Home»National»التجادبات المجانية بين بعض المغاربة

التجادبات المجانية بين بعض المغاربة

0
Shares
PinterestGoogle+

التجاذبات المجانية
بين بعض المغاربة

كثيرا
ما ينزعج الإنسان وهو يطالع بعض الكتابات التي
يتراشق أصحا بها بمصطلحات ظلت مقتصرة على التلاسن الزنقوي بين الأميين
والجهلاء,ولم يكن احد يعتقد أن المشاكسات المبتذلة أصبحت تجد مكانا لها على صفحات  المواقع الإلكترونية.نتلمس هذا في الصراع المفتعل
الذي أقحم فيه بعض الأفراد سواء عن وعي أو غيروعي في ما أصبح يعرف بالمسألة
الأمازيغية,.الهوية الأمازيغية لم تكن يوما موضع شك عند أي مغربي عاقل وهو ما أفرز
مجتمعا مغربيا استحال معه التمييز بين العنصر العربي والامازيغي والصحراوي…..إن
افتعال هذه الزوبعة في الوقت الراهن سلوك غير بريء وأن الأطراف  المتبنية لهذا الطرح في هذه الفترة بالذات لا
شك أن لها ارتباطات بأجندات سواء داخلية أو خارجية اوهما معا .لاشك ان الربيع
العربي هبت رياحه على المغرب وانطلقت شرارة التغييرببصمة 20 فبراير تحت شعار :إ
سقاط الفساد ومحاكمة المفسدين ناهبي المال العام وبالطبع فعلى  المستوى الداخلي لا يمكن للوبيات الفساد أن
تبقى متفرجة على التسونامي الذي سيجرفها
ولن تتردد في إثارة الفتنة وتمييع حركة التغيير وجعلها تنحرف عن السبيل
الذي رسمته لبلوغ الهدف المنشود .لذلك لن تتردد في الإصطياد في الماء العكر وإشغا
ل الناس بتفاهات لم يعد المغاربة يأبهون بها منذ زمن طويل,مسخرة لذلك أقلاما
مستأجرة تلهث وراء  الكسب  المادي غير مكترثة بمصلحة الوطن.وعلى المستوى
الخارجي نفس المنحى تعتمده القوى الإستعمارية التى لا بغمض لها جفن وهي تتابع
التطورات التي يمر بها الوطن العربي فتدخلها ليس بالأ مر المستبعد لذلك تسعى إلى
حما ية مصالحها عبر مد العون الى أركان الفساد بالمغرب ووكلائها المخلصين مستعملة
أسلوبها المعروف تاريخيا ب »فرق تسد »مسخرة مرتزقتها من الكتاب سواء
للتباكي على الأمازيغة أو لإظهار التعصب العربي والتحريض عليه وهي كلها أساليب لا
تنطلي على المغاربة الأ حرار,ولا ينصاع لهاإلا من « كرا حنكو »من هنا وجب
التنبه والحذر قبل الإصطفاف وراء هذا الطرف أو ذاك ,والإنجرارخلف الذين برعوا في
دغدغة  عواطف الناس والزج بهم في صراعات
مجانية لن تجني منها البلاد إلا الفتن والإقتتال كما هو الشأن في عدة مناطق من
العالم.إن سماسرة الفتن لن يدخروا جهدا في تنفيذ أجندات لوبيات الفساد المتخوفة من
الحراك الإجتماعي الذي يستهدفها بالأساس,.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *