Home»National»الإعلام السياسي وسياسة الإعلام

الإعلام السياسي وسياسة الإعلام

0
Shares
PinterestGoogle+

الإعلام السياسي وسياسة الإعلام

تروج جل المنابر الإعلامية لكثير من الأخبار والصور والمشاهد التي تضفي على مقولاتها الإخبارية طابع الشهادة والتوثيق.. وتقف من وراء كل حملة سياسية حملة إعلامية يكون لها الوقع والفاعلية الواقعية.. لكن حين نتدبر ما وقع في مدينة العيون المغربية يوم الإثنين الأسود، نتأكد أن دور الإعلام اليوم أصبح أكثر تأثيرا من وقع الحسام.. كما أن الدور الاستخباراتي أصبح يمكن الجهات المختصة في تدبير الشأن المحلي، وترويج الادعاءات والمزاعم التي تؤثر على سير المفاوضات وتربك عملية السلام..
صادف ذاك الاثنين المفاوضات غير الرسمية بين المغربي وجبهة البوليزاريو المزعومة وأطراف أخرى ذات صلة، وصادف أيضا تواجد العديد من الأفراد غير المنتمين إلى جهة الصحراء داخل مخيم أكديم إزيك منهم الإسبان والجزائريين وآخرين من دول إفريقية مختلفة كما أكدت على ذلك جهات مسؤولة..

إذن السؤال المطروح الآن:
كيف تم تحضير كل هذه التقنيات الحربية والإعلامية في ظل غياب إعلامي مغربي في حينه؟
لعل الجديد الذي ترك بصماته خلال تدخل القوات الأمنية لإفراغ المخيم بطريقة سلمية  ،  وكيف تمت معاملة المتمردين سبب أساس في بروز أنياب الجزائر وإسبانيا إعلاميا حتى تعكس ضعفها وعدم قدرتها مسايرة الدرس المغربي.. وقد تعمدت اصطلاح المتمردين وليس الانفصاليين كما يشاع قوله، لأن المغرب لا يعرف انفصاليي الداخل أو انفصاليي الصحراء، بل هم زمرة متمردة على الحكم المغربي، والواجب تدخل القوات الأمنية للحفاظ على استقرار وحدته، والحفاظ على أمن وسلام الأمة المغربية، ولا داعي للتماطل في إرباك كل متمرد وتعطيل دوره بكل أنواع الدفاع والسيطرة الميدانية، والمغرب ولله الحمد معروف بدوره في إشاعة الأمن منذ مسيرته الخالدة إلى اليوم..

وعلى الجزائر وإسبانيا أن يعيا أن الدور الإعلامي الذي استبقاه لم يعد صالحا، لأن دور المتابعة والرد أصبح متاحا لكل فرد مغربي، وقد أكدت التجربة على ذلك من خلال تدخل إحدى أفراد عائلة ضحايا سيدي مومن، وتدخل المغربيين اللذين طرحت إسبانيا خبر وفاتهما، ولا زالت اللائحة قائمة ومفتوحة، لأن العدو الإعلامي سيستغل كل طروحاته من أجل التشويش، وما على المغرب بكل جهاته الرسمية وغير الرسمية إلا الرد الممنهج والتوثيقي الذي سيجعل الآخر في موقف حرج

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *