ونحن على مشارف نهاية التكوين الخاص ببيداغوجيا الإدماج نتساءل بإلحاح إن كانت الميزانية المرصودة فعليا لهذا التكوين قد تم استنفادها حتى آخر مليم بالتعبير المصري؟؟؟
وهل كل مستفيد أو مشرف أو مساهم قد أخذ نصيبه على أكمل وجه؟؟؟؟
هل كلفتم أنفسكم في يوم من أيام هذا التكوين مراقبة وجبة من الوجبات التي قدمت ولا زالت تقدم للمستفيدين من هذا التكوين بنيابة وجدة أنكاد؟؟؟؟
لقد بلغنا أن نيابة قلعة السراغنة مثلا وأمام احتجاج الأساتذة على رداءة الوجبات المقدمة ارتأوا تقديم تعويض نقدي قدره 600درهم للأستاذ عن كل فترة تكوين.
وبعملية حسابية بسيطة وإن كانت الوزارة عادلة في توزيع اعتماداتها المالية على مختلف الأكاديميات فإن نصيب كل أستاذ يوميا هو 120درهما على اعتبار أن فترة كل تكوين تستمر خمسة أيام.
وإذا كانت كل مائدة في مطعم مركز التكوين لا تقدم عليها الوجبة إلا بعد اكتمال النصاب (8 أشخاص) !!!! فإن القيمة المادية المفترضة لكل مائدة هو 960درهما.
وباعتباري حضرت هذا التكوين احسبوا معي الكلفة الحقيقية لوجبة 8أشخاص:
كأس شاي + قطعة حلوى لايتجاوز ثمنها الدرهم الواحد هذا في فترة الاستراحة.
أما وجبة الغذاء والتي تقدم جماعيا حوالي الساعة14:45 دون مراعاة أصحاب السكري أو أصحاب الضغط أو أصحاب الحميات الخاصة فهي على الشكل التالي:
3دجاجات لايتجاوز وزن الواحدة منها واحد كيلوجرام+بعض حبات من الزيتون+سلطة جماعية+تشكيلة من الفواكه ثمنها الإجمالي حوالي 50درهما+زجاجة واحدة من الماء+زجاجة واحدة من المشروبات الغازية !!!! +زجاجة واحدة من ماء والماس.

وإضافة إلى كل هذا التقتير في الوجبات المقدمة والمفروضة شكلا ومضمونا يقطع حبل فترات التكوين في كل فترة من فترات التكوين أحد الإخوة المفتشين متجولا بين القاعات يحث الأساتذة على جمع بعض المساعدات المادية للعمال المشرفين على الوجبات قائلا في كل مرة بأن هؤلاء العمال مجرد متطوعين لاغير وعلينا مؤازرتهم .
وويل لكل مجموعة لم تتصدق بالقدر الذي يطمح إليه صاحبنا كما حدث في إحدى قاعات التكوين يوم 24/9/2010 إذ بمجرد ما تسلم المفتش الكيس الذي وضع فيه الأساتذة تبرعاتهم شرع في إحراجهم متهكما منهم ومن المبلغ الذي جمعوه قائلا لهم: هل تضحكون علي ؟؟؟ وأقسم بالله بأنه سيكمل المبلغ من جيبه !!!!! ولم يجد الحاضرون بدا من الاستغراب وترديد :لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فعن أي جودة تتحدثون ؟؟؟؟؟
وعن أي مدرسة نجاح تثرثرون؟؟؟؟؟
وهل يعقل أن وزارة رصدت أموالا طائلة للتكوين المستمر تستعين بعمال متطوعين لإعداد وجبات المشاركين في التكوين؟؟؟؟ !!!!!!
فإذا وصل الحال بوزارتنا إلى ما يعبر عنه هذا المفتش ولا نظنه إلا صادقا، فنحن مستغنون عن وجباتها ومستعدون لأن نتكون كما تعودنا أن نتكون في سنوات سابقة دون مقابل بدل وجبات شحيحة رديئة مفروضة في محتواها وتوقيتها ومتبوعة بالإحراج والتهكم.