المجازون حائرون يتساءلون!!
في الوقت الذي كان على وزارة التربية الوطنية استخلاص الدروس مما وقع في أكاديمية سوس, اثر الاقتطاعات التي استهدفت عددا هائلا من رجال و نساء التعليم, و الذي ساهم في انتشار مختلف أشكال الاحتجاجات و المسيرات و الشلل التام في معظم المؤسسات التربوية, تعود الوزارة هذه المرة لتطل على فئة, ليست أقل ظلما ممن اقتطعت أجورهم, وهم فئة المجازين, بمباراة للترقية..!!
خرجت علينا وزارة اخشيشن ببرمجة امتحانات للترقية في سابقة تاريخية, و ذلك حسب نظر الوزارة, يعد حلا لتهدئة الاحتقان و سلسة الإضرابات التي مافتئت تتعاظم من لدن شريحة المجازين الغاضبين, باعتبارها الفئة الأكثر حيفا منذ تعديل المادة 108 من القانون الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.
كل شيء كان معدا سلفا لهذه المباراة, التوقيت و الظرفية. لماذا انتظرت وزارة اخشيشن بداية العطلة؟ و هل هذه خطة لتفرقة المجازين حول مطلب الترقية بدون قيد أو شرط؟
لا شك أن انشقاقات كبيرة سوف تحدث في صفوف المجازين, و لا يمكن أن ننعت من سوف يحاول اجتياز « مبارات الترقية» متم شهر فبراير, بالانتهازي أو الوصولي وذلك لان فئة كبيرة من المجازين, ضاقت ذرعا بالانتظار و وعود النقابات, التي يتذبذب موقفها إزاء مطالب المجازين, بحيث تارة تسانده إذا ما رأت فيه فرصة لتحقيق مصالحها و مآربها الضيقة, و تارة أخرى تترك القضية و تكتفي بإعطاء وعود للمجازين بمناقشة الموضوع عند لقاء الوزارة الوصية.
ومابين اختلاف المواقف و تباينها يجد المجازون أنفسهم حائرون يتساءلون من يصدقون هل من يطالب بمقاطعة الامتحان لاحقا أو من يقول أن المجازين سوف يحتجون و يمنعون من يريد اجتياز الامتحان!! ولماذا صدر بيان النقابات الداعمة للمجازين بعد إعلان الوزارة عن امتحان الترقية؟ أهي صدفة أم إن النقابات متواطئة؟ ولماذا لم تدع النقابات إلى جمع استثنائي لاطلاع المجازين على موقفها من هذه التطورات؟ ولماذا لم يصدر بعد بيان يدعو لمقاطعة المباراة؟
في انتظار توفر إجابات واضحة لهذه الأسئلة و غيرها نود أن نقول أن الميثاق الوطني التربية و التكوين و المخطط ألاستعجالي, واضحان و صريحان فيما يخص توفير الظروف المادية و اللوجستيكة التي تساعد نساء و رجال التعليم في أداء عملهم بعيدا عن أي مزايدات.
لن تحل مشكلة المنظومة التربوية باستقدام بيداغوجيات حديثة ما لم يكن من يسهر على بلورتها محفزا بشكل كافي للعمل, خاصة المجازين العاملين بالعالم القروي حيث تفتقد ابسط الشروط للعمل كالماء و الكهرباء و الطريق المعبدة…….ومن يتأمل توقيت خروج هذا الامتحان سيلاحظ أن أغلبية المجازين الذين يعملون بالعالم القروي سيقبلون على اجتياز مباراة فبراير , ظنا منهم أن هذه فرصتهم الذهبية لتحسين أوضاعهم المادية مما سيخلق تصدعات وسط تنسيقية المجازين.
نتمنى أن تكونا استنتاجاتنا خاطئة.
é
1 Comment
Merci pour votre article.Je me demande que peut on faire le jour d’examen tout en sachant que la plus part de mes collègues vont le passer dans la délégation de Driouch.