Home»Enseignement»يا مفتشي التعليم ….معركتكم مع منظومة مهترئة….

يا مفتشي التعليم ….معركتكم مع منظومة مهترئة….

0
Shares
PinterestGoogle+

 

تعيش نقابة مفتشي التعليم مخاضا صعبا في الجهة الشرقية. أشعل فتيل خلاف نحن في غنى عنه, نظرا لتناقص عددنا سنة بعد أخرى واستهدافنا من طرف الإدارة تارة أخرى.

– إن معركتنا يجب ان تكون مع التردي الذي يعرفه تعليمنا, ويعيش عواقبه ونتائجه تلامذتنا.

ان معركتنا يجب أن تكون مع إدارة مركزية تعد وتخلف,وتتفق وتراوغ,تقول ما لا تفعل,وتخطط ما لا تعمل

 

ان معركتنا يجب أن تكون مع إدارة مركزية تعد وتخلف,وتتفق وتراوغ,تقول ما لا تفعل,وتخطط ما لا تعمل.

يعيش تعليمنا أحلك الظروف ,وأصعب المحطات.بناءات عشوائية,ومبادرات غوغائية.لا أقصد بالبناء, البنايات بمفهومها المالي والمادي,وإنما بمفهومها التربوي, بمعنى وضع خطة عمل ومشروع لتحقيق نتائج واضحة المعالم . وأقصد بالمبادرات ,عمليات إجرائية تنطلق من الإمكانيات المتاحة والبحث عن أكبر قدر من الشراكات والتعاقدات لتحقيق المبتغيات.

ان وزاراتنا خططت لسنوات من أجل تقزيم  دور المراقبة التربوية,وإفراغه من محتواه,بجعله قاصرا على زيارات صفية وتقارير شكلية

 

في وقت أصبح عدد المفتشين يتقلص سنة بعد أخرى بفعل التقاعد وإغلاق مركز تكوين المفتشين لسنوات وسنوات.

ان وزاراتنا خططت لسنوات من أجل تقزيم دور المراقبة التربوية,وإفراغه من محتواه,بجعله قاصرا على زيارات صفية وتقارير شكلية , تحت تصرف مسئولين إقليميين أو جهويين أو مركزيين.معتقدين أنهم بهذه الطريقة سيتمكنون من تدبير أمورهم خارج التغطية وعلى هواهم. ومن ذلك:

– إعفاء المتدربين بمراكز التكوين من الكفاءة, وجعل السنة التدريبية دون تتبع يذكر…

– إقصاء دور المفتش في تتبع عمل الإداريين.

وفي المقابل ساهم المفتشون في مخطط فاشل خرب تعليمنا ,وأفرغ مؤسساتنا من دورها في تلقين المعرفة,الى تلقين الجهل


– الإكثار من التكوينات الفارغة.

– إقصاؤهم من مختلف اللجان والمجالس كالمجلس الأعلى للتعليم,والمجالس الإدارية الجهوية,…

– حذف المفتشيات الجهوية للمصالح المالية والمادية…

– وضع مسئولية حراسة المنظومة لمسئولين جهويين وإقليميين ومحليين,وكأن جهاز التفتيش لا يؤتمن.

– عدم إشراك المفتشين في الحركات الانتقالية.

– عدم إشراكهم في إعداد الميزانية جهويا وإقليميا.

– عدم إشراكهم في توزيع الميزانية جهويا وإقليميا.

– عدم إشراكهم في اختيار بناء المؤسسات بجميع أصنافها.

– والإقصاء لا ينتهي……………..

وفي المقابل ساهم المفتشون في مخطط فاشل خرب تعليمنا ,وأفرغ مؤسساتنا من دورها في تلقين المعرفة,الى تلقين الجهل ,ونهب أموالنا بصرفها يمينا وشمالا دون حسيب أو رقيب.ان مباركة هيأة المفتشين لإداراتنا تتجلى في ما يلي:

1- مذكرات تنظيم التفتيش:إن إداراتنا مارست مراوغة داهية عندما أصدرت مذكرات لتنظيم التفتيش خلال سنة 2004 , بدعوى تشكيل مناطق تربوية ومجالس إقليمية ومجالي جهوية ومجلس مركزي.عارضت النقابة هذه التوجهات فترة معينة,ثم سايرت الحال أملا في تغيير المحال.النتيجة مجالس صورية واجتماعات خاوية وقرارات لاغية.لا تملك هذه المجالس مصداقية تذكر أو تحركات تحسب.فوضت لهذه المجالس مبالغ مالية ضخمة صرفت مرة أو مرات ,بل لا يعرف مصير ما صرف داخل الأكاديمية من ملايين قد تصل الى المئات. وأتحدى الأكاديمية أن تثبت نفقات التأطير التربوي جهويا مقابل ما رصد لها من اعتمادات.انها مجالس للمجالسة مرة في السنة أو مرة كل ثلاث سنوات.

تبعثرت التكوينات في ظل مشاريع ورقية وتكوينات صورية,بمباركة المفتشين الذين انغمسوا في تكوينات مكثفة لن تقدم جديدا يذكر 2-

 

التكوين المستمر:بعد ضغط قوي من نقابة مفتشي التعليم ,انطلق عن طريق لجنة مشتركة تعده وتتابعه ابتداء من سنة 2006,ثم بدأت الإدارة تتنصل تدريجيا من شفافية ترهقها,وإشراك يرهبها,لتبرمج ما تشاء وكيفما تشاء.وفي ظل البرنامج الاستعجالي تبعثرت التكوينات في ظل مشاريع ورقية وتكوينات صورية,بمباركة المفتشين الذين انغمسوا في تكوينات مكثفة لن تقدم جديدا يذكر ولن تغني تعليما مترديا,بقدر ما أرهقت المكونين والمستفيدين في كم لا يحمل كيفا وربحا,اللهم فيضا من الوجبات واللقاءات والغيابات….

أـلم يكن أجدى بالمفتشين مقاطعة تكوينات متتالية ونتائج بالية؟

ألم يكن أجدى بالمفتشين عدم مسايرة مقاربات تلو المقاربات ,جلها مستوردة ومؤطرة من ناهبين لثروات البلاد؟

3- تتبع العمليات التربوية: تعليمنا يتردى يوما بعد يوم , ومفتشونا حاضرين غائبين, يمارسون زيارات صفية ,ويحررون تقارير شكلية. يقترحون ولا يؤخذ برأيهم,كما لا يتابعون مصير تقاريرهم,وان تابعوا فلن يجدوا أثرا لعملهم.ولعلي أطرح بعض المشكلات التربوية باقتضاب:

– أين المفتشون من جيل مدرسة النجاح ,عندما نعلم أن المنتقلين بالمعدل فقط 50 في المائة مقابل 95 في المائة حسب التوقعات؟وهل فعلا 50 في المائة انتقلوا بالمعدل؟

– أين المفتشون من الكتب المدرسية التي توزع جزافا دون مراعاة للحاجيات الجهوية والإقليمية؟ودون اعتماد اقتراحات محلية؟

أملي أن يغير المفتشون من نهجهم في التعامل مع إدارتنا المركزية والجهوية والإقليمية,بفرض أسلوب تدبيري حديث

 

أين المفتشون من تتبع المراقبة المستمرة ومدى تلاؤمها مع المذكرات التنظيمية؟

– أين المفتشون من تتبع غيابات التلاميذ وملابساتها؟

– أين المفتشون من الانقطاعات المبكرة ومبرراتها وحلولها؟

– أين المفتشون من تقويم نتائج التلاميذ؟

– أين المفتشون من الصيغة الحالية للامتحانات والتي لا تتلاءم مع المستويات؟

– أين المفتشون من توزيع الاعتمادات جهويا وإقليميا ومحليا ؟ ودرجة استفادة التلاميذ من هذه الوسائل؟

– أين المفتشون من تحريك المفتشية العامة للقيام بدورها في متابعة العمليات التربوية والمالية,والتي يشوبها خلل مركزي وجهوي وإقليمي,من جراء تدبير غير سليم ونهج عقيم؟

ان الأدوار لا تنتهي والتساؤلات تظل تشتكي, ولن انتهي من الحكي.أملي أن يغير المفتشون من نهجهم في التعامل مع إدارتنا المركزية والجهوية والإقليمية,بفرض أسلوب تدبيري حديث,يناقش الواقع ويبحث عن الصالح لمنظمتنا من خلال مقترحات ايجابية ملزمة وتتبع ميداني دقيق . بدل مجارات الإدارة في نهجها التسييري العقيم وإصلاحها الهش, لإرغامها على تغيير سلوكها في التعامل والانطلاق من واقع التعليم بدل تقديم حقائق مضخمة مفخمة.

وأدعو المفتشين الى تجاوز خلافات هامشية,للنظر في عموم الوضع والابتعاد ما أمكن عن كل ما من شأنه أن يشغلهم, بهم جانبي مقابل هموم جوهرية . إنها المنظومة التربوية المتردية والتعليم السيئ والأمل الضائع والتسيب الشائع…..والطريق طويل…..

محمد المقدم


 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *