أعلنت وزارة التربية الوطنية أن عدد الناجحين في الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا لسنة 2011 بلغ 158 ألف و 628 بنسبة نجاح 47.4٪ وبزيادة تجاوزت 6 نقط مقارنة مع نتائج الدورة العادية للسنة الماضية ،وأضاف البلاغ أيضا أن عدد الحاصلين على الميزات بلغ 67 ألف و 227 أي ما يمثل 42.38٪ من مجموع الناجحين .
إن المتتبع و المشتغل في مجال التعليم يسجل الملاحظات التالية:
ـ في الوقت الذي كانت فيه الوزارة طيلة هذه السنة تشجب الإضرابات المتتالية لرجال ونساء التعليم وتحملهم مسؤولية الهدر الزمني وما ستؤول إليه نتائج التلاميذ ،نجدها الآن تثمن انخراطهم في إنجاح هذا الإستحقاق التربوي الهام.
ـ  هل يعقل أن ترتفع النسبة بهذه القيمة بفضل تأمين الزمن الزمن المدرسي و المتمثل في إضافة أسبوع للسنة للدراسية ،ومأسسة الزمن المدرسي
ـ كل الفاعلين التربويين يؤكدون على تدني المستوى بشكل رهيب بحيث وصل الأمر إلى وجود تلاميذ في الباكالوريا لايحسنون الخط و الإملاء و الحساب .والكل يعرف عتبة النجاح من الثالثة إعدادي والذي قد يصل إلى 6.5
إذن السؤال المطروح مآلذي جعل النسبة ترتفع؟
الجواب سهل وبسيط لكل متتبع،الذي يهم الوزارة هو ارتفاع النسب لكي تظهر للعموم نجاح المخطط الإستعجالي وبالتالي الإستفادة من القروض والدعم ،وللوصول لهذه الغاية تم وضع إمتحانات سهلة للغاية فعوض أن يجتهد التلاميذ للوصو إلى المستوى المطلوب إنعكست الآية فنزلت الوزارة إلى مستوى التلاميذ ، فأصبح ذو المستوى العادي ينجح بميزة ،وللتأكد من هذه الحقيقة إذهبوا للجامعة وستجدون عدد كبير من الطلبة يحملون مختلف الميزات لم يستطيعوا النجاح في مباريات المدارس و المعاهد العليا.
فباستثناء شعبة العلوم الرياضية التي حافضت على مستواها نجد باقي الشعب باستطاعة التلميذ المجد أن ينجز الإمتحان الوطني بدون مسودة (وساخ)  و انظروا إلى موضوع الفيزياء و الرياضيات كمثال