Home»National»لا يلد الجرذ المغرور إلا جردا أشد غرورا منه

لا يلد الجرذ المغرور إلا جردا أشد غرورا منه

0
Shares
PinterestGoogle+

لا يلد الجرذ المغرور إلا جردا أشد غرورا منه

 

محمد شركي

 

بعد نهاية الجرذ الهالك التي كانت عبرة لكل طاغية، فإن نجله الفار الذي كان سببا في ميتته المهينة ووهي ميتة من شدة بشاعتها  لطخت سمعة من قاموا بها ،مع أن الجرذ الهالك كان يستحق الإعدام ، لازال يتبجح بالانتقام ممن قتلوا الجرذ الأب كما نشرت ذلك بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية . ولقد توعد مسخ القذافي الفار بجلده ،والذي فدى نفسه بمن أنجبه خلاف ما هو معروفة في الأعراف العربية الأصلية بأن يجري وديانا من الدماء انتقاما لموت أبيه وشقيقه. ونسي الجرذ الابن أنه كان وراء كل المصائب التي حلت بالشعب الليبي ، وأنه كان شؤما على ليبيا ،حتى أن شؤمه أصاب أهله وعشريته  الأقربين ، فتسبب لوالده  ولشقيقه في ميتة مخزية ، وشرد أمه وشقيقته وقرابته أجمعين . ولا زال مطلوبا للعدالة في ليبيا ولدى المحكمة الدولية . وإن طمعه في السلطة ، ودلاله  الزائد على الحد على أبيه  الأخرق هو جعل الجرذ الهالك يحاول تتوجيه  خلفا له كملك ملوك إفريقيا . وما أفسد ليبيا ،وما أشاع فيها الفساد إلا نسل الجرذ الهالك الذين كانوا يجاهرون بالفواحش المخزية ، ويجلبون كل مومس إلى أرض عمر المختار  الطاهرة ، ويسافرون إلى عواصم الدعارة لإشباع شبقهم الجنسي المنحط. ولقد بذروا من أجل ذلك الأموال الطائلة من ثروات ليبيا . وجاء تهديد ابن الجرذ الفار ليؤكد الداء الذي كان يعاني منه من أنجبه ، وهو  داء الغرور ، والكذب على النفس ، وتصديق ذلك . والمتأمل لما صرح به ابن الجرذ الطائش  حين طلب  من والده إحراق آبار البترول ، وإحراق المطارات ، وإحراق العباد يدرك طبيعة  عائلة الجرذ الفاسدة المفسدة في الأرض ، وهي طبيعة الجرذان الحقيقية التي لا تفسد في الأرض شر فساد . ولقد سنت هذه العائلة في حربها  على الشعب الليبي  سلوكات مقتبسة من تقاليد عصابات الإجرام ، وفاقت  إجرامها بكثير ، وهو ما يفسر أو يبرر طريقة قتل الجرذ ، وهي طريقة مستهجنة  إنسانيا ، ولكنها تعكس مدى الحقد على فظائعه  في حق الشعب الليبي ، والتي كانت  تفوق فظائع عصابات الإجرام المحترفة . وتصريحات الجرذ الابن الفار تؤكد رسوخ عقلية ارتكاب الفظائع لدى هذه السلالة المتعطشة للدماء.فعوض أن يتعظ الابن الأخرق الذي كان وراء هلاك والده ، ووراء سقوط آلاف الضحايا في ليبيا ، وعوض أن يشنق نفسه حسرة على ما فعل بأهله وشعبه ، فإنه لا زال يتنطع ، وهو فار ينفق على فراره لدى عصابات الإجرام في الصحراء  ما غله من مال الشعب الليبي الحرام . ولو كانت فيه ذرة من رجولة لما خلف والده خلفه يهان إهانة لم يهن أحد مثلها في العالمين عبرة للمعتبرين . وشأنه شأن الشاعر الصعلوك الذي قال :  » فدى لكما رجلي أمي وخالتي  » فكذلك شأن الجرذ الابن الفار فدى رجليه بأبيه وشقيقه ، وأمه وفصيلته التي تؤويه. ولا زال يحلم أحلام مرضى الذهان بأمه وشقيقته يزغردان عندما ينتقم لأبيه وشقيقه ، ويسترد  مكانة ملك ملوك إفريقيا الضائعة  عن طريق أحلام اليقظة تماما كما استردها امرؤ القيس ،ذو القروح ،الملك الضليل الذي عزى نفسه بمثل ما يعزي اليوم الجرذ الابن الفارنفسه بقوله « 

بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه // وأيقن أنا لاحقان بقيصرا

فقلت له لا تبكي عينك إنما // نحاول ملكا أو نموت فنعذرا

وإذا كان الملك الضليل لم ينل ملكه الضائع مع أنه يمم صوب القيصر ، فإن الجرذ الابن الفار لن يجني إلا الريح ،خصوصا وقد توجه نحو من لا جوار لهم ولا ذمة من قطاع الطرق والخارجين عن القانون ، وقد عول على المال المغلول الذي لن يبارك فيه رب العزة ،لأنه مال شعب وأمة.وما تزيد تصريحات الجرذ الابن الفار صاحبها إلا مهانة وسخرية في نظر العالم  أجمع، ولربما  ادخر الله تعالى له مصيرا أخزى من مصير والده ، والله يمهل ولا يهمل . ولو كان يملك مثقال ذرة من عقل لوعى رد الليبيين على والده المعتوه حين وسمهم بالجرذان  وكان جوابهم على ذلك أن في ليبيا رجالة . وقد أثبت الواقع  أن مصير ليبيا صار إلى الرجالة ، وأن الجرذ الحقيقي هو ملك ملوك إفريقيا الكارطوني الذي أهلك نفسه بقذارة لسانه وأهلك وضيع نسله  حين جعل ليبيا ضيعته السائبة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *