Home»Enseignement»المذكرة 43 تطارد أساتذة التكنولوجيا منذ صدورها سنة 2006

المذكرة 43 تطارد أساتذة التكنولوجيا منذ صدورها سنة 2006

0
Shares
PinterestGoogle+

ما إن أصدرت وزارة المالكي المذكرة 43 بتاريخ 22 مارس 2006 حتى نزلت كالصاعقة على أساتذة مادة التكنولوجيا الصناعية بالثانوي الإعدادي لأنها ألغت و بكل بساطة تدريس المادة في السنة الأولى إعدادي و السنة الثانية في كثير من المؤسسات نظرا لقلة الأساتذة و تنصيص المذكرة على إعطاء الأسبقية في هذه الحالة للسنة الثالثة، كما ألغت التفويج و التدريس بالقسم كاملا.

في بداية الأمر اعتقدنا بأن الأمر مؤقت و بأن الوزارة ستستغني عن المذكرة فور تعميم المادة في جميع المؤسسات الإعدادية، فجاءت المذكرة 71 في الموسم الدراسي الموالي 2007-2008 حيث أبقت على نفس مضمون المذكرة 43 مع مكتسب واحد و هو أن المادة أصبحت معممة و لكن في المستوى الثالث فقط.

ذهبت وزارة المالكي و جاءت وزارة أخشيشن فاستبشرنا خيرا عندما علمنا أن الوزارة و أخيرا تخطط لتوجيه أكبر عدد من التلاميذ نحو المسالك العلمية و التكنولوجية و التكوين المهني و خصوصا عند معاينتي شخصيا للقرص المدمج للبرنامج الاستعجالي 2009-2012 ، المجال 3 : مواجهة الإشكالات الأفقية لمنظومة التربية و التكوين، المشروع  E3.P7   : وضع نظام ناجع للإعلام و التوجيه، و ضمن الإجراءات لفت إلى انتباهي الإجراء التالي:

« تشجيع التخصصات التقنية و العلمية عبر تعميم التكوينات في التكنولوجيا منذ السنة الأولى من الثانوي الإعدادي ».

فقلت في نفسي هذا واضح: سيعاد تدريس التكنولوجيا في المستويات الثلاث و بالتالي إلغاء المذكرة 43 لكن شيئا من هذا القبيل لم يحصل.

يوم 19 مارس 2011 نظم يوم دراسي بالرباط حول إشكالية التوجيه نحو المسالك التكنولوجية حيث أوضح السيد الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي بأن التعليم التكنولوجي بالمغرب ما زال متعثرا و بعيدا عن الاستجابة لتطلعات و طموحات قطاع التعليم مبرزا أن نسبة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالشعب التكنولوجية لا تمثل إلا   6,81%  . و من بين التوصيات التي خلص إليها اليوم الدراسي: « إعادة قراءة المذكرة 43 » فقلت في نفسي على الأقل الوزارة لم تنس هذه المذكرة. فما كان علي إلا انتظار صدور مذكرة تنظيم الدخول المدرسي 2011-2012.

 و بمجرد صدورها كنت من بين الأوائل الذي حملها من الموقع الرسمي و اطلع عليها، لكن خاب أملي و أمل الكثير من التكنولوجيين حينما اكتشفت أن المذكرة 43 ما زالت صامدة و أن التكنولوجيا باقية على حالها.

كيف إذن سننتقل إلى اقتصاد المعرفة و كيف سنقوم بإقلاع صناعي و تقني دون إعطاء أهمية للتعليم التكنولوجي بدءا بتحسيس التلاميذ في الابتدائي ثم بعد ذلك في الإعدادي الذي يعتبر القاعدة الأساس للتوجيه ؟إننا ننتظر و الأكيد أن الحلول لن تأتي دون الاستغناء عن المذكرة المشئومة 43.

 

 عبد العزيز عكة

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *