مقامة الشِّعب لتخليد مسيرة الشعب
يستمر الشعب المغربي في تخليد مجموعة من اللافتات التي ترمز إلى تشبثهم بوحدة غير مصطنعة، ويقف الكل وقفة واحدة للتعبير عن التضامن والتكافل..
هي تلك المسيرة الشعبية الخالدة التي ترمز إلى دفء العواطف، وتسم الشعب برموز التضحية والتكافل، وتجبر الآخر على الاستبصار والتأمل في موقف لم ولن يكون إلا في درب الحرية والفداء..
يقف الواحد والاثنان، بالمليون والثلاثة، صفا لتدق ساعة الخطر عند الجيران. يقف الرجل والمرأة والطفلان، بين أحضان العرس الأبدي الذي لن ينتهي بانتهاء الفيضان.. يقف المسؤول والمرعي والمخرج واللاعبان، يقفون في الوطن بين الأحضان، للتعبير عن تذمر من هجمة شرسة للإسبان، ومن ورائهم مرتزقة من جزائر وشرذمة من بين الحيوان..
‘نها ملحمة لن تكون بداية، ولن تكون نهاية.. ترنيمة الشهد والسهد والتعبير عن الود.. شدو يسقط من كل بقاع الأرض، ليصب في دار بيضاء بالنرد، والتعود على النضال والتمرد.. من أجل التحرير والتحرر من كل أشكال التعبد، وإيقاظ الهمم من أجل تفكيك عصابات هاجمت دولة التوحد..
أنت الواقف شرقا أو شمالا.. أنت الباحث عن الفوضى أنهارا صحراء وجبالا، لن يكترث بك العالم إلا قليلا، وسيسحب البساط من تحت أرجلك سلاسلا، وتنغمس في أحضان البراثن قرونا وأجيلا، لن تصمد أكثر مما خولت لنفسك من رسم صور أطفال شهداء فلسطين ماتوا للوطن سبيلا، جعلتهم للخراب دليلا.. وسيجعلك العلم بأسره مهدا وضليلا..
سواء شرقا أم غربا لن بفلحوا في تدمير قوة التوحد الذي أبانه الشعب المغرب.. لن يستطيعوا تدمير فكر بناه التاريخ، وشيدته أنامل الشباب والشيوخ، من كل حدب وصب.. جاؤوا يعمرون أرضا بالود والحب، ويقفون وقفة التأمل والتعجب.. ويحلمون بغد أفضل وأرطب..
Aucun commentaire