معاناة أبدية
كم كان حزني كبيرا ذلك الصباح الذي التقيت به وأنا في طريقي الى العمل الى بني مطهر .كان التعب باد على محياه وعلامات السخط واضحة على وجهه المسنون كأنه شبح خرج من توه من مغارة أو من أحد قبور سيدي يحي.أوقفت السيارة حينما أبصرته لألقي عليه التحية وأسأل عن أحواله التي لاتبدو على ما يرام.كان التعليم هو الذي جمع بيننا كما كان هو السبب في تفرقنا.اشتغلت واياه بتجمعات سكانية في طريق الناظور تسمى زايو سنة خمس وثمانين وتسعمائة وألف أي في القرن الماضي ولازال هنالك يعمل بعيدا عن مقر سكناه وعن أهله وذويه بنحو مائة كيلومتر أو تزيد قليلا.أخذمنه تعب المسير ذهابا وايابا كل مأخد حتى كاد يرديه قتيلا زد على ذلك المرض المزمن الذي أصيب به خلال هذه السنوات السوداوات.والوزارة المستعجلة لاتأبه لحاله وأحوال المئات بل الألاف من أمثاله.لم يكن يملك حتى وسيلة نقل خاصة .كيف وهو المعلول ماديا ومعنويا؟
كان في انتظار أحدهم ليقله الى العمل لكن يبدو أن هذا الأخير قد تعطل فأسر لي صاحبي قائلا
_أذا لم يأت فسأعود لأكمل على نومي وأرتاح من هذا العذاب وليتها كانت راحة الى الأبد
1 Comment
آلاف الموضفين والمستخدمين عبر تراب الوطن هم مثل هذا المواطن. كان عليه وعلى باقي امثاله أن يستقروا في مدينة عملهم حتى وقت تقاعدهم أو فرج من الله. أنا اشتغلت 30 سنة بعيدا عن اهلي ب140 كلم، استقرت في مكان عملي حتى فرج الله وانا بخير.