الخطاب التربوي :المدرسة والحياة ,المسؤولية وروح الواجب ؟
من اوجب واجبات المدرسة الحداثية هي ان تعنى بغرس روح الواجب وتحمل المسؤولية وتدريب المتعلم على الخدمة الاجتماعية بتلقائية وبروح معنوية عالية ملؤها الرغبة والاقبال واكثر من ذلك التضحية ونكران الذات ,وان تكون هذه المدرسة صورة مصغرة للمجتمع ,فلكي تؤدي المدرسة رسالتها التربوية على الوجه الاكمل وتكون لديها فاعلية مستمدة من واقع الحياة وان تكون مؤثرة وذلك عن طريق التدرج وربط الصلات بين المؤسسة والمجتمع ,ومحاولة ربط جسور التواصل حتى لاتكون هناك هوة سحيقة بينهما وهذه هي النقطة الاساسية التي تعاني منها المؤسسة التربوية بمعنى ان المجتمع في واد وهي في واد اخر ,مما يصعب المامورية نظرا لفقدان ذلك التاثير التربوي الذي من المفروض ان يكون متوفرا فيها ان تحقيق ذلك المجتمع المثالي الكبير يتوقف على مدى استراتيجية المدرسة لتحقيق ذلك عبر بناء النظام الاجتماعي المامول وتلك البيئة المحيطة المناسبة حيث يجب ان يكون تاثير التلميذ واضحا بحيث ان المجتمع المدرسي يجب ان يتفاعل اكثر مع المجتمع الخارجي ,وبذلك تصبح المدرسة مركزا حيويا لتخريج الافراد القادرين على التكيف المجتمعي بل على النهوض به والرفع من مستواه لان المؤسسة بدورها بنية اساسية تستمد انشطتها من البنية الاجتماعية الكبيرة المحيطة بها ومن هنا يصبح ذلك التفاعل بين المدرسة والبيئة المجتمعية ,وفي حقيقة الامر فان المدرسة مجتمع مثالي عكس المجتمع الكبير نظرا للتناقضات العديدة التي يتسم بها ,ان النظام الاجتماعي ككل مملوء بتعارض المصالح وهنا يتضح دور المؤسسة في تقديم التعاون بطريقة تقديم المعارف والتربية التي ستؤثر على الراشدين عبر الاطفال المتعلمين وذلك بتنفيذ التقدير الرفيع الذي يحتاج الى وقت مناسب قد يقارب جيلا باكمله وبالخصوص في المجتمعات التي تنتهك فيها حقوق الانسان وانعدام العدالة الاجتماعية فدور المدرسة هو نشر الوعي والعدل الاجتماعي وهذا دور خطير جدا ومن الصعب تحقيقه الا بالتضحيات الجسام من قبل المؤسسة التربوية التي حملها المجتمع ما عجز هو عن تحمله وتحقيقه نظرا للتناقضات المؤسسة(بكسر السين ) لهذا المجتمع وذلك لعدة اعتبارات اجتماعية اقتصادية ثقافية وسياسية ,,,,
1 Comment
merci