ألا هل من معتبر؟
سقط الطاغية المدمر المجنون، الذي أله نفسه ولم يعجبه في حياته إلا شخص القذافي، ولم يقدس إلا نفسه.
ومقتله على أيدي الثوار شرف لثورتهم المباركة.
هذه نهاية من استخف بقومه واستعبد شعبه، طورد كما يطارد اللصوص والقتلة، ثم اقتحموا عليه مخبأه، مجروحا مذلولا مخذولا.
هل من معتبر؟ من جرح كرامة شعبه في خطاب له شهير في بدايات الثورة المباركة، ونعتهم بالجرذان، قضى آخر أيامه مختبئا في جحر كالفئران، وهذا سقوط مدوِ لظالم طغى وتجبر وتأله.
ألا هل من معتبر؟ استبد به الإحباط وعاش لحظات الانهيار النفسي قبل القبض عليه، وما ذاقه في ساعاته وأيامه الأخيرة هاربا خائفا يترقب، نغص عليه ما تنعم به طوال سنوات جنونه وطغيانه وبطشه، حكم متجبرا ظالما ومات فارا مختفيا مصدوما.
الضربة الأولى من الناتو، والضربة القاضية المميتة من الثوار الأحرار.
سقوط طاغية ليبيا يوم من أيام الله له ما بعده، فهنيئا لثوار ليبيا الأحرار، الذين طاردوه في أرجاء ليبيا كلها تقريبا، وأنقذوا الناتو بعد نهاية تعيسة له في ليبيا، والمعركة حسمها الثوار في ساحات القتال وجبهات الحرب.
لا حاكم بعد اليوم في مأمن من انتقام الشعوب وثأرها وإرادتها الحرة، ليس ثمة حاكم بعد اليوم فوق الشعب. ومن عاند وتصلب، قوبل بالرفض الشعبي، وطولب بالتغيير الحقيقي أو التنحية. ………. وليس ثمة بطش أكثر مما عرفه الليبيون الأحرار والثوار الشرفاء، فكانت نهاية القذافي مجروحا ينزف دما.
حتى إذا استيأس الليبيون وظنوا أنه لا يهلك هذا الطاغية قبل أن يُسحقوا، إذا به يتهاوى وينهار ويتوارى عن الأنظار متخفيا هاربا هائما على وجهه، وقتل مذهولا صاغرا حقيرا.
Aucun commentaire