هل فعلا وزاراتنا ….ترعى مصالح التلاميذ ؟؟؟؟؟؟
كثرت هذه السنة الشعارات , وكثرت التحديات , وكثرت المذكرات , وكثرت القرارات……وفي المقابل ازدادت حدة التغيبات,وازداد تناقص المستويات , وازداد تفاقم أوضاع المعلمين والمعلمات , والمتعلمين والمتعلمات , وازدادت حدة الإخفاقات …..
أساتذة ناقمون ومن الوزارة غاضبون وبالإضرابات متشبثون.صحيح تأثر التعليم بكثرة التغيبات , وصحيح ضاعت حصص ضخمة على المتعلمين والمتعلمات .فهل حاولت وزارتنا دراسة معمقة لمعضلتهم قبل فوات الأوان , وتضخم ملفهم بالمطالب وزيادة سقف المكاسب؟؟؟؟
تلاميذ يعانون من مستوى متواضع ,وغياب فاضع. تراكمت عليهم الدروس غير المدروسة, وازدادت نقمتهم على المدرسة المحروسة.أساتذة في إضرابات والتلاميذ خارج الحسابات.
راهنت وزاراتنا على برنامج استعجالي,وراهنت على تحقيق سقف من التنمية للمنظومة على مستوى التعلمات وتقليص الغيابات وتحقيق النجاح بالمعدلات….لكنها أغفلت أوضاع المدرسين والمدرسات والتلاميذ والتلميذات.تتصرف كما عودتنا بانفراد وتفرد وعلو وتعال ومركزية في القرار. لا تنطلق من معطيات الواقع , ولا تتوقع رد الفعل للطرف المتلقي . تعتقد ان التعليم يسير على خطها ونهجها , أو متناسية وضاربة عرض الحائط حقيقة وضعها .
لن أصوغ الكثير من المعطيات التي أكدت أخفاق وزارتنا في تحقيق ولو خطوة واحدة الى الأمام ,لأكتفي بما أقدمت عليه بتأجيل مواعيد الامتحانات.
– ألم تعلم وزارتنا ,أن تأجيل الامتحانات لم يؤخر الدراسة ولو قيد أنملة ؟
– ألم تعلم وزارتنا , أن تأخير الامتحانات زاد من إحباط التلاميذ الذين كثرت عليهم الانتظارات؟
– ألم تعلم وزارتنا, بأن التلميذ عندما يحضر لمرحلة معينة وموعد محدد,ثم يؤخر وقته يتراجع عطاؤه؟
– ألم تعلم وزاراتنا بأنها أرغمت المعاهد على تأخير المباريات الى شهر غشت, وما سيرتب من تأخر على جميع المستويات؟
– ألم تعلم وزارتنا, بأن الأسرة من حقها قضاء العطلة للاستعداد للسنة المقبلة براحة وطمأنينة؟ بدل التشنج الذي تعيشه,والذي قد ينعكس على المردودية خلال السنة القادمة؟
– ألم تعلم وزارتنا , أن بعض المناطق ستتجاوز فيها الحرارة 50 درجة أوسط يوليوز كالمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية؟
– ألم تعلم وزارتنا أن امتحانات السادس مثلا ,والتي كانت تجرى حوالي العشرين من يونيو كان يقاطعها الكثير من تلاميذ البادية؟فبالأحرى أن تجرى في الثلاثين من يونيو؟
إننا نخطط لبشر ومواطنين من حقهم العيش في هناء وفي جو من الطمأنينة وراحة البال والاستقرار, بدل قرار سيخلف إحباطا وتوترا على نفسية الأسر وأبنائهم, وربما سينعكس سلبا على نتائجهم من كثرة انتظارهم , وتراجع التحضير من العياء والحر الذي بدأت ملامحه تظهر هذه الأيام فبالأحرى خلال يوليوز .
كفانا هذه القرارات المتسرعة التي لا تنطلق من الواقع, ولا تدرس آثار القرارات ,ما لها وما عليها.على وزاراتنا التروي, وتوسيع دائرة الاستشارة والتمهل , تجنبا لانعكاسات سلبية تزيد ما نحن فيه هوة ومهانة.
Aucun commentaire