براقش العلمانية يقع في شراك الشيخ الفزازي على موقع هسبريس
سبق أن أشرنا في مقال سابق إلى أن موقع هسبريس يموه على انتمائه العلماني من خلال التظاهر بإفساح المجال بين الحين والآخر لآراء مضادة للعلمانية خصوصا الإسلامية منها ، ولكن ليس بدافع الحوار الهادف ، و الحياد وحرية الرأي والتعبير ، وإنما بدافع استغلال ما ينشره من آراء معارضة للعلمانية وركوبها لفائدة الطرح العلماني ، بهدف تنمية رصيده الإشهاري لدى الرأي العام الوطني قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة ، فيما يمكن اعتباره حملة انتخابية قبل الأوان . وفي هذا الإطار جند الموقع قلم المدعو محمد الشوبي المحسوب على الفن ، والذي تحول بقدرة قادر إلى كاتب يفهم في السياسية لأنها شقيقة الفن التوأم . ونظرا لقلة خبرة أصحاب الموقع فقد أساءوا اختيار من يقوم بالإشهار للعلمانية حيث تحول فنانهم إلى براقش جنت على علمانيتهم . وبراقش هذا اعتقد أن استهداف بعض الدعاة أمرهين ، فبدأ أول الأمر بالداعية عبد الله النهاري لاتخاذه مطية موصلة إلى انتقاد حزب العدالة والتنمية ذي الاتجاه الإسلامي المنافس للاتجاهات العلمانية والذي ينسب إليه الشيخ النهاري. ولما أعرض الشيخ النهاري عن براقش العلمانية لأنه في الحقيقة لا يناقش وإنما يتبرز ويخلط على حد التعبير العامي عندنا ، ذلك أن النقاش عند براقش عبارة عن تهجمات واتهامات ، وسخرية ، وتجهيل وتحقير ، واستعلاء ، وتعالم ، وانتفاش ديكي أو سنوري…. ولقد ساءتني طريقة براقش العلمانية في مناقشة الداعية الشبخ عبد الله النهاري فرددت عليه ، إلا أن الموقع سرعان ما أقلقته ردودي على براقشه فعمد إلى أسلوب المنهزمين فمنع ظهور مقالاتي ، وأقام الحجة الدامغة على تورطه في الدعاية المجانية للعلمانية بطريقة مفضوحة . ولما أعرض الشيخ عبد النهاري عن براقش العلمانية لتفاهته ، تحول هذا الأخير إلى شيخ السلفية الفزازي ، وتناوله بنفس أسلوب التجريح والتحقير الذي نهجه مع الشيخ النهاري ، وبوقاحة ، وسوء أدب ، وسوء تربية ، وجهل مطبق بالحوار ، وبواقع الدين والدنيا ، وبحقيقة العلمانية نفسها التي يتبجح بالدعاية لها . وهذه المرة كان حظ براقش العلمانية سيئا لأن الشيخ الفزازي كاله الصاع صاعين ، ونبهه إلى أن جزاء سيئة سيئة مثلها ، وأن حال براقش العلمانية كحال الأعرابي الذي تبول في زمزم طلبا للشهرة فحاز اللعن الأبدي . ولا زال موقع هسبريس يراهن على براقشه وينشر له باستمرار بالرغم من الجناية التي جناها عليه ، والفضيحة التي جرها عليه. وبعدما ألقم الشيخ الفزازي براقش الحجر الذي أخرسه ، عاد للكتابة مرة أخرى معتبرا نفسه نملة مغمورة لا تعرف قدرها و تتطاول على داعية مواصلا نفس أسلوب التجريح والسخرية والانتفاش السنوري أو الديكي . وموقع هسبريس يحاول ممارسة الدعاية العلمانية من أجل التأثير على الرأي العام ، وتخويفه من التيار السياسي الإسلامي الذي قد يكتسح الساحة الوطنية خلال الاستحقاقات القادمة في ظروف الحراك الوطني الذي كشف النقاب عن إعراض الشعب عن المسرحيات الهزلية السياسية التي تورطت فيها الأحزاب السياسية الشائخة ، والبالغة سن اليأس ، والتي لفظها الشعب في استحقاقات انتخابية سابقة مما دفع البعض إلى محاولة طبخ أحزاب جديدة من أجل استقطاب الميول اليسارية والإسلامية في نفس الوقت بناء على نتائج الانتخابات التي كشفت فقدان ثقة الشعب في المسرحيات السياسية الهزلية المكرسة لواقع التخلف بامتياز. والعلمانية عندنا يقلقها النموذج السياسي التركي الذي فرض نفسه على أعتى علمانية ، وأثبت أن الشعب التركي المسلم الذي فرضت عليه العلمانية بقوة الجيش قد أدار ظهره لها ، واختار الإسلام بديلا عنها . وعلى غرار مخاوف العلمانية العسكرية التركية تأتي مخاوف العلمانية الحزبية عندنا من التيار الإسلامي لهذا تخوض حربا إعلامية شرسة ضده خصوصا بعدما أبان الإسلاميون الممارسون للسياسة عن قدرة كبيرة للحوار السياسي الهادىء والمتزن مع العلمانية القلقة والمتوجسة . و موقع هسبريس يحاول حسب اعتقاده تلطيخ التجربة الحزبية و السياسية الإسلامية في المغرب ، من خلال التجني على الدعاة على اختلاف مشاربهم . فالشيخ عبد النهاري تحسبه العلمانية على حزب العدالة والتنمية لهذا كان أول المستهدفين . والشيخ الفزازي الذي غيب في السجون لأكثر من ثمان سنوات بفعل الدعاية الإعلامية العلمانية المغتنمة لفرصة ما يسمى محاربة الإرهاب ،عاد من جديد لتفنيد حكاية التورط في جناية الإرهاب ، وحاول لعب دور الوسيط بين أطراف التيارات الإسلامية في هذا الظرف الحساس، فكان ذلك مصدر قلق العلمانية التي تحاول عن طريق براقشها أن توظف من جديد تهمة الشيخ الفزازي بالتنظير للإرهاب من أجل إشاعة ما يسمى الإسلاموفوبيا في الداخل والخارج ، وهي إشاعة من شأنها أن تخدم حملتها الانتخابية قبل الأوان ، وتستقطب الرأي العام لصالحها ، وتؤثر على خياره بخصوص الاستحقاقات الانتخابية القادمة. ومعلوم أن العلمانية متورطة في محاولة الالتفاف على الحراك الوطني الذي لا زال حيا ، وهو حراك تحاول جهات متعددة خنقه في مهده قبل أن يستفحل أمره ، ويصير إلى ما صارت إليه حراكات عربية أخرى . وعوض تعامل هذه الجهات مع هذا الحراك التعامل الإيجابي من خلال القطع مع ماضي الفساد بما فيه فساد العمل السياسي الحزبي الجاثم على صدر هذا الوطن منذ عقود ، فإنها تفكر في لعب نفس المسرحية الهزلية بقلب بعض فصولها استغفالا للحراك الوطني الذي ليس من السهل استغفاله. وفي إطار قلب فصول المسرحية السياسية الحزبية تحرص بعض الجهات على إثبات براءتها من الفساد عبر برامج إعلامية متهافتة لم تتردد في تقديم حصص إعلامية متقاربة زمنيا من أجل إفساح المجال لمن يريد أن يقدم براءته من الفساد بشكل ناجح بعد المحاولات الفاشلة السابقة .فالسوق السياسية والحزبية عندنا دخلت مرحلة الحمى ، وهي في ازدياد مطرد كلما اقترب موعد الاستحقاقات الانتخابية ، وليس لدى العلمانية ما تقنع به الرأي العام لتركبه سوى أسلوب تخويفه مما تسميه الإسلاموفوبيا . والعلمانية تخشى أن يفضل الرأي العام الخيار الإسلامي كما فعل الشعب التركي ،فتصير خارج التغطية أو خارج اللعبة ، وتضيع منها فرصة المشاركة من جديد في فصل من فصول المسرحية السياسية الحزبية الهزلية المبتذلة. وموقع هسبيرس وعن طريق براقشه يحاول إيجاد الخيوط الرابطة بين جماعة العدل والإحسان ، والجماعة السلفية ، وحزب العدالة والتنمية ، وباقي الجماعات الإسلامية التي قد تتوحد في نظره لخوض غمار الانتخابات مستغلة الدين حسب التعبير العلماني الذي يريد أن يبقى الدين في المساجد لتخلو له الساحة السياسية ، وليعيش الشعب المغربي الانفصام بين سياسة لا تمت بصلة إلى دينه ،الذي هو حقيقة هويته ، والذي لا يمكنه أن يلتمس الهداية في غيره ، تجنبا لمصير الضلال كما جاء في المرجعية الدينية لهذا الدين
1 Comment
لم يكشف موقع هيسبريس فقط عن تشيعه للعلمانبة ونشر الغث والسمين لرواده دعاة العلمانية بل أن موقع هيسبريس أصبح منبرا للتيارات العنصرية الأمازيغية التي ليس لها ما تقدمه سوى كلمات السب والشتم التي يطفح بها الموقع ,ونحن إذ نستنكر كل وسيلة إعلامية تحرض على التطرف والفتنة والعنصرية نقول للمشرفين عن الموقع أن المغاربة قادرين على إفشال المؤامرة كما فعلوا مع الإستعمار من قيل .