Home»National»مصلحة التلميذ المفترى عليها

مصلحة التلميذ المفترى عليها

0
Shares
PinterestGoogle+

منذ مدة ليست بالقصيرة و خاصة مع بداية العمل بالمخطط الإستعجالي و المسؤولون على وزارة التربية  الوطنية يرفعون شعار مصلحة التلميذ و ضمان تمدرس جيد من أجل تحقيق  مدرسة النجاح .

 ليس هناك في هذا الوطن إنسان عاقل لا يسعى لضمان تمدرس جيد لأبناء وطنه ، لأن مستقبل البلد رهين بمدى جودة تعليم أبناءه .

 لكن العاملين في ميدان التربية مافتئوا  يرفعون أصواتهم و يسجلون في لقاءاتهم بأن شعارات و قرارات الوزارة الوصية في واد وواقع منظومتنا  التربوية في واد ،.

  و بمناسبة صدور المذكرة 154  » تأمين الزمن الدراسي  » أود تفنيد ما تضمنته المذكرة بالوقائع التالية :

       1ـ تأمين الزمن الدراسي يتطلب وجود موارد بشرية هائلة ، فعلى الأقل يجب توفير أساتذة إحتياطيين لتعويض الأساتذة المتغيبين سواء بعذر أو بدون عذر ، لأن الهدف هو ضمان تمدرس التلاميذ ، أما قضية متابعة الأساتذة المتغيبين بغير عذر فهذا أمر محسوم لا يجادل فيه إثنان.

ـ فماذا يقول الواقع : لحد كتابة هذه السطور لا زالت عدة مؤسسات خصوصا في الثانوي التأهيلي تفتقر لأساتذة بعض المواد و التلاميذ محرومون من التمدرس .

ـ و هناك أساتذة في رخص مرضية  لازال تلاميذتهم ينتظرون من يدرسهم.

ـ و هناك تلاميذ في الثانوي التأهيلي يدرسهم أساتذة التعليم الإبتدائي حصلوا على الإجازة منذ مدة زمنية طويلة ( تتعدى 15 سنة)

ـ و هناك تلاميذ يدرسهم أساتذة وظفوا توظيفا مباشرا لم يستفيدوا من أي تأطير و لا تكوين .

ـ و هناك تلاميذ يدرسهم موظفون لا علاقة لهم بوزارة التربية الوطنية .

و هناك و هناك …..

2 ـ تأمين الزمن الدراسي يتطلب أطر إدارية كافية  لضبط حركية  التلاميذ و تتبع مدى مواظبتهم و اهتمامهم بدراستهم .

 فماذا يقول الواقع :

 مؤسسة ثانوية تأهيلية بدون مدير و لا معيدين  يصل تلاميذتها الى الأقسام متأخرين ب 10دقائق، و إذا تغيب تلميذ في الساعة الأولى أو جاء متأخرا و توافق ذلك مع نصف اليوم الذي يكون فيه الحارس العام غير موجود فإن التلميذ يضيع في نصف يوم من زمنه الدراسي .

3 ـ تأمين الزمن الدراسي يتطلب أقسام بعدد معقول  من التلاميذ يستطيع المدرس القيام بعمله على أحسن وجه و من ذلك إعطاء كل تلميذ  حقه من العناية و الإهتمام .

 فماذا يقول الواقع : أقسام مكتظة يتعدى فيها عدد التلاميذ 45 تلميذا و أخرى بعدة مستويات ، و الوسائل التعليمية غير متوفرة  و إذا توفرت فبعدد غير كافي ( مختبرات الجناح العلمي نموذجا ) .

 لذلك فإن إصلاح منظومتنا التربوية لا يحتاج الى مذكرات تنزل ولا إلى شعارات ترفع بل الى إرادة صادقة من شروطها الأساسية الإستماع للعاملين في الميدان و أخذ مقترحاتهم و آراءهم مأخذ الجد و توفير الإمكانات البشرية و المادية الكافية لضمان إقلاع جديد لمدرستنا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. نقابي حقيقي غير محزب ولا محرك
    25/10/2010 at 18:38

    أعضاء النقابات الفعليةكتكتب المقالات والبيانات باسم المكتب وانت كتكتب باسمك الخاص. ابعيد عليكم العمل النقابي.وخاصة انت اللي راك مدفوع غير من الحزب والحركة.المجلس والحزب والنقابة ..إنها قمة الاحتكار .ومعمر غادي تطلعوا أو تمشيو القدام.لأنكم غير صافين … .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *