم الإيراني عن يوسف عليه السلام ، وهو محض سيناريو خيالي لا يمت بصلة إلى الحقيقة كما يصورها القرآن ، لأن دين الملك لم يكن دين يوسف عليه السلام بدليل الوحي : (( وكذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك )) فلو صح أن دين الملك كان هو التوحيد ، لما بقي من معنى لهذه الآية خصوصا وأن دين يوسف عليه السلام كان هو التوحيد . والتاريخ الذي يضفي عليه السيد عبد الكريم كل هذه المصداقية محض فرضيات وتأويلات خصوصا في العصور الغابرة ،حيث تعتمد الآثار الباقية في هذا التأويل الذي لا يعدو كونه مجرد رجم بالغيب . أما الحقيقة الدينية في القرآن الكريم فهي الحق الذي لا يـأتيه باطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولا يتعلق الأمر هنا بمجرد قناعات أو خلفيات دينية كما يعتقد السيد عبد الكريم غير مبررة كما هو شأن خلفيته غير الدينية أو التاريخانية ، بل يتعلق بجدل قرآني يحيل على الواقع من أجل الإقناع بالحقيقة .
ولا يمكن أن يقنع القرآن الإنسان بحقائق ثابتة وملموسة في حياته ، وواقعه ، وفي نفس الوقت يتضمن ما لا وجود له ، ولا حقيقة له . ولا يمكن أن يقتنع الإنسان بجزء من حقيقة القرآن ، ويجحد أخرى ، لأن ذلك من شأنه أن يجعل مصداقيته في مهب الريح . والقرآن يحاصر بمنطقه المقنع والمفحم الإنسان من خلال إحالته على حقيقة واقعه المعيش الذي لا مجال لإنكاره ،من أجل أن يصل به إلى الاقتناع بالحقائق الغائبة عنه إما ماضيا أو مستقبلا . أما التاريخ فيقدم للإنسان فرضيات تحتمل الصدق والكذب كما يقول علماء البلاغة في تعريف الخبر ، وهذا الخبر هو وسيلة التاريخ الوحيدة . وليس خبر السماء كخبر الأرض من حيث احتمال الصدق والكذب ، لأنه لا يحتمل إلا الصدق ، وصدق الله العظيم ، وليس مع التاريخ الحجج الدامغة الموجودة مع خبر السماء . وأخيرا أقول للسيد عبد الكريم إذا سمحت لنفسك أن تصف الحقيقة الدينية بأنها لا مصداقية لها ، فمن حق غيرك أيضا أن يصفك بما وصفت أمثالك الحقيقة الدينية وهي نعتك بالجحود. ولقد وجد موسى عليه السلام ، ووجدت مومياء فرعون كما عاينها المفكر الفرنسي موريس بوكاي ، وتأكد منها عن طريق الفحوص العلمية ومن سبب وفاتها هو الاختناق تماما كما جاء في الحقيقة الدينية التي مفادها أن الله عز وجل نجى فرعون ببدنه بعد غرقه ليكون آية للعالمين، بما فيهم السيد عبد الكريم الذي قد يظن أنه أول من قال بقوله المتهافت ، وهو قول كرره كثير من الجاحدين بالحقيقة الدينية من التاريخانيين . وستبقى الحقيقة الدينية حجة على التاريخ ، ولا حجة للتاريخ عليها . ولن يغير جحود أوإنكار السيد عبد الكريم من الحقيقة الدينية شيئا ، ولن تحتاج هذه الحقيقة إلى اعترافه بها لتكون لها مصداقية .
2 Comments
السلام عليكم
أحييك الأستاذ محمد الشركي على هذا الرد المقنع و خصوصا أنه سبق لي أن أطلعت على مقالك السابق و على التعليق من طرف السيد كريم الذي خاض في أمور حسم فيها و لاتقبل تأويلا ولا تهويلا
Dans sa réplique à mon commentaire sur son article précédent, notre auteur affirme que :
« وستبقى الحقيقة الدينية حجة على التاريخ ، ولا حجة للتاريخ عليها ». C’est le point de vue bien connu de quelqu’un de religieux, qui croit avoir la science infuse, et que la croyance rend aveugle et empêche d’admettre d’autres vérités et ou réalités autres que celles que lui dictent sa religion et ou sa croyance. Ce qui a visiblement irrité le plus, notre aimable auteur, c’est surtout le postulat bien répandu que les religions monothéistes véhiculent des histoires et légendes bien répandues chez les peuples anciens de Mésopotamie, notamment les Assyriens, les Chaldéens et les Sumériens. Et la science est là pour nous renseigner sur les dernières découvertes dans ce domaine. L’attitude de notre auteur ne nous rappelle-t-elle pas celle de certains fondamentalistes américains, connus sous le vocable de Pentecôtistes qui s’entêtent à vouloir prouver que le bateau de Noah ou Noé, a bien échoué sur le mont Ararat, quitte à falsifier les données et les recherches effectuées. Ou encore, parcourir le Sinaï pour prouver le passage de Moïse, etc. Notre respectable auteur ne peut admettre que des histoires et balivernes connues des peuplades sémitiques, qui sont communes aux trois religions dites monothéistes soient à la base de ces religions. A ce propos, les études faites par les savants et chercheurs allemands tel Theodor Nöltke ou encore Friederich Dielizsch, etc., sont édifiantes à plus d’un égard. Les recherches du premier, linguiste en langues sémitiques, a prouvé que le Coran n’est pas exempt de lacunes et de contre-vérités, que l’on trouve dans l’Évangile syriaque. Quant au deuxième savant, en traduisant les écritures cunéiformes, il a pu démontrer que les récits des prophètes mentionnés dans la Bible et le Coran ne sont rien d’autres que du recyclage de récits mésopotamiens, tel le Déluge, le récit de l’Exode et de Joseph. Mais d’ores et déjà, la question qui s’impose est donc la suivante : d’où vient ce conte de Moïse ? Où trouve-t-il son origine ? Il est bien évident que d’autres sémites en Mésopotamie ont connu ce genre de mythe, bien avant les Juifs. Dès lors, l’on ne peut que se demander comment ces récits antérieurs aux textes bibliques, sont-ils arrivés ou si l’on préfère ont-ils été repris dans la Bible et les autres textes sacrés ? Quand je dis que les mêmes mythes sémitiques de la Mésopotamie antique se perpétuent de nos jours, sous d’autres formes, que nous tenons pour vérité absolue, parce que sacrées. L’un de ces récits raconte la légende de la naissance de Sargon l’Akkadien, fondateur de la dynastie sargonide, qui commença sa vie comme enfant abandonné… Sa mère le confia à la rivière en l’abandonnant dans un panier de jonc, de la même façon que la Bible raconte le conte de Moïse. Sargon, sémite de souche comme Moïse, naquit, croit-on savoir, quelque part sur les bords de l’Euphrate. Après sa naissance, sa mère, qui selon un autre récit, était prêtresse; et, donc par son office, n’avait pas le droit d’enfanter ni élever des enfants, comme les prêtres et les papes catholiques n’ont pas le droit de se marier et fonder une famille, pour se consacrer exclusivement au culte et au service du bon Dieu. Sargon, peut-être enfant illégitime, à en croire un troisième récit, est trouvé par un humble jardinier du palais, qui le recueille, l’adopte et l’élève comme son propre fils. La bonté humaine n’a jamais fait défaut au menu peuple, suis-je tenté de croire. Quand il grandit, il devint un serviteur à la cour au palais, puis un prince et finit par prendre le pouvoir et devenir roi d’un puissant empire, tout cela par la grâce de la déesse Ishtar, qui veillait sur lui, comme le fit Élohim pour Moïse.
En tout état de cause, ce conte mosaïque, faut-il le rappeler, connu sous le nom de conte de l’exode est l’une des plus grandes légendes jamais racontées, un chef-d’œuvre narratif, unique en son genre. Un nourrisson est mis par sa mère dans un panier et mis à flotter sur les eaux du Nil infestées de reptiles dangereux. Or, il faut savoir que sur les bords du Nil, vit le crocodile, qui bien que sacré pour la population indigène, est un animal vorace. Caché par une végétation luxuriante de papyrus, il est partout, à l’affût d’une proie, sauf dans les temples, où il est nourrit par les prêtres, qui s’adonnent, selon certains experts, à l’élevage et à la sélection d’une espèce sacrée. Apparemment, les Égyptiens maîtrisaient déjà la science de l’histogenèse. Le nourrisson est trouvé par la femme du Pharaon, selon les uns et par une esclave par les autres, et adopté par le grand Pharaon. En grandissant, il devient Moïse, redécouvre ses origines juives, et conduit ses frères réduits en esclavage par le tout-puissant Pharaon vers le chemin de la liberté après qu’Élohim eût envoyé les dix fléaux sur l’Égypte, que tout le monde connaît. La mer rouge se sépare pour les laisser s’échapper au Pharaon, qui était à leur poursuite sur chariot de guerre. Après quoi, arrivés au désert du Sinaï, ils errent une quarantaine d’années dans le désert inhospitalier. Sous sa conduite, ils parviennent à conquérir la terre de Canaan pour entrer dans la terre promise. Durant plus de deux mille ans, ce conte biblique de l’exode a été considéré comme l’histoire fondatrice du peuple juif, écritures sacrées pour les trois religions monothéistes et révéré comme tel. J’irais encore plus loin et la question qui s’impose maintenant est la suivante : l’exode a-t-il vraiment eu lieu ? De même le mythe du déluge, a-t-il vraiment eu lieu ? Plus d’un penseur s’est posé cette question brûlante. A ma connaissance, jusqu’à présent, hormis quelques zélotes parmi les pentecôtistes, aucun archéologue digne de ce nom, qui s’est penché sur la question qui nous occupe, ne peut affirmer avec certitude, que la manière que décrit la Bible ou le Coran et selon laquelle serait déroulé l’exode ait vraiment eu lieu. Après un siècle d’excavations en Égypte et au Sinaï, il n’y a pas eu de preuves conclusives que les Israélites aient jamais mis les pieds en Égypte et encore moins, été des esclavages du Pharaon, durant la période concernée ; et n’aient jamais erré dans le désert du Sinaï pendant une période de quarante années. Pas plus que les fables de campagnes militaires menées par Josué pour la conquête de Canaan, qui n’ont jamais eu lieu. Les archéologues n’ayant rien trouvé de concret, qui puisse indiquer des destructions occasionnées par des guerres.
Après cet énoncé, je vois déjà notre auteur crier à l’apostasie et à la géhenne. A ce propos sait-il que ce vocable que l’on trouve sous le vocable arabe de « jahannama – جهنمة » est d’origine hébraïque et donc juive. En effet, une recherche étymologique rapide dans les dictionnaires de langue française nous donne la définition ci-après : du latin gehenna, de l’hébreu ge-hinnom « vallée de Hinnom » près de Jérusalem/Qods. Poursuivons notre recherche étymologique et consultons un autre dictionnaire néerlandais Wolters’woordenboeken « gehenna v(m) en o. (hebreews gehinôm : het Ben-Hinnomsdal, ten Z.O. van Jeruzalem, waar kinderen werden geofferd aan de godheid Moloch, fig. hel ; oord der verdoemden”. Ce qui pourrait être rendu par : “géhenne, fem.(masculin) et neutre (de l’hébreu gehinôm: ou la vallée de Ben-Hinnom, au Sud-Ouest de Jérusalem, où les enfants étaient offerts (en sacrifice) à la déité Moloch, sens figuré, enfer ; lieu des damnés ». Si l’on considère la destination affreuse et le terme géhenne par laquelle elle est désignée et qui représente un châtiment horrible avait germé, en premier lieu, dans un esprit sémitique ou plutôt judaïque pour être plus précis, et dans un contexte historique bien déterminé, on est en droit de se demander, ce qu’il fait dans le Livre Sacré, puisque nul n’ignore que : « نزل القرآن الكريم بلسان عربي فصيح »
De ce qui précède, il est établi que certaines histoires et récits contenus dans la littérature religieuse arabe sont d’inspiration juive, introduits par des juifs de Médine (Yathrib) convertis à l’islam, du temps du prophète. On ne peut s’étonner, si l’on considère les Arabes et les juifs d’Arabie sont des sémites, et en tant que tels, ils ont beaucoup de choses en commun, notamment dans le domaine de la culture et des traditions et plus précisément le psychique ou le psychologique ; et que leurs langues respectives sont des langues « sœurs ». A ce propos, il est intéressant pour celui qui désire approfondir ces connaissances de s’en référer au livre, intitulé : تاريخ اليهود في الجزيرة العربية قبل الإسلام- – « Histoire des Juifs en Arabie avant l’Islam », préfacé par Taha Hussein, de son auteur l’orientaliste juif d’origine allemande Wolfensohn, qui se donna le nom arabe de : Abou Zouaïb. Et comme disait le grand poète arabe Abu Al Alaa Al Maari, en parlant des religions, si seulement je savais qu’elle était la plus vraie :أبو العلاء المعري، – « ليتني لو كنت أعرف مني الصحيح » – ou encore le grand penseur et astronome Ulug Beg, Émir de Samarkand, assassiné par son propre fils en route vers la Mecque, dans un complot ourdi par les fkihs de son entourage, pour avoir dit : toutes les idéologies et religions sont éphémères, seule la science est éternelle parce que vraie.